جراسا -

خاص - رام الله - انتشر المئات من جنود الاحتلال في محيط المسجد الاقصى وعلى بواباته الرئيسية وفي البلدة القديمة بالقدس ووضع الاحتلال عددا من الحواجز على الطرق المؤدية للمسجد الاقصى

وقالت شرطة الاحتلال، الليلة الماضية، إنها قررت فرض قيود على دخول المصلين للمسجد الأقصى تتمثل بمنع الرجال دون الخمسين عاماً من أداء صلاة الجمعة في رحابه بذريعة عدم "الاخلال بالنظام".

ونوهت الشرطة في بيان أن القيود لا تشمل النساء، فيما أشارت أنها ستنشر قواتها المعززة منذ ساعات الصباح في أنحاء المدينة ومحيط الحرم القدسي.

ويأتي ذلك في وقت انطلقت فيه بالضفة الغربية مسيرات "متواضعة" وذلك للتنديد بما يجري من انهاكات صهيونية بحق الأقصى المبارك والقدس.

وكانت الأجهزة الأمنية الفلسطينية قد اعتقلت بعد ظهر الجمعة قياديين من حركة حماس والعديد من المشاركين خلال قمعها مسيرات دعت لها الحركة في محافظات الخليل ونابلس ورام الله في الضفة الغربية المحتلة.

وأفاد شهود عيان أن عناصر كبيرة من كافة الأجهزة الأمنية الفلسطينية هاجمت مسيرة دعت إليها حماس نصرة للأسرى خلال سيرها في شارع حطين بالبلدة القديمة في نابلس.

وأضاف الشهود أن القوات اعتقلت 15مشاركا وأربعة صحفيين، فيما قمعت الباقين بالضرب والاعتداء عليهم، قبل أن تنفض المسيرة ويتفرق المشاركون.

وبالتزامن مع ذلك، أغلق أمن السلطة الطرق أمام مسيرة لحماس وسط مدينة الخليل، قبل أن تهاجم عناصر أمنية المسيرة وتعتقل بعض مشاركيها ويحتجز سيارة تحمل رايات وأعلام.

وادعت حركة حماس في وقت سابق أن الأجهزة الأمنية حاولت اعتراض مسيرة دعت لها الحركة نصرة للأقصى برام الله وسط الضفة الغربية.

وذكر أن أجهزة الأمن انتشرت في المدينة قبيل خروج المسيرة من مسجد البيرة الكبير واعتقلت الناطق باسم حماس في رام الله سائد أبو بهاء ومسؤول الكتلة الإسلامية في جامعة بير زيت سابقا أيمن أبو عرام والشاب إبراهيم الرمحي وناشط آخر.

وأقدمت العناصر الأمنية على مصادرة رايات الحركة كما لاحقت ناشطين في حماس، مما حال دون مشاركة عدد كبير في المسيرة بسبب ممارساتها، كما هددت آخرين بالاعتقال.

ورفع المئات رايات حركة حماس ولافتات تدعو لحماية المسجد الأقصى وطافت مركز المدينة باتجاه دوار المنارة.

وألقى القيادي في حماس حسين أبو كويك كلمة دعا فيها السلطة الفلسطينية والأجهزة الأمنية الكف عن ملاحقة الشبان والدفاع عن المسجد الأقصى ووقف التنسيق الأمني مع الاحتلال.

كما أكد أبو كويك على التزام حركته بالوحدة الوطنية والشراكة مع باقي الفصائل، داعيا الدول العربية لنصرة الأقصى المحاصر وتوفير الدعم الكافي لتعزيز صمود أهالي القدس.

وأثنى على صمود المرابطين والمرابطات في المسجد الأقصى رغم حملة التنكيل والقمع الشرسة التي تتعرض لها المدينة المقدسة.

في سياق متصل، شيع آلاف المواطنين بعد صلاة الجمعة جثمان الشهيد الطفل بهاء الدين سمير بدر (13عامًا) في بلدته بيت لقيا جنوب غرب رام الله وسط الضفة الغربية المحتلة.

وانطلق موكب التشييع من مسجد البلدة في مسيرة مهيبة نحو المقبرة، ردد خلالها المواطنين عبارات الانتقام لدماء الأطفال، رافعين الأعلام الفلسطينية.

وألقى إمام مسجد البلدة كلمة حث فيها الأهالي على الصبر، وتعداد مناقب الشهداء، سيما وأن الشهيد طفل قتل برصاص الاحتلال.

وكانت مسيرة راكبة حملت جثمان الشهيد قبل صلاة الجمعة من مستشفى رام الله الى بلدته بيت لقيا.

واستشهد بدر خلال مواجهات عنيفة مع الاحتلال اندلعت مساء أمس على المدخل الغربي لبيت لقيا حيث أصيب برصاصتين إحداها أصابت قبله جرى خلالها نقله بحالة حرجه إلى مستشفى رام الله.

وعقب الإعلان عن استشهاده تم تحويل الجثمان من مستشفى رام الله إلى معهد الطب الشرعي في جامعة أبو ديس لتشريح الجثمان.

وكانت قوات الاحتلال انسحبت من البلدة عقب قتلها للطفل بدر بعد دخول عدد من الدوريات العسكرية للأطراف الغربية للبلدة.