جراسا -

يتابع حزب الجبهة الاردنية الموحدة بقلق شديد ما يحدث من اعتداءات وحشية من قبل سلطات الاحتلال الاسرائيلي على المسجد الاقصى في القدس الشريف و على المواطنين المدنيين الذين يدافعون عن المسجد وقداسته بصدورهم العارية متحدين بذلك سلطات الاحتلال المدججة بالسلاح حيث تسارعت وتيرة الاعتداءات الصهيونية على المسجد الاقصى لتنفيذ مخططاتها المتعلقة بإقامة الهيكل المزعوم مكان المسجد الأقصى المبارك وجعلت هذا الإجراء الإجرامي قراراً رسمياً من قبل الكنيست يلزم حكومتهم بتنفيذ مخططهم و القيام بإلغاء الوصاية الهاشمية على المسجد الأقصى لإتاحة الفرصة لسلطات الاحتلال بتنفيذ كافة المخططات والإجراءات التهويديه الإجرامية لإزالة المسجد.

حيث يتم ذلك بجو تخاذلي يخيم عليه الصمت العربي والإسلامي. فقد نجحت اصابع الاستعمار الغربي بإشغال الامة العربية والإسلامية بمشاكلها الداخلية وإبعادهم كل البعد عن متابعة ممارسات سلطات الاحتلال واعتداءاتها على المقدسات الاسلامية والمسيحية وارتكاب الجرائم الوحشية بحق الفلسطينيين المدافعين عن هذه المقدسات.

ان حزب الجبهة الاردنية الموحدة قد دق ناقوس الخطر مراراً وتكراراً منذ بدأت سلطات الاحتلال الصهيوني بإجراءاتها التهويديه لمدينة القدس تهويداً شاملاً لجعلها عاصمة أبدية للصهاينة , ولكن هذه النداءات لم تلق صدى ولم تلق الاهتمام اللازم من الأمتين العربية والإسلامية , وفي ضوء ما يحدث على الساحة العربية من حروب واعتداءات وانقسامات بين الشعوب العربية نفسها تم تهميش القضية العربية المركزية وهي القضية الفلسطينية عامة وقضية القدس والأماكن المقدسة خاصة فأصبح الباب مفتوحا على مصراعيه لهؤلاء الصهاينة للاعتداء على مقدساتنا وعلى اهلنا المدافعين عن هذه المقدسات.

ان حزب الجبهة الاردنية الموحدة اذ يرفع صوته عالياً لإدانة هذه الاعتداءات الصهيونية جملة وتفصيلا يؤكد أن هذه الاعتداءات تخالف القانون الدولي و جميع المواثيق والاتفاقيات الدولية التي تمنع السلطات المحتله من ضم اي جزء من الاراضي المحتلة لأراضيها ,وتمنع السلطات المحتلة من الاعتداء على مواطني الارض التي احتلتها ، إلا ان سلطات الاحتلال الاسرائيلي ضربت بعرض الحائط هذه المواثيق والاتفاقيات الدولية غير مكترثة بما جاء فيها وخاصة عند التفاتها لما يحدث بالدول العربية من انقسامات واعتداءات , لذا يرى حزب الجبهة الاردنية الموحدة ان على الامة العربية والإسلامية ان توجه بوصلتها نحو القدس الشريف لحماية المسجد الاقصى والأماكن المقدسة جميعها , كما يرى الحزب بان على الامة العربية والإسلامية الارتقاء والارتفاع بمستوى الرد على هذه الاعتداءات بمواقف أصلب وأفضل من مجرد التنديد والاستنكار والشجب. فالوضع بحاجة إلى أفعال تجسد رفض أمتنا العربية والشعوب الإسلامية لهذه الاعتداءات والتي يجب أن تتمثل في قيام الجهات الرسمية والشعبية بخطوات تصعيديه تستغل فيها الإمكانات العربية الاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والإستراتيجية.

وأخيرا نقول لامتنا العربية والإسلامية انقذوا القدس الشريف .....انقذوا المسجد الاقصى قبل فوات الاوان .