مجالس الامناء الجدد


بات الاعلان عن التشكيلات الجديده لمجالس الامناء للجامعات الرسميه قاب قوسين او ادنى .

والتكهنات بالاسماء حديث الاكاديميين والعاملين في الجامعات , على امل ان تكون التوليفه الجديده داعمه وحريصة على تحقيق مطالب العاملين من اكاديمين واداريين , وعلى رأس هذه المطالب تحسين الرواتب , التي تآكلت نتيجة غلاء المعيشه , وادت الى هجرة الكفاءات , وخاصه الاكاديميين , سعياً لتحسين اوضاعهم , مما شكل ارباكاً لبعض الجامعات لتغطية النقص .

وعدم الرضا عن الرواتب الحاليه , والتي باتت لا تتناسب مع زيادة العبأ الاكاديمي والاداري الناتج عن الزياده الكبيره لاعداد الطلاب , علماً ان الزياده انعكست ايجابياً على دخول الجامعات نتيجة الرسوم المرتفعه وبالاخص رسوم الموازي . دون تحسين حقيقي على الرواتب .

كما انه يوجد عدم رضا عن ادارات بعض الجامعات , التي لم تكن بقدر المسؤوليه التي انيطت بها , والتي لم يكن لمجالس امنائها للاسف اي دور في تفادي الاخطاء التي ارتكبتها هذه الادارات , او اصلاح الخلل .

مما خلق تدني في الرضا الوظيفي في هذه الجامعات , وادى الى تكرار الاعتصامات , والارباكات التي انعكست سلباً على الجسم الطلابي . مما ادى بهذه الادارات الضعيفه اصدار قرارات استرضائيه لاسكات البعض ممن يناورون عليهم , وبالمقابل تحجيم بعض الكفاءات التي لم تواكب التيار لهذه الادارات الركيكه , والذي اجج استنكارات وغضب لاصحاب الحقوق الفعليين , في تسيد المواقع التي منحت لمن لا يستحقها . حتى في اختيار العمداء ورؤساء الاقسام , دون مراعاة للانظمه والتعليمات الضابطه بهذا الشأن , وتجاوز جائر في بعض القرارات , حتى ان بعض الادارات عملت على استراتيجية فرق تسد , والاستعانه بمرجعيات مضلله , مما انعكس سلباً على سمعة وهيبة هذه الجامعات .

رغم وجود ادارات تميزت وابدعت بالنهوض بجامعاتها , وكانت مجالس امنائها واعيه وداعمه لها , من خلال توجيه سليم , ودور رقابي حقيقي فاعل , وهذه الجامعات معروفه ويشار لها بالبنان بكفائة ادارتها ورضا العاملين فيها .

في ظل هذا الواقع وما يحدث من تخبط لبعض الادارات , في الاصل ان يطلع الساده مجالس الامناء بالدور الذي يحمل مسماهم ( الامانه ) , بعدم السماح لمرور المياه من اسفلهم دون ان يشعروا بها , حتى لم يكلفوا انفسهم ان يتقصوا ويتحققوا مما يحدث , رغم ا ن الاعلام والشارع يتحدث عن بعض التجاوزات لبعض هذه الادارات .

اليس هم امناء لهذه الجامعات , وتشهد لهم سمعتهم ورتبهم وخبرتهم الاكاديميه وشخصياتهم الاعتباريه , التي قادت مجلس التعليم العالي لاختيارهم لحمل هذه المسؤوليه الهامه , والتي هي في حقيقتها تكليف وليست تشريف .

فالصلاحيات الممنوحه لهم تخولهم اجهاض اي اقتراح او قرار ارتجالي للرئيس , اذا كان فيه تخبط يمس بمصلحة المؤسسه والعاملين فيها ويخالف التعليمات , او يقرأ منه انه يحقق منافع او مصالح شخصيه .

وهذا يتطلب من المجلس واعضائه الوقوف والتعرف على كل صغيره وكبيره في الجامعه التي يرأسون امانتها .

وان يكون اولى مهماتهم الالتقاء بالهيئات التدرسيه والاداريه , وكذلك ممثلي الطلبه , للتعرف على مشاكلهم وملاحظاتهم واقتراحاتهم , فهؤلاء هم الاساس في الارتقاء بجامعاتهم .

فأذا تحقق الرضا والامن الوظيفي والعداله , بات التميز والانتماء للجامعه محصله طبيعيه .

كلنا امل في المجالس الجديده , ان تكون بقدر المسؤوليه والامانه التي انيطت بها , وان ينضوي رؤساء الجامعات تحت مظلة هذه المجالس وليس العكس , وان يلمس الجميع ان لهذه المجالس بصمتها في الارتقاء بجامعاتنا التي نفاخر ونعتز بها .
د . نزار شموط



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات