المعارضة السورية تقترب من السيطرة على المعبر الحدودي الأخير مع الأردن


جراسا -

سيطر مقاتلو المعارضة السورية على حاجز "أم الميادن" بمحافظة درعا القريب من معبر "نصيب" ثاني معبر حدودي رسمي بين سوريا والأردن، بعد سيطرة المقاتلين أنفسهم على المعبر الأول (درعا-الرمثا) قبل أكثر من عام، بحسب قائد بالجيش السوري الحر.

وفي تصريحات خاصة لوكالة "الأناضول"، قال القائد في الجيش الحر الذي طلب عدم ذكر اسمه، بأن قوات المعارضة التي تضم فصائل من الجيش الحر وفصائل إسلامية أخرى تمكنت فجر اليوم من السيطرة بشكل كامل على حاجز "أم الميادن" الواقع على أوتستراد درعا-الأردن الدولي والذي يبعد(الحاجز) عن معبر نصيب حوالي 2 كلم فقط.

وأوضح أن السيطرة على المعبر جاءت بعد 4 أيام متواصلة من القتال بين قوات المعارضة وقوات النظام، مشيراً إلى أن الحاجز الذي سقط بيد مقاتلي المعارضة يعد خط الدفاع الأخير عن معبر نصيب.

ولفت القائد إلى أن قوات النظام السوري قصفت المهاجمين بالمدفعية الثقيلة وأكثر من 100 غارة جوية خلال أربعة أيام من الهجوم على "أم الميادن" ضمن معركة أطلق عليها مقاتلو المعارضة اسم "أهل العزم"، مشيراً إلى أن عدد كبيرا من الجرحى سقطوا بين هؤلاء المقاتلين، دون أن يشير إلى سقوط قتلى بين صفوفهم.

وأشار إلى أن نحو 100 مقاتل من قوات النظام الذين كانوا متواجدين في الحاجز، انسحبوا إلى نقطة جمرك نصيب وتحصنوا فيها مع عدد آخر من قوات النظام المتمركزة أساساً في تلك النقطة المسؤولة عن حماية المعبر البري الرئيسي الأبرز مع الأردن(نصيب-جابر).

وترتبط الأردن وسوريا بمعبرين رئيسين هما (درعا-الرمثا)، و(نصيب -جابر)، وسيطر مقاتلو المعارضة منذ أكثر من عام على الاول فيما يسعون للسيطرة على الثاني.

ويزيد طول الحدود الأردنية السورية عن 375 كم ، يتخللها عشرات المعابر الغير شرعية التي كانت ولا زالت أماكن لدخول اللاجئين السوريين إلى أراضيها.

ومنذ أكثر من شهر حققت قوات المعارضة تقدماً واضحاً في المعارك مع قوات النظام جنوبي سوريا حيث سيطرت على مناطق واسعة من محافظة القنيطرة والمعبر الحدودي الوحيد لسوريا مع الجولان المحتل (معبر القنيطرة)، فضلاً عن سيطرته على مواقع جديدة في محافظة درعا أو كما يسميها الثوار السوريون "مهد الثورة" كونه انطلقت فيها أولى الاحتجاجات التي خرجت ضد نظام بشار الأسد.

ومنذ منتصف مارس/آذار (2011)، تطالب المعارضة السورية بإنهاء أكثر من (44) عاماً من حكم عائلة الأسد، وإقامة دولة ديمقراطية يتم فيها تداول السلطة، غير أن النظام السوري اعتمد الخيار العسكري لوقف الاحتجاجات، ما دفع سوريا إلى معارك دموية بين القوات النظامية، وقوات المعارضة، حصدت أرواح أكثر من (191) ألف شخص، بحسب إحصائيات الأمم المتحدة.الاناضول



تعليقات القراء

rami a.a
الكم اكثر من 4 سنين و انتو بتحكو نفس الحكي...لا مسيطرين ولا اشي حكي فاضي
رد بواسطة م ابببي
دعايات وهمية
21-10-2014 02:08 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات