جراسا -

لا احد يخفى عليه اننا في مجتمع يحكمه التخلف والرجعيه التي اكلت على بواقي ثقافته الحنيفه التي هي اساس التقدم الحضاري للمجتمع العالمي ككل ،لا اقصد في هذا التخلف التخلف التكنلوجي فهو في اغلب صوره مادي يمكن استيراده وتداوله في مجتمعي بكل سهوله ،وعلى علم انه ربما يكون في مواطن وبقع معينه في مجتمعي العربي يستخدم هذه التقنيه الماديه بابتذال وطبقيه تعمي ابصار الانسانيه عن وجود افراد غير قادرين على تأمين اسس قد تكون بسيطه للحياه اليوميه لاي انسان معاصر كمثل توفير مياه نظيفه وصالحه للاستهلاك لبعض الشعوب في المناطق الفقيرة او تعليم اساسي تدرء حمى الجهل والاميه للسعوب المعدومه.

نعم احضارة نظريه تقوم على فرضيات اساسيه قد يكون التقدم التكنلوجي جزء منها، ولكن ليست المعنى الكامل لها فهي الجزء المادي منها ويبقى الجزء المعنوي والاخلاقي والوجداني والاجتماعي واهمها الانساني الجزء الحساس منها ،قد صنع الانسان حضارته الانسانيه التي يسير على خطاها الى الان بشكل تراكمي يشكل ،هرم ضخم من ألمعلومات هوه سبب اله حديثه تتواجد في ايدكم وان كانت بسيطه في نظرتكم اليها،وكل حضارة بشريه كان للشمس درب التبانه ان تسطع عليها فضل ودور في التقدم الموجود فيها ففالحضارة الانسانيه المتداوله في هذه الايام لا يوجد فضل مجتمع على اخر ولا عنصر بشري على اخر .

اما في مجتمعي العربي الذي دائما ما يتبعه بكلمه المتخلف حضاريا وكانهم يضعونه في قالب الجبص هذه العبارة ،دون ان يجمدون عقولنا حتى في مناقشه هذه العبارة وتفسيرها ورفضنا لها ،وينكرون ويستخفون ان لثقافتنا الاسلاميه اثر كبير في صياغه ما نحن عليه من تقدم تكنلوجي وحضاري ، ثقافه راعت كل الظروف الحياتيه لاي فرد في اي ممجتمع فكانت شامله في انسانيتها واموراها الاجتماعيه والاقتصاديه وحتى الروحيه والدينيه والنفسيه والعلميه وكل ما يدور في فلك الانسان من وجدانيات.

اذا كان هذا جزء من ثقافتنا التي يسمى بها مجتمعي المجتمع الاسلامي فلما يصفونا بالرجعيه والتخلف ،دعوني اكلمكم قليلا عن بعض الافراد في مجتمعي ، هناك اب يعتقد حين يمتلك ابنه اغلى هاتف متنقل اكثره حداثه انه رب اسرة عصريه وحضاريه ، في حين لا يعلم ابنه ان رمي النفيات بالشارع اكبر انتهاك للحضارة الانسانيه ،وهناك ايضا مسؤولا في مكان ما حساس في مجتمعي يمنح وظيفه ما الى شخصا ما لمجرد انه يصله بقرابه معينه او لان مبلغا ماليا دفع له ، ولا يخطر بباله انه حرم ان يتداول في مجتمعي اساس الشخص المناسب في المكان المناسب ويقتل الفرص للابداع الوظيفني ليصبح مجرد تقليدا ورتينا يقتل به شكل الحضارة المنتظر تواجدها في مجتمعي، وماذا عن معلم يصف طالبا يصطف بين حشودا تقف في قلب مسؤوليته الحضاريه بانه غبي لمجرد انه لم يكنا كفئا في عمليته التعليميه التلقينيه التي تقتل العلم والتعلم واكتساب الثقه الثقافيه للمجتمع ،لايعلم هذا المعلم الذي بالتاكيد يرتبط بدائرة تعليميه كبيرة تصل الى وزير التعليم انه يقتل المسيرة التعليميه يرديها جثه تظلل المجتمع بالجهل والاميه اميه قد تكون محكومه باسوار المدرسه باغلب صورها ، وماذا احدثكم ايضا فالصور كثير والعبارات لا تكفي لوصفها فانتم ايضا تتكلمون لغه الضاد وتعرفون مايحدث في مجتمعها ، ولما لا تكونوا انتم اول التغير فعلموا انفسكم قبل غيركم ان تكون الخطوة الاولى منكم ولا تتبعون جمله »ماذا يمكن لي ان اصنع انا وحدي«فالتغير عدوى تصيبك ثم تصيب من حولك ثم تصبح دواءا وليس وباءا لمجتمعي يامل التغير والتقدم ، فلنكن نحن اول من يخطي الى صور الحضارة بمفهومها الواسع،وليس مانحصره في بالنا ومجتمعنا فكسروا انتم قوالب الجبس.