ما الذي دفع النسور والزبن للكشف عن حقيقة الكنز المزعوم؟


جراسا -

خاص - اعلان رئيس الوزراء د.عبدالله النسور ورئيس هيئة الاركان الفريق اول مشعل زبن، عن تفاصيل مهمة عسكرية بحته في مؤتمر صحفي تناقلته وسائل الاعلام والقنوات المحلية والعربية والدولية، سابقة في العرف الاستخباراتي المتعارف عليه عالميا، لاسيما ان العملية تتمحور حول نزع وتفجير اجهزة تنصت وتجسس اسرائيلية زرعت منذ عشرات السنوات وكان من السهولة بمكان السيطرة عليه بعيدا عن الاعلام.

بيد ان ثمة ما دفع قائد الجيش ورئيس هيئة اركانه، الى الخروج عن هدوئه المعتاد وابتعاده الاختياري عن الاعلام، ليكشف تفاصيل العملية العسكرية التي تم انجازها في احدى مناطق عجلون ، واثارت جدلا واسعا واحيطت بكثير من الشائعات والاقاويل التي انجر وراءها الاعلام العربي والدولي لنسج قصص اشبه بقصص الف ليلة وليلة.

مصدر مسؤول اسرّ لـ"جراسا" عن السبب الذي قاد الفريق مشعل الزبن للحديث عن شائعة "ذهب عجلون"، وكشف حقيقتها امام الرأي العام الاردني اولا، والعالمي ثانيا، حيث اشار الى ان الجهات المعنية لاحظت ان الشائعات التي دارت حول "ذهب عجلون" لم يكن محض خيال شعبي ورغبة بالثراء المفاجئ، بل ان الامر تخطى ذلك بكثير وبما هو اخطر من ذلك.

واضاف المصدر بأن ثمة مخطط يتم حياكته بأيد خارجية تهدف الى زعزعة استقرار الوطن، احداث فجوة ثقة بين الشعب والقيادة، في ظل ما يشهده الاقليم من صراعات طائفية واثنية، ناهيك عن الحرب الدولية التي تشن ضد التنظيمات الارهابية في الاقليم والتي تشارك فيها القوات المسلحة الاردنية.

المخطط الذي استغله البعض لنقل الفوضى الى الداخل الاردني في هذا الظرف الحرج، لاسيما بعد ان تجاوز الاردن اثار الربيع العربي بسنوات ضوئية، الا ان ثمة من يحاول اعادة الامور الى الوراء، واحياء ما تم اخماده من مخططات ومحاولات لهدم الدولة ومؤسساتها، والتشكيك بنزاهة مؤسسة العرش واتهام النظام بالفساد عبر ترويج شائعة استيلائه على ما زعم انه تم العثور عليه من كنوز وذهب في عجلون.

اللافت وبحسب المصدر، ان وسائل اعلام عربية واجنبية دخلت على خط نشر الفتنة والترويج لها وتعزيز الشائعة في مخيلته على انها امر واقع مسلم به، فأخذت بعض تلك الوسائل الاعلامية بنشر تقارير مفبركة تزعم ان قيمة الذهب والكنز المزعوم تقدر ب 120 مليار دولار ،اي انه تم ضرب المبلغ الذي يتناقله الاردنيون ب 10 امثاله، لكي يضرب الحقد على من "سرق الذهب" ب 10 امثاله.

واكد المصدر أن مطبخ القرار تنبه لما يحاك من مؤامرات ومخططات مشبوهة للاردن، ساهمت للاسف بعض قوى المعارضة والنواب في تسويقها وتبنيها شعبيا، ما حدا بقائد الجيش الخروج الى الرأي العام ليفسد على من يتربصون بالوطن مخططاتهم واوهامهم باستهداف امن واستقرار البلاد، وقدم للرأي العام ما لديه من معلومات وتفاصيل عسكرية لم يكن من المفترض الافصاح عنها في الظروف الطبيعية، غير ان حرص المؤسسة العسكرية على عدم الانشغال بمعارك جانبية قد تلهيها عن مهمتها الرئيسية في التصدي لاعداء الوطن بالخارج دفع قائدها لكشف حقيقة ما جرى في عجلون، وفق ما افاد به المصدر المسؤول لـ"جراسا".



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات