جراسا -

خاص - رد مركز دافع للحريات وحقوق الانسان على النفي الذي اصدرته مديرية تربية قصبة اربد حول قيام معلمة باجبار طالب على نزع ملابسه امام زملائه.

وكان مركز دافع قد كشف واقعة انتهاك بحق طفل في الصف الثاني الابتدائي / مختلط ، بمدرسة الخنساء الاساسية عندما قامت معلمة متدربة بنزع بنطاله واجباره على الركض في الغرفية الصفية شبه عار.

وقال مدير تربية قصبة اربد، الثلاثاء، ان الواقعة لا اساس لها من الصحة وان المديرية اجرت تحقيقا وسيتم تقديمه لوزير التربية والتعليم.

وشكك المدير التنفيذي لمركز دافع الزميل اسلام صوالحة بالتحقيق ، لافتا الى ان المركز اصدر بيانه حول الواقعة بعد انتهاء الدوام الرسمي، ولم يكن بامكان لجنة التحقيق التي زعم مدير التربية تشكيلها الاستماع لشهادة كافة الاطراف بمن فيهم زملاء الطفل الضحية.

واضاف صوالحة في تصريح صحفي، ان مدير التربية اتصل به مهددا ومتوعدا بملاحقته والمركز قضائيا ما لم يقم بتكذيب الواقعة وهو ما رفضه الزميل صوالحة ،مؤكدا ثقته بالقضاء وبصحة ما لديه من وثائق ومعلومات حول الحادثة البشعة.

وفي ذات السياق، كشف صوالحة في مداخلة له عبر راديو البلد،مساء الاربعاء، ان فريق دافع تحرك صباحا الى المدرسة التي شهدت الانتهاك، ورصدوا ملابسات وحيثيات جديدة تؤكد وقوع الانتهاك.

وقال الزميل صوالحة ان الصدفة كانت كفيلة بكشف محاولة مديرة المدرسة التستر على الانتهاك حين ادلت بافادة كاذبة امام لجان تحقيق التي حضرت الى المدرسة واستجوبت المديرة والمعلمات والطلبة.

واضاف صوالحة ان لجنة تحقيق وزارية واخرى من دائرة حماية الاسرة خلصت الى عدم صحة الواقعة بناء على افادة الشهود، غير انه وقبل ان تغادر اللجان المدرسة اعترض اولياء امور طلبة، كانت المديرة قد طردتهم ومنعتهم من مقابلة لجنة التحقيق، اعترضوا لجان التحقيق ، ونقلوا عن ابنائهم، زملاء الضحية، تفاصيل الحادثة، فطلب رئيس اللجنة الوزارية من اولياء الامور مرافقته الى المدرسة مجددا لاعادة فتح التحقيق، حيث استجوب المديرة والطفل وزملائه مرة اخرى، ليتبين ان المديرة ادلت بافادة كاذبة وحاولت التستر على المعلمة مرتكبة الانتهاك ، وارهبت زملاء الضحية حتى لا يدلوا بالحقيقة.

ونقل الزميل صوالحة عن احد اعضاء لجنة التحقيق التابعة لحماية الاسرة يقينهم بحدوث الواقعة.

ودعا صوالحة مدير تربية قصبة اربد لسحب نفيه، والاعتذار لتكذيبه بيان دافع قبل التحقق مما جاء فيه بشكل مهني، متحديا وزارة التربية باصدار نفي رسمي باسمها.

وفي ذات السياق، استهجن مركز دافع للحريات الحملة التي شنها مقدمو برامج اذاعية ضد مدير المركز الزميل صوالحة، مشيرا الى ان بعض الزملاء علقوا المشانق وحرضوا وزارة التربية، ومعلمة انتحلت شخصية زميلتها التي ارتكبت الجريمة البشعة بحق الطفولة والانسانية، على مقاضاة الزميل صوالحة.

وقال الزميل صوالحة ان من اتهمه بعدم تحري الدقة والموضوعية كان عليه ان يفعل، حين تبنى وجهة نظر وغيب وجهة النظر المقابلة، وحين تجرد من المهنية والحياد بتحريضه على من كشف الجريمة وطالب بمعاقبة مرتكبيها، مشيدا بالوقت ذاته بمهنية الزملاء في راديو البلد.

وجدد صوالحة دعوته لوزير التربية بالاعتذار واتخاذ ما يلزم من اجراءات لضمان عدم تكرار اي انتهاك ضد حقوق الانسان والطفل في المدارس ومديريات التربية،مطالبا بسرعة الكشف عن نتائج التحقيق امام الرأي العام.

الى ذلك، ثمن المدير التنفيذي لدافع اسلام صوالحة الاهتمام الذي ابداه المنسق الحكومي لحقوق الانسان باسل الطراونة بالقضية ، حيث طالب الطراونة باتصال مع صوالحة بتزويده بتفاصيل القضية للايعاز لكافة الجهات الحكومية المعنية باتخاذ الاجراء المناسب في اطار الجهود الحكومية لتنفيذ الاتفاقيات والمعاهدات الدولية المتعلقة بحقوق الطفل والانسان