جراسا -

تتميز انتخابات رئاسة مجلس النواب التي ستجري في الثاني من الشهر المقبل "موعد افتتاح الدورة العادية الثانية" بعزوف اقطاب نيابية كان لها تاثير في مسيرة العمل النيابي منذ سنوات عن الترشح لانتخابات الرئاسة لغاية اليوم.وتؤكد المعطيات النيابية ان النائب عبدالهادي المجالي وهو اكثر نائب تبوأ رئاسة مجلس النواب منذ عودة الحياة النيابية " تسع دورات " لن يخوض انتخابات رئاسة مجلس النواب، كما ان النائب سعد هايل السرور والذي كان رئيسا لمجالس نيابية سابقة ايضا لم يعلن عن ترشحه لغاية اليوم، فيما تؤشر الاتصالات النيابية الى ان النائب عبدالكريم الدغمي ما زال يدرس قرار الترشح للانتخابات وانه لم يعلن موقفا نهائيا منها.

عزوف الاقطاب النيابية عن الترشح يؤشر على وضوح في شكل المعركة الانتخابية لموقع رئيس مجلس النواب وان كان الحديث فيها عن الحسم ما زال مبكرا.

رئيس مجلس النواب الحالي المهندس عاطف الطراونة الذي اعلنت كتلة وطن النيابية عن ترشيحه لانتخابات الرئاسة الذي يسعى الى التجديد للمرة ثانية يعتبر اول نائب منذ عام 1989 يرأس مجلسا نيابيا فيها رؤساء ثلاثة سابقين لمجالس نيابية.

وتؤكد المصادر الى ان الطراونة يسعى لايجاد تفاهمات حول انتخابات الرئاسة وخاصة ان كتلته وطن مؤتلفة بالاصل مع كتلة الوسط الاسلامي.

وينافس على انتخابات الرئاسة النائب مفلح الرحيمي الذي اعلن مبكرا عن خوضه الانتخابات لرئاسة المجلس وحصل على تاييد من كتلة جبهة العمل الوطني التي قررت ترشيح الرحيمي باسم الكتلة.
الرحيمي وهو من النواب المخضرمين دخل مجلس النواب عام 1993 ومنذ ذلك التاريخ لم يغب عن مجلس النواب.

اما النائب امجد المجالي التي اعلنت كتلة النهضة ترشيحه لموقع رئيس مجلس النواب فهو ايضا من النواب الذين كانوا اعضاء في مجلس نواب سابق وهو رئيس حزب سياسي كما انه يعتبر من النواب المعارضين للحكومة وهو ما كان واضحا في بيان كتلته التي اعلنت ترشيحه اذ قال البيان بانها اكثر كتلة تضم نواب حجبوا الثقة عن الحكومة.

كما اعلنت كتلة الاصلاح عن ترشيح النائب الدكتور حازم قشوع وهو وزير سابق للبلديات، وهي الكتلة الوحيدة التي يوجد فيها مرشح لرئاسة النواب ومرشحين للنائب الاول.

كما اعلن النائب امجد المسلماني ترشحه لموقع رئيس مجلس النواب بشكل مستقل كما يتردد اسم النائب حديثه الخريشه كمرشح للرئاسة، وتؤشرالاتصالات الى ان قائمة مرشحي الرئاسة قد تقل وتشهد انسحابات في ضوء التحالفات المستقبلية بين الكتل بهدف التوافق على المكتب الدائم.

وتشهد انتخابات المكتب الدائم لمجلس النواب منافسة شديدة على موقع النائب الاول حيث اعلن النواب المهندس خليل عطية واحمد الصفدي ونصار القيسي وعدنان العجارمة ومصطفى العماوي ترشحهم لخوض الانتخابات لموقع النائب الاول لرئيس المجلس.

اما موقع النائب الثاني لرئيس مجلس النواب ستشهد لاول مرة ترشيح امرأة بعد قرار النائب وفاء بني مصطفى خوض الانتخابات لموقع النائب الثاني.

وعلى صعيد متصل فان خارطة تشكيل الكتل النيابية للدورة العادية المقبلة قد تشهد تغييرات خاصة وان هناك كتلا جديدة سيتم الاعلان عنها خلال الايام القليلة المقبلة.

وتؤكد المصادر النيابية ان عددا من الكتل تواجه عقبة اجتياز الحد الادنى المسموح في النظام الداخلي الذي اشترط ان لا يقل عدد اعضاء الكتلة النيابية عن 15 نائبا ليتم الاعتراف بها ككتلة. الرأي