الزبن يضع حدا لشائعات "هرقلة" ويكشف الحقائق -صور


جراسا -

خاص - نضال سلامة - تصوير حسن العالول -  وضع رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن وبما لا يدع مجالا للشك النقاط على الحروف حول ما أثير من شائعات تداولها الرأي العام حول ما عرف بقضية " ذهب هرقلة " التي أشغلت الرأي العام الأردني .

وقال الزبن في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع رئيس الوزراء عبدالله النسور و وزير الداخلية حسين المجالي و وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال محمد المومني أنه بتاريخ 4 - شباط - 2013 وقع انفجار على طريق الخالدية - المفرق بصورة مفاجئة مما ألحق أضرارا مادية بالأبنية القريبة لمسافة 400 متر من موقع الانفجار .

وأضاف الزبن أن القوات المسلحة قامت بالكشف على موقع الانفجار و عمل التحقيقات والدراسات العلمية و الفنية لمعرفة السبب ، مشيرا الى أنه تبين أن السبب وراءه ناتج عن مادة تفجيرية تنفجر عند تحركها أو نزعها مربوطة على أجهزة رصد وتجسس مدفونة تحت سطح الأرض منذ عشرات السنين ، مؤكدا أنه تبين أن هذه الأجهزة قد تم زرعها من قبل الاسرائيليين في نهاية الستينات وأن الانفجار نتج عن عوامل الطبيعة .

وأشار الزبن الى أن القوات المسلحة قامت بالمسح الميداني الشامل وفي جميع انحاء المملكة واستطاعت العثور على خمسة مواقع تم زرع أجهزة مماثلة لها على أعماق تتراوح بين متر ونصف ومترين .

وأوضح الزبن أن القوات المسلحة طلبت من الجانب الاسرائيلي أن يقدم معلومات كاملة عن مواقع الأجهزة في الأردن وأسلوب عملها ونوعية وكمية المتفجرات المزروعة مع هذه الاجهزة وتواريخ زرعها .

ونوه الزبن الى ان الجانب الاسرائيلي قدّم كافة المعلومات المطلوبة وبيّن أن جميعها زرعت قبل حوالي خمسة وأربعين عاما ، موضحا أنه تمت مطابقة المعلومات المقدمة عن عددها وأماكنها ووجدت أنه متطابقة تماما لما اكتشفته القوات المسلحة .

وحول تفاصيل العملية قال الزبن أن القوات المسلحة تعاملت مع هذه المواقع بما لديها من امكانيات وخاصة المناطق الخالية من السكان والمباني موضحا أن العمل استغرق أكثر من عام ونصف لصعوبة تحديد المكان لأقرب متر مربع نتيجة عوامل الطبيعة وعمق اماكن زرع هذه الأجهزة مشيرا الى أن أحدها كان موجودا على طريق عمان - بغداد وتم تدميره قبل حوالي العام .

وكشف الزبن أن الموقع الأخير لأجهزة الرصد يقع على شارع رئيسي قرب جامعة عجلون وبعض المناطق السكنية وهذا الجهاز مربوط على أحد خطوط اتصالات الفرقة الثانية سابقا " المنطقة العسكرية الشمالية حاليا " وتم زرعه عام 1969 وان كمية المتفجرات المزروعة مع هذه الأجهزة كبيرة ولا يمكن تقدير تأثير التفجيرات ان تمت بالطرق العادية خاصة أن الجامعة قريبة وحركة سير دائمة ومناطق سكنية قريبة ووجدنا صعوبة في تحديد الموقع لأقرب متر مربع نتيجة لشق الطريق ووجود أشجار زرعت فيما بعد .

ونوه الزبن أنه اثر ذلك اضطررنا لإلزام الجانب الاسرائيلي بتنفيذ العمل من قبلهم وتحت اشراف القوات المسلحة وبما يضمن سلامة الأهل بالمنطقة وعدم حدوث أضرار بالمباني التابعة للجامعة والمنازل السكنية .

ولفت الزبن الى أن القوات المسلحة قررت التعامل مع الموقع بعد ساعات الدوام الرسمي وخلال عطلة نهاية الأسبوع حيث أحضر الجانب الاسرائيلي وتحت اشراف القوات المسلحة كافة المعدات المطلوبة لضمان أقصى درجات الامان والتي شملت معدات فنية الكترونية وحواجز اسمنتية وشبك امتصاص عصف التفجيرات وألبسة واقية للشظايا وطاقم خبراء مختصين بمثل هذه التفجيرات وآلية حفر خاصة .

وأشار الزبن الى أنه تم تنفيذ العمل بالموقع لعدة ساعات وفي ساعات متأخرة من الليل بعد أخذ الاحتياطات اللازمة ولم تحدث أية تأثيرات جانبية لتفجير الموقع وتدمير الأجهزة .

واستنكر الزبن ما تناقلته وسائل الاعلام ومواقع التواصل الاجتماعي وبعض الجهات عن وجود دفائن وكميات من الذهب والآثار في عجلون الأمر الذي اضطر القوات المسلحة آسفة لتوضيح الحدث بالتفصيل مشددا على أن ما ذكر عن وجود الذهب محض افتراءات .

وبيّن الزبن أن القوات المسلحة ستلاحق قانونيا كل من يروج أية اساءات أو اشاعات تمس أمن الوطن والقوات المسلحة .

وردا على سؤال لمندوب "جراسا" حول دور الجيش العربي في التصدي لما يعرف بتنظيم "داعش" وعن وضع حدود الوطن أكد الزبن على أن القوات المسلحة قادرة على الوصول لأي وكر ارهابي من شانه أن يمس أمن الأردن أيا كان موقعه في منطقة الشرق الأوسط مشيرا الى دور سلاح الجو الملكي في التصدي لأوكار الارهاب في أي مكان .

 



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات