جراسا -

خاص - القصة تعود كما يؤكد مصدر خاص بـ "جراسا" الى اجتماع عقد في مديرية تربية الرمثا بناءا على طلب الوزير في مرحلة الإضراب الأخير الذي نفذته نقابة المعلمين ، وقد شهدت معظم المديريات اجتماعا مشابها بين مدراء التربية ومدراء المدارس في ذاك اليوم وما حدث في إجتماع الرمثا على وجه التحديد كان ملفتا للنظر علماً أن الإجتماع إنتهى بعد قيام المدير بقطع الكهرباء عن قاعة الإجتماع بعد حالة غضب كبير إنتابت الإغلبية العظمى من المديرين الحاضرين للقاء !

وعلى الرغم من عنوان الإجتماع الذي كان مخصصا للحديث عن مستجدات الإضراب والحوار بين الحكومة و النقابة إلا أن حديث مدير التربية الذي تطرق للحديث عن فئة منتمية للوطن وأخرى غير منتمية كانت القشة التي قصمت ظهر البعير وزادت حدة النقاش حين بادر عضو مجلس النقابة الاستاذ جهاد الشرع بالرد على مغالطات مدير التربية الذي أشبع النقابة جلدا وإتهامات وتخلل الحديث جدالا حول قضية التطبيع ، وفيها اكد مدير التربية بأن القبول بوجود اسرائيل على الخريطة في مناهج التربية والتعليم أمر واقع ولا يخالف أبدا النهج التربوي السليم ! مشددا على أن الأمر بني على السياسية التي تبنتها الحكومات المتعاقبة في ظل معاهدة سلام مشؤومة وأصبح زوال اسم فلسطين عن الخريطة حقيقة واقعة بكل ما للكلمة من معنى ، وكان رد عضو مجلس النقابة حادا جدا في هذا الشأن مما أثار حفيظة مدير التربية !

والطريف في الأمر هو توجه لجنة وزارية من الرقابة والتفتيش والشؤون القانونية اليوم الثلاثاء 21/10/2014 للتحقيق مع عضو النقابة أ . ج .ع بعد شكوى كيدية من مدير التربية لمسائلته عن النقاط الخلافية بينهم في ذاك الاجتماع ، وهذا ما يعد سابقة خطيرة جدا تستوجب ردا فوريا من نقابة المعلمين حتى لا يصار مستقبلا لإتباع سياسة الترهيب مع كل معلم يبدي وجهة نظره في هذا الأمر.وفقا للمصدر الذي تتحفظ جراسا على اسمه.

ولم يتسن ل"جراسا" التواصل مع الأطراف المعنية للحصول على رد عملا بالحق في الرد من كافة اﻷطراف.