المجالي: "داعش" حربنا وليست حرب أمريكا ومشاركتنا في التحالف واجب - صور


جراسا -

خاص - من اسلام صوالحة - تصوير فارس خليفة -  أكد وزير الداخلية حسين المجالي ، الاحد، على أن الحرب ضد تنظيم الدولة الاسلامية في العراق وبلاد الشام "داعش" هي حرب الاردن وليست حرب الولايات المتحدة الامريكية، معتبرا ان المشاركة بالتحالف واجب.

واوضح المجالي خلال حوار نظمه نادي روتاري عمان كابيتال ، واندية الروتاري في المملكة، في فندق انتركونتننتال بالعاصمة عمان، أن تنظيم "الارهاب في الشام والعراق - داعش" كما أصر على تسميته، لا يرابط على الحدود الامريكية بل على حدودنا ويهدد امننا.

وقال المجالي " لو لم نذهب اليهم – اي داعش – لأتوا الينا"، مشددا على أن الحرب ضد التنظيم الارهابي حرب العرب اولا قبل ان تكون حرب الاخرين، وان وجود الاردن في التحالف الدولي واجب لحماية الوطن وانفسنا وديننا، مؤكدا ان تهديد داعش واقع ان شارك الاردن او لم يشارك في التحالف.

ونفى المجالي أن يكون هناك وجود تنظيمي للجماعات المتطرفة في المملكة، مقرا في الوقت ذاته بوجود "دواعش" في بعض المناطق والمحافظات.

واعتبر المجالي أن "داعش" تشكل خطرا فكريا اكثر ما تشكله من تهديد امني، داعيا الى محاربة البندقية بالفكر والتنوير، لافتا الى ان التطرف الاسلامي يولد في المقابل تطرفا مسيحيا ويهوديا.

ودعا الوزير المجالي الى عدم تسمية داعش بتنظيم الدولة الاسلامية، بل تنظيم الارهاب، مؤكدا على ان الاسلام بريء من ممارسات وافعال داعش والتنظيمات المماثلة.

ونوه بأن " المسيحية في اورويا مرت بهذه الدوامة من التطرف والتشدد لاسباب مختلفة ، وقد تبرأت الكنيسة من هذه الممارسات والافكار المتطرفة".


وفي سياق ذي صلة ، انتقد المجالي المناهج التعليمية ، وما وصفها بالسوداوية وغير الواقعية في مناهجنا التي تنتج المتطرفين، داعيا الى تلقيح المناهج ومشددا على الحاجة لتطوير فكر المعلم قبل تطوير المناهج.

وقال المجالي أن معظم من يتبنى الفكر المتشدد لم ينشأ في بيت ديني قطعيا، بل تربى في السجون، أو عاد بعد حياة صاخبة ، ضاربا مثلا بزعيم تنظيم القاعدة السابق اسامة بن لادن الذي كان من اكثر رواد الملاهي الليلية في امريكا قبل ان يحمل راية الاسلام من منظوره.

وردا على سؤال احد الحضور، رأى المجالي انه من الصعب تحديد الجهة الممولة لتنظيم "داعش" ، مذكرا بنشأة تنظيم القاعدة الذي تمتع بتأييد وتمويل من دول عربية واجنبية عديدة لمحاربة الاحتلال السوفيتي لافغانستان قبل أن يتحول الى تنظيم ارهابي، "فرّخ" تنظيمات ارهابية كالنصرة وداعش وغيرها، قائلا ان "التفريخ" لا يزال مستمرا"، وفق تعبيره.

واعتبر وزير الداخلية، ان "داعش" اسم تجاري ، وانه لا يختلف عن باقي التنظيمات المتواجدة في العراق وسوريا اذ ان جميعها تتبنى تفكيرا متطرفا ومتشددا ويجب محاربتها .

وطمأن المجالي، الحضور على الوضع الامني في البلاد، حيث أكد أن كافة الاجهزة الامنية تواصل الليل بالنهار للحفاظ على امن الحدود والامن الداخلي، دون ان يؤثر التأهب الامني على مسار الحياة اليومية للمواطن، لافتا الى غياب المظاهر العسكرية والامنية في الشوارع والمدن ما يؤكد ان الدولة ليست "متشنجة" إزاء التهديدات .

وفي سياق اخر، كشف المجالي عن وجود نحو 1,4 مليون سوري يقيمون على اراضي المملكة، فيما قدر عدد المسجلين على قوائم اللاجئين منهم نحو 600 الف سوري، مشيرا الى ان 12%+ فقط من اللاجئين يقيمون داخل مخيمات اللجوء.

ورغم اقراره بما يمثله الوجود السوري من تهديد امني ، اضافة الى العبء الاقتصادي والاجتماعي، غير أنه نفى ما يتردد حول تأثير اللاجئين على تنوع اساليب الجريمة وارتفاع معدلاتها.

وبيّن في هذا الصدد بأن المجتمع السوري أقل مخالفة للقانون وارتكابا للجريمة من المجتمع الاردني، موضحا بأن معدل الجريمة لكل مليون سوري اقل من معدل الجريمة لكل مليون اردني.

الى ذلك ، تحدث المجالي مطولا عن اولية استعادة وفرض هيبة الدولة التي تراجعت في السنوات الاخيرة ، لاسيما في سنوات الربيع العربي، معترفا بأنه يتحمل جزء من المسؤولية عن التراخي الامني خلال تبنيه استراتيجية الامن الناعم ابان توليه ادارة جهاز الامن العام، غير أنه اشار – مبررا - الى ان الحفاظ على الدولة من الانهيار والسقوط كان يبرر التراخي في فرض القبضة الامنية، قائلا " لو اصيب شخص واحد خلال الاحتجاجات لضاعت الدولة "، على حد تعبيره.

وأمطر الحضور وزير الداخلية بالاسئلة التي انصبت في غالبيتها على المظاهر والمشاكل الامنية وظاهرة انتشار السلاح وسبل ضبطه.

وكان رئيس نادي روتاري عمان كابيتال مروان شفيق الحايك قد قدم وزير الداخلية بكلمة أوجز فيها تاريخ المجالي وسيرته الذاتية بدء من نشأته وتتدرجه في المناصب العكسرية والدبلوماسية والسياسية والامنية ، كما رحب بضيوف الجلسة الحوارية ومنهم عقيلة وزير الداخلية ، والوزير الاسبق مروان جمعة وميشيل نزال ومدير عام التلفزيون الاردني الزميل رمضان رواشدة.

وأدار المحامي سائد كراجة الجلسة التي شارك فيها نحو 200 من اعضاء الاندية الروتارية واصدقائهم وعدد من الزملاء الاعلاميين، فيما دعت عريف الحفل رئيس لجنة العلاقات العامة الروتارية في الاردن وفلسطين علا عواملة المصري لتسليم وزير الداخلية درع الروتارية.





















تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات