جراسا -

لم يكد المسؤولون السعوديون يستفيقون من هول الصدمة من رسالة مبعوث فلسطين في الامم المتحدة و التي توجه انتقادات مباشرة لدول عربية من بينها السعودية وتتهمها بعرقلة اقامة الدولة الفلسطينية ، حتى تعرضوا لصدمة جديدة اخرجت الدبلوماسية السعودية عن صمتها.

الغضب السعودي ترجم بتوبيخ شديد اللهجة وغير مسبوق لرئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس، حيث واجه المسؤولون السعوديون عباس بمعلومات مؤكدة عن تورط نجله الملياردير ياسر عباس، بالتجسس على السعودية لصالح دولة عربية.

المعلومات التي حطت على طاولة الرئيس ابو مازن، اشارت الى أن ياسر عباس قام بمساعدة مدير الامن الوطني الفلسطيني اللواء نضال ابو دخان بجمع معلومات سرية والتجسس على السعودية لصالح دولة قطر التي يملك فيها ياسر استثمارات بعشرات الملايين.

الرئيس عباس طار الى العاصمة الاردنية عمان قبل نحو 4 أيام، مشبعا بتوبيخ وتقريع وتعنيف سعودي على اعلى مستوى، واستدعى نضال ابو دخان على عجل، فاستقبله ابو مازن وهو يستشيط غضبا ، ونقل له ما سمعه من السعوديين من معلومات تتضمن اعترافات ادلى بها رجل اعمال فلسطيني يتنقل بين السعودية والجزائر وتركيا ( وهي الدول التي يملك فيها ابو دخان وياسر استثمارات تجارية مشتركة) وتم اعتقاله في السعودية، حيث اعترف الرجل بدور ياسر عباس وابو دخان في تجنيده للتجسس لصالح قطر.

عباس طلب من ابو دخان نسج رواية تقدم للسعوديين في عمان بعيدا عن رام الله، اذ ان الرجل الذي امر نائبه العام بالتجسس على اقرب حلفائه قبل ايام في سياق حالة البارانويا والشك التي تسيطر على عباس مؤخرا...نقلا (minafiles)