جراسا -

خاص - نهاد الطويل- اعتبرت الناشطة الاجتماعية هاسميك مصرليان ان الظاهرة الاجتماعية هي فعل اجتماعي ( يمارسه, يتعرض له , ويعاني منه) شريحة من افراد المجتمع والذي يكون له نتائج سلبية تقع على الفرد وبالتالي على المجتمع نفسه.

وترى مصرليان في تصريحات خاصة بـ"جراسا" أن تفاقم هذه الظاهرة بتبعياتها السلبية تصبح مشكلة اجتماعية .

وأكدت مصرليان أن ظاهرة او مشكلة اجتماعية ! فكلتاهما تنذران بوجود خلل في المجتمع او في بعض اجزائه ونواحيه .

وعن الأسباب المؤدية الى تلك المشكلة تقول مصرليان في تصريحات لـ"جراسا" قد تختلف الاسباب المؤدية الى تلك المشكلة واحياناً يصعب حصرها ,ويبقى الفقر والأمية من العوامل والاسباب الرئيسية المباشرة . واريد ان اوضح بان الأمية ليست هي فقط الجهل وعدم الالمام بالكتابة والقراءة ,بل هي الجهل الفكري والثقافي والتوعوي في غياب الوازع الديني وضعف المؤسسة التربوية في شقيها ( الأسرة والمدرسة )".

وشددت :"ولا ننسى التقليد الاعمى للمجتمعات الغريبة الغريبة عن عادتنا قيمنا ومبادئنا."

ولا تعتبر مصرليان ( التحرش الجنسي في الأطفال) بالظاهرة ولن تسميها بالمشكلة من باب رفع العتب.على حد قولها.

وترجع مصرليان ذلك :"فهذا يؤيد وذاك يعارض على التسمية رافضاً الاعتراف بمثل هذا السلوك المشين في مجتمعنا والمجتمعات الأخرى. لا تعنيني التسمية فالمعني الأول هم الأطفال ثم الأطفال ,لبنة المجتمع وشباب المستقبل."

وجددت مصرليان قائلة : "متفقون بأن التحرش الجنسي هو ظاهرة اجتماعية سلبية لا أخلاقيه تتعارض مع عاداتنا وتعاليمنا الدينية السمحة."

وبالحديث عن المشكلة ترى مصرليان أن أوجه التحرش الجنسي بالأطفال متعددة والمقصود به تعرض الطفل للمثيرات الجنسية مثل الصور الجنسية والمشاهدات اللاخلاقية وقد يتعدى ذلك الى التعمد لملامسة اعضائه التناسلية أو حثة على لمس أعضاء شخص آخر والتي منها يتعلم الطفل عادات سيئة وقد يتعدى ذلك الى الأعتداء والأغتصاب الجنسي.

وعن أعمار الأطفال الذين يقعون ضحايا للتحرش تقول مصرليان :" في الغالب تتراواح اعمار الأطفال الذين يتعرضون للتحرش الجنسي ما بين 2-12 سنة."

أما اسباب تعرضهم لهذا النوع من التحرش فترجع مصرليان السبب الى  غياب الرقابة من قبل الأهل وترك اطفالهم بيد الغرباء ( المربيات والخادمات) وعدم مراقبة ميول الطفل كطريقة لعبه مع اقرانه وما هي اللألعاب التي تستهويه, نوعية البرامج التي يتابعها الطفل وإن كانت تختص بالأطفال فهناك العديد من البرنامج التى يختلف مضمونها عن شكلها واسمها الخارجي,والخطر الأكبر شبكة الانترنت وما تحويه من عوالم, وهنا يستوجب التوقف طويلاً ! بربكم اخوتي هل يجوز ان يمتلك طفل لم يتجاوز عمره 5 سنوات هاتف نقال ! وما ادراك ما الهاتف النقال. وهل يجوز ترك الطفل بمفرده امام جهاز الحاسوب !  من منطلق بان ابني ذكي ويتقن التعامل مع الحاسوب.وفقا لمصرليان.

هذا وبالأضافة لغياب التوعيّة الدينية .وغيرها الكثير الكثير من الأسباب التى يصعب حصرها .
وانا اعتقد ان وجود حاجز الخوف وعدم المصارحة بين الطفل وذويه هو من اهم الأسباب ,فقد يتعرض الطفل للتحرش ويتم تهديده من قبل الفاعل بانه اذا اعلم اهله سوف يتعرض للضرب الأمر الذي يفتح المجال للجاني بأن يعيد جريمة اكثر من مرة .

وهناك حالات تحرش جنسي بالأطفال كان فيها الفاعل احد الأقارب أو الأصدقاء المقربين من العائلة حيث يتم فيه استدراج الطفل عن طريق التودد والأغواء.

ومن طرق الوقاية والحماية من التعرض للتحرش الجنسي بالأطفال:

- الرقابة من قبل الأهل لسلوك الطفل ,هواياته والعابه ومن هم اصدقائه وما يشاهده من برامج على التلفاز وبالأخص متابعته جيداَ اثناء استخدامه للنت .

- تنشأة الطفل تنشئة دينية صحيحية وتقديم المحاذير والتنبيهات بما يتوافق مع عمره ,والفصل بين الأطفال عند النوم أو حتى عند الأستحمام .

- الطفل أكبر مقلد لوالديه إن كان سلوكياً أو لغوياً فيجب على الأهل الأنتباه لسلوكياتهم ,الفاظهم أو حتى لبعض عاداتهم .

ولا ننسى دور المدرسة ,المؤسسات التربوية والدينية والأندية في توعية الطفل وحمايته .

- عدم التعامل مع المشكلة ان وقعت بتكتم وصمت , بل يجب عرض الطفل على الطبيب والمعالج النفسي المُتخص لتجنب الأثار السلبية النفسية والجسدية التي تعرض لها الطفل ومعالجتها ,وتقديم الجاني للقضاء .

حمى اللّه الأطفال والطفولة وجنبهم كل اذى وابعد عنهم ضعاف النفس والدين والأخلاق .

وتبقى الوقاية خير من قنطار علاج ,والكلمة خير من الصمت.على حد قول هاسميك مصرليان.