ليفني: لا يمكن الانتصار على "داعش" إلا بحل القضية الفلسطينية


جراسا -

قالت رئيسة حزب "هتنوعا" (الحركة) ووزيرة القضاء الإسرائيلية، تسيبي ليفني، إنه لا يمكن التغلب على تنظيم "داعش"، الذي يحاربه التحالف الدولي برئاسة الولايات المتحدة، من دون حل القضية الفلسطينية، وأنه لا يمكن أن تطبع إسرائيل علاقاتها مع الدول العربية من دون استئناف العملية السياسية بين إسرائيل والفلسطينيين.

وقالت ليفني في مقابلة أجرتها معها صحيفة "يديعوت أحرونوت" ونشرتها اليوم، الجمعة، إن "من يدعي أنه بالإمكان التوصل إلى حل لمشكلة داعش من دون بذل جهد حقيقي لتسوية القضية الفلسطينية، يذر الرماد في العيون. ولذلك فإن كلا الأمرين مرتبطين ببعضهما. والتحالف الغربي والعربي ضد داعش بأمكانه أن يشكل إطارا للتسوية".

وأشارت إلى أن "هناك أشخاص يعتقدون أنه بالإمكان التوصل إلى تطبيع علاقات مع دول المنطقة من دون عملية سياسية مع الفلسطينيين. هذا وهم. لا يوجد تطبيع إقليمي من دون أبو مازن. فأنا أجري علاقات مع جهات في العالم العربي منذ سنوات. وهم معنيون بإقامة علاقات مع إسرائيل، لكن لا يمكنهم القيام بذلك عندما لا تكون هناك عملية سياسية".

وأكدت ليفني خلال المقابلة على ما تردد في بداية الشهر الحالي حول سفرها إلى نيويورك وحضور اجتماع وزراء خارجية عرب لبحث الحرب ضد "داعش".

ووجهت ليفني انتقادات مبطنة لرئيس حكومة إسرائيل، بنيامين نتنياهو، وقالت إن "هذه ولايته الثالثة كرئيس للحكومة. التحديات السياسية هائلة، وستتفاقم وحسب. وغياب مبادرة وأداء غير صحيح أمام هذه الموجة سيشكل إخفاقا سيجبي ثمنا غاليا. والدولة بحاجة لقيادة نشطة. وهذه مسؤوليته. فهو رئيس الحكومة، ويتعين عليه الاهتمام بمستقبل الدولة... وليس التاريخ فقط سيحاسبه، وإنما سيقدم الحساب له بوقت مبكر أكثر بكثير".

وترأس ليفني الاستعدادات الإسرائيلية لمواجهة المعركة القضائية الدولية على ضوء اتهام إسرائيل بارتكاب جرائم حرب خلال العدوان الأخير على غزة. وقال إن "هذه ستكون معركة صعبة جدا".

لكن ليفني اعتبرت أنه "بسبب تأييدي للتسوية (مع الفلسطينيين)، فإنه في هذا الموضوع أيضا قدرتي على إقناع العالم أكبر من قدرة الآخرين. وإذا كنت ورقة التين التي تحمي جنود الجيش الإسرائيلي فإني فخورة بذلك".

وأضافت أن "الصور حول المس بالمدنيين تثير غضب الرأي العام العالمي دائما. وما زلت أفضل أن يسقط قتلى عندهم وليس عندنا" زاعمة أن معظم الشهداء الذين سقطوا في غزة قتلوا بالخطأ.



تعليقات القراء

2014
الحمل الوديع اتذكرين عندما اعلنت الحرب على غزه 2008 2009 من قاهرة مبارك انذاك
24-10-2014 02:24 PM
وفاء
ما اشبه اليوم بالبارحه .
ذكرتونا بالقاعده وابن لادن ,
الكل متخوف من داعش
داعش عملت داعش قتلت
24-10-2014 04:03 PM
وفاء
اليس هي صناعتكم ونتاجكم ,
ماذا تخططون ايها الصهيانيه والامريكان وعرب التحالف ,
الله يسترنا ؟؟؟
24-10-2014 04:06 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات