الاقصى الشريف والتصريحات الخاويه (مورفين)


لااعتقد أن العرب والمسلمين يجهلون أهمية المسجد الأقصى المبارك ومكانته وقدسيته، ولا أظن أنهم بحاجة إلى أدلة تؤكد لهم فداحة الأخطار التي تهدده بسبب الحفريات التي يجريها الاعداء والهجمه الشرسه والاعتداءات المتكرره في ساحاته وعلى ابوابه ومداخله و تحته بقصد هدمه، ولا أظن أنه يروق للعرب والمسلمين سماع أخبار انهيار أركانه. إذاً ما الذي ينتظره العرب والمسلمون كي يهبوا دفاعاً عن المسجد الأقصى المبارك؟!فلمن نحمل هذا الصمت المخزيءوهذا العجز المميت

في الدفاع عن المسجد الأقصى المبارك للعلماء والدعاة المسلمين ، فهم يتعاطون مع هذه القضية الخطيرة بسلبية قاتلة وباستخفاف عجيب لا تفسير له، تماماً كما هو شأنهم تجاه القضايا المصيرية للأمة، وقضية الاقصى والمقدسات اهم تلك القضايا وتاتي في اولوياتها وكل ما نسمعه تصريحات باهته من افواه خرساء تتحدث عن قضية الاقصى كحديثها عن اي قضيه ثانويه في العالم
وهذا التصريح لا جدوى منه و الصمت والسكون ابلغ منه وقعاً، ولا ينم الا عن التخاذل والهوان. وأعلم أنهم سيقرؤون هذه الكلمات لن تكون ردة فعلهم سوى استذكار بيت الشعر المعروف والذي أصبح عنواناً للعرب وكل المتخاذلون "قد أسمعت إذ ناديت حياً ولكن لا حياة لمن تنادي".

ولعل في الذكرى منفعه ، فإن الذكرى تنفع المؤمنين. فشعوبنا رغم انشغالها لا تزال حية وقادرة على الانتصار للاقصى والمقدسات

كيف يمكن لنا أن نعرف سبب استجابتها وتفاعلها مع تلك الأحداث الثانويه وفاعلية بينما يصمتون تجاه أحداث مصيريه وجوهريه؟! كثيرة هي الأسئلة التي تحتاج إلى إجابة ، ولكن ربما من المفيد ملاحظة أن العجز التام أصبح سمة مميزة للعرب والمسلمين عندما يتعلق الأمر بالصراع العربي–الصهيوني انه الاقصى جزء اصيل من العقيده منه عرج النبي عليه السلام ومن المساجد التي تشد لها الرحال
و معنى انتمائنا للإسلام وإتباعنا للرسول صلى الله عليه وسلم وحبنا له؟! هل فكرنا لحظه في االدور المنوط بنا وواجبنا القومي والديني والإنساني تجاه القدس والمقدسات ضد الهجمه الصهيونيه

إن الانتماء لهذا الدين العظيم له تبعات عظيمة، ويستوجب حقوقاً وواجبات كبيرة وكثيرة، ويوجب على المسلم الدفاع عن المسجد الأقصى
فمتى نستيقظ من غفلتنا، ونكف عن التصريحات الخاويه التي يطلقها مسؤولون صمتهم ابلغ من قولهم عاجزون ومكبلون بل خائفون ومذعورون صمتهم كفناً لإرادتهم وخوفهم سم يقتلهم.

استسلوا إن المسجد الأقصى المبارك اليوم يتعرض للهدم والتدمير والتدنيس والتخريب على أيدي الاعداء فلا أقل من هبة يبرئ المسلمون بها أنفسهم أمام الله عز وجل مما أدمنوه من خذلان للأمة وتقاعس عن الذود عن مقدساتها، ولا سيما المسجد الأقصى المبارك، فعلى شرفاء الامه وعلمائها والدعاة والمشايخ وقادة المجتمع أن يقودوا أبناء الأمة للدفاع عن المسجد الأقصى ، من خلال فعاليات شعبية فاعلة ومؤثرة تعم أرجاء العالم العربي والإسلامي ولا تتوقف إلا بكف يد الصهاينة النجسة عن المسجد الأقصى المبارك. لقد سئمنا التصريحات الباهته والظهور المخزي عبر الشاشات لاناس لا يعرفون قدر ومكانة الاقصى .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات