سفيرنا في فلسطين: الأردن سيقدم ملف فلسطين لمجلس الأمن


جراسا -

من مراسلنا في رام الله - نهاد الطويل - أكد السفير الأردني في فلسطين، خالد الشوابكة، على أن الملك عبد الله الثاني والحكومة ، يقوم بجهود حثيثة عربية ودولية لوقف تمرير قانون اسرائيلي يقسم التواجد في المسجد الاقصى وباحاته بين المسلمين واليهود زمانيا ومكانيا، مشددا على أن المسجد الاقصى والقدس خط أحمر، وما يحدث في القدس ليس مقبولاً.

وكشف الشوابكة في تصريحات متلفزة لقناة معا الفلسطينية على ان ممثلة المملكة في الامم المتحدة، ومن خلال مقعدها في مجلس الامن -المقعد العربي- ستعمل على تقديم ملف القضية الفلسطينية الى مجلس الامن لايجاد حل دائم وعادل للقضية الفلسطينية وإنهاء الاحتلال، مشيراً الى أن الاردن يقوم بمشاورات يومية وعديدة مع الدول الاعضاء في مجلس الامن والدول الاعضاء في الامم المتحدة للحصول على أعلى الاصوات في الامم المتحدة لصالح القضية الفلسطينية.

وحول المطالبات التي خرجت في الشارع الاردني والشارع الفلسطيني، لطرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل ابيب، والغاء اتفاقية السلام بين الاردن واسرائيل، تساءل السفير الاردني:" من المستفيد من وراء ذلك؟ وهل طرد السفير الاسرائيلي من عمان وسحب السفير الاردني من تل ابيب، سيخدم القضية الفلسطينية والقضايا المتعلقة بقضية السلام؟".

واضاف ان اسرائيل تسعى لإيجاد فراغ قانوني في الوصاية على القدس وتمرير مخططاتها لتهويد المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة، ومن خلال اتفاقية السلام، تكون تحركات المملكة أكثر ضاغطة على اسرائيل والمجتمع الدولي لوقف الانتهاكات الاسرائيلية.

واستشهد السفير الشوابكه:" باستجابة اسرائيل لطلب المملكة الاردنية بإزالة جسر المغاربة، اضافة لاحباط مخطط اسرائيلي للمساواة بين العرب واليهود في تأدية الشعائر في المسجد الاقصى، وكذلك مشروع بسط السيادة الاسرائيلية على المقدسات، وكل هذا كان بتوجيهات من جلالة الملك عبد الله الثاني لحماية القدس والمقدسات فيها كونها خط أحمر لا يمكن تجاوزه أو السكوت عليه.

وقال الشوابكة:"لقد وجه جلالة الملك عبد الله الثاني الحكومة الاردنية للتحرك على كافة الصعد القانونية والسياسية لوقف كافة الاعتداءات على المسجد الأقصى، حيث قام وزير الخارجية الاردني بإرسال رسائل شديدة اللهجة الى وزراء الخارجية الاعضاء في مجلس الامن والامم المتحدة من خلال السفراء المعتمدين لدى البلاط الملكي، لوقف الاعتداءات الممنهجة على المسجد الاقصى والمصلين وترهيب لموظفي الاوقاف الأردنيين."

وأضاف الشوابكة :"منذ الوصاية الهاشمية على القدس والمقدسات في العام 1924، أولى الهاشميون القدس عناية خاصة، وقام جلالة الملك المغفور له الحسين بن طلال بإصدار قانون ملكي لحماية المسجد الاقصى وقبة الصخرة المشرفة، كما قام الملك عبد الله الثاني بعمل العديد من المبادرات التي تخدم القدس والمسجد الأقصى، وكانت توجيهاته واضحة لكافة الحكومات التي تشكلت في عهده لحماية المقدسات".

وتابع "هناك مشاريع تنموية تقوم بها الحكومة الاردنية في القدس بكلفة 7 مليون دينار أردني سنويا من خلال وزارة الأوقاف، كما ان جلالة الملك عبد الله الثاني يمول مشاريع تصل لـ 3.5 مليون دولار في المسجد الاقصى من حسابه الخاص، اضافة الى مبادرة جلالة الملكة رانيا في التعليم".

وتطرق خلال حديثه حول معبر جسر الملك حسين ومعبر الكرامة، مشيراً الى أن الاردن يضغط على الجانب الاسرائيلي لتسهيل الاجراءات الامنية واللوجستية على حركة عبور الافراد والبضائع.

وقال السفير الشوابكه:"لا توجد لدى الاردن أية مشكلة لدخول الفلسطينيين الى الاردن بمركباتهم الخاصة لكن المشكلة تكمن في الجانب الاسرائيلي في السماح بعبور المركبات الفلسطينية الى الأردن".

وحول الخطر الذي يهدد المملكة من داعش، أكد السفير الاردني على ان المملكة الاردنية بقيادتها الهاشمية وكذلك بالتفاف كافة شرائح المجتمع في الاردن حول القيادة الهاشمية ستبقى بلداً آمناً مطمئناً ينعم أهله وزواره بالأمن والأمان.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات