جراسا -

خاص - مراسلنا من رام الله  - نهاد الطويل  -  نفى مدير عام التسويق في وزارة الزراعة الفلسطينية طارق أبو لبن، وجود خضار وفاكهة إسرائيلية في الأسواق الأردنية تباع على أنها فلسطينية100%.

وأكد أبو لبن في تصريحات صحافية لـ"جراسا"،ان هذه المحاولات لن تجد آذانا صاغية في وزارة الزراعة الأردنية، مشيرا الى ان وزارة الزراعة الفلسطينية عملت من خلال اللجنة الزراعية الفلسطينية الأردنية المشتركة خلال الأربع سنوات الماضية من أجل الخروج الى آلية للتحقق من المنشأ الفلسطيني للبضائع الفلسطينية المتوجهة الى السوق الأردني حث تبدأ وتنتهي تحت رقابة وزارة الزراعة، مؤكدا على عدم وجود إماكنية لتهريب المنتج الفلسطيني على انه اسرائيلي.

وأشار الى أن هذه الإجراءت يتم التحقق منها يوميا وباستمرار، مؤكدا على وجود اتصالات دائمة مع وزارة الزراعة الأردنية على جميع المستويات من أجل تحقيق اي شيئ من شانه ان يزيد الثقة بين الوزارتين.

وشدد أبو لبن على ان المنتج الفلسطيني يسجل لدى وزارة الزراعة الأردنية وينتج ويقطف ويتم فحصه مرتين من خلال الوزارة، ومراقبته  حتى خروجه من أريحا في طريقه الى الأردن، حث ترسل معه الأوراق الفلسطينية ليتم متابعته بشكل دائم.

كما أكد على وجود رضى أردني على الآليات المتابعة والتحقق التي تتبعها وزارة الزراعة الفلسطينية.

وتأتي تصريحاتأ بو لبن متناقضة مع تصريحات سابقة ل"جراسا "تحدثت عن تجاوزات من قبل تجار فلسطينين يصدرون المنتوجات الزراعية الإسرائيلية  للمملكة على أنها فبسطينية.

المستورد الأردني صبري أبوحويلة وصاحب شركة "كرم العلالي" للمنتوجات الزراعية وتسويقها في عمان لـ"جراسا" في تقرير سابق،عن ما وصفها بالتجاوزات الخطيرة من قبل بعض من اسماهم بـ 'الوسطاء' والسماسرة الفلسطينين وصغار التجار وذلك من خلال قيامهم بتهريب منتوجات زراعية اسرائيلية من خلف جدار الضم والتوسع العنصري واعطائها هوية فلسطينية بعد إصدار شهادات خاصة والقيام لاحقا بتصديرها الى الأسواق الأردنية.

وقال أبوحويلة الذي يستورد منتوجات زراعية من شمال الضفة الغربية في تصريحات صحافية أنه لا يشكك بنزاهة ومهنية التجار الفلسطينين المعروفين لدينا لكنه في الوقت ذاته لم يستبعد وصول شحنات من المنتوجات الاسرائيلية الى السوق المركزي الأردني للخضار والفاكهة على انها بضاعة تحمل الهوية الفلسطينية.

وطالب أبوحويلة الجهات المعنية في الجانب الفلسطيني بضرورة ضبط مثل هذه التجاوزات لما تشكله من خطر حقيقي على الاقتصاد الفلسطيني وتضر بالمصالح بين الأردن وفلسطين البلدين الشقيقين.

(المستورد صبري أبوحويلة)

وذكر أبوحويلة أن غالبية السمساسرة والوسطاء الذين يعمدون الى هذا الممارسات يقطنون في منطقة نابلس، متحفظا على اسمائهم مؤكدا في الوقت ذاته أن السلطات الأردنية ضبطت في الأعوام الماضية احدهم.

تصريحات أبو حويلة جاءت أيضا عقب تأكيد محافظ مدينة نابلس اللواء أكرم الرجوب قبل يومين عما وصفها بممارسات خطيرة يقوم بها بعض التجار والموزعين الفلسطينين من خلال قيامهم بتصدير الخضار والفاكهة الاسرائيلية للأسواق الأردنية على أنها فلسطينية وذلك في تجاوز واضح للاتفاقيات والقوانين الخاصة بتصدير المنتوجات الزراعية الفلسطينية الى الأردن.

( محافظ نابلس اللواء اكرم الرجوب )

المحافظ الرجوب طالب في الوقت ذاته المؤسسات والأجهزة الفلسطينية المعنية وعلى رأسها الاجهزه الامنية والضابطة الجمركية ووزراتي الزراعة والاقتصاد الوطني بفرض الرقابة اداريا وميدانيا على المنتجات التي يتم تصديرها ومصادرة المنتجات الاسرائليه منها مع ضرورة تعزيز حالة التعاون ما بين هذه الجهات في هذا الموضوع لتحسين مستوى الاداء والمتابعة.

وتشهد العلاقات الاقتصادية بين الأردن وفلسطين حالة من الإزدهار لم يسبق لها مثيل من خلال توقيع الاتفاقيات الثنائية ومواصلة كافة الجهود لتعزيز العلاقة بين الوزارتين المعنيتين، وتوسيع تبادل المنتجات الزراعية بين دولة فلسطين والمملكة، وفتح أسواق للمنتج الزراعي الفلسطيني، الى جانب تبادل الخبرات في كافة المجالات الزراعية،وذلك وفقا لما يعلنه الجانبان في أكثر من مناسبة.