درس "ذهب عجلون" : كفى تشكيكا بالنظام


جراسا -

خاص-  منذ انطلاقة ما يسمى بالربيع الاردني، واندلاع الاحتجاجات التي استعرت في جميع مناطق المملكة، واجه النظام الاردني والعائلة المالكة، سيلا من الانتقادات والهجوم والشتائم والاساءات، بحكمة وعقلانية وبحلم القادر غير العاجز عن رد الاساءة ، حرصا منه على امن واستقرار الوطن وحماية مواطنيه، خشية ان تسال اي نقطة دم اردنية .


وبعد ان ثبتت نجاعة السياسة التي انتهجها النظام في احتواء الازمة التي كادت أن تعصف بالوطن ومؤسساته، عادت بعض الجهات التي فشلت في هدم الدولة وزعزعة ثقة الشعب بقيادته، لتواجه النظام بسيل من الاتهامات والتلميحات الخبيثة حول تورطه بقضية ما عرف اعلاميا بذهب عجلون، وبأن النظام استأثر بما زُعم انه تم العثور عليه في عجلون من كنوز ودفائن، تبين لاحقا انها محض خيال، كما اعلن قائد الجيش الفريق مشعل الزبن.

ونود ان نذكر هنا، ان من قاد الاردن الى بر الامان ووضعه على سكة السلامة التي فشلت دول الربيع العربي ودول الاقليم في الوصول اليها، هي حكمة الملك عبدالله الثاني وحنكته وسعة صدره باحتضان كافة فئات الشعب الاردني من معارضة وموالاة على حد سواء، رغم الاساءات والاتهامات التي طالته وافراد عائلته، غير انه تعاطى معها بقلب الاب وعقل القائد والحكيم الحليم فنجا بنا وبالوطن الى بر الامان.

ونسأل، ألا يشعر المواطن الاردني بالفخر والتميز وهو يرى اقرانه في الاقليم الملتهب يحلمون بالحياة والامن، فيما ينعم الاردني بوافر الامان والحرية والحياة الكريمة؟؟

كفى اساءات، وكفى تشكيكا بالنظام وبمؤسسات الدولة الامنية والعسكرية، وكفى جلدا للذات، وانتقاصا من انجازاتنا وما حققناه بالتراضي لا على اشلاء وجثث الشعوب، وكفانا انجرارا وراء شائعات مغرضة مسمومة تطلقها جهات تسعى لادخال الاردن الى دوامة الدم والدمار.

وكفى تشكيكا بالقوات المسلحة وأجهزتنا الأمنية والنيل منها وانتقاد مشاركتها في حرب هي حربنا، ولنقف صفا واحدا وراء جنودنا البواسل في معركتهم ضد الارهاب والفكر الظلامي، ولنحمي ارثنا الثقافي والديني، فتجربة "ذهب عجلون" كانت بمثابة درس لنا، كي نكف عن مزاحمة اصحاب القرار الذين يملكون من المعلومات ما قد يفقدنا صوابنا ان ادركناها.

حمى الله الاردن وشعبه وقيادته وجيشه .



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات