جراسا -

قالت نقابة المعلمين إن الحملة التي تجري على النقابة خلال الفترة الأخيرة من اعتقالات أمنية طالت بعض المعلمين، والتزايد الواضح في الاعتداء على المعلمين والتراخي في معاقبة المتسببين يرسخ انطباعاً بأن هناك من يحاول معاقبة نقابة المعلمين على مواقفها التي تجاوزت بعض الخطوط وأدت إلى رفع الظلم.

وأكدت النقابة في بيان صحافي اليوم أن تعمد وزارة التربية إلى إحالة عدد من الزملاء المعلمين والمدراء والإداريين اعتمادا على نصوص متخلفة في قانون التقاعد لم يعد لها في ميزان الشفافية والنزاهة مكان أو موقع يمثل أمر يعمق فجوة عدم الثقة، فإحالة رئيس فرع الكرك الأستاذ عبد الوهاب الكساسبة وزملاء له وبصورة انتقائية بعيدا عن أية معايير إلى التقاعد دونما طلب منهم مع أن أعمارهم تحت الستين ولم يكملوا ثلاثين عاما من الخدمة بحجة أنها صلاحيات الوزير وكانهم ارتكبوا جرائم تستوجب عقابهم والإساءة لتاريخهم في خدمة التربية والتعليم.

وأضافت إن استهداف النقابة من خلال إجراءات عقابية متعمدة تستهدف النقابيين والمعلمين فيها سيدفع الى التأزيم مع النقابة من خلال ستدفع النقابة وبصورة أكيدة لاتخاذ ما يلزم من إجراءات عملية وقانونية للدفاع عن منتسبيها ونقابييها.

وبينت النقابة أن تعمد وزارة التربية والتعليم الى استهداف الأستاذ جهاد الشرع عضو مجلس نقابة المعلمين بالتحقيق والإنذار على خلفية الموقف الذي أبداه الشرع والرافض للتطبيع مع العدو الصهيوني في المناهج أو في أي مجال تربوي وهو جوهر موقف النقابة ومجلسها الرافض بصورة كاملة ومطلقة للتطبيع مع العدو الصهيوني بل ومقاومته ومحاصرته بصورة كاملة نظرا لخطره على قيم الأمة وأجيالها والتي تعتبر العدو الصهيوني عدوا وجوديا يهدد أمن الأمة العربية وأمن الأردن واستقراره بل ووجوده بصورة دائمة
وأشارت النقابة إلى أنها لن تدخر جهدا أو وسيلة في الدفاع عن منتسبيها ونقابييها ضد أي استهداف وإن الأمر برمته الآن في مرمى وزارة التربية والتعليم ونأمل أن تعاد الأمور الى نصابها الصحيح من خلال تطبيق القوانين ضمن معايير النزاهة والشفافية المعلنة بعيدا عن الاستهداف