جراسا -

قال مركز التعايش الديني ان مشاركة الاردن مع قوات التحالف الدولي في دحر تنظيم الدولة الاسلامية «داعش» الارهابي رسالة واضحة لذلك التنظيم وللاعداء الذين يتربصون بالاردن ويعملون لزعزعة أمنه بأنه لن يتهاون في الدفاع عن حدوده وسلامة مواطنيه، داعيا دول العالم للوقوف صفا واحدا في مواجهة كل المنظمات الارهابية بكل انواعها.

واضاف المركزفي بيان صحفي اصدره امس الاثنين ان ما قام به ابطال سلاح الجو الاردني بضرب اوكار «داعش» الارهابي يعتبر خطوة استباقية ودفاعا عن النفس جاءت في وقتها قبل ان تسول لهذا التنظيم نفسه العبث بأمن المملكة التي ظلت بفضل وعي قيادتها وجيشها وشعبها جوهرة البلدان وانموذج الاستقرار والامن وواحة للامان اللائذين به للنجاة بارواحهم من الظلم والقتل والتشريد.

وبين ان مشاركة الاردن في المعركة ضد الارهاب ترتكز على استراتيجية راسخة واضحة في نبذ التطرف والارهاب ومكافحته بكل اشكاله, وتستند الى رؤية مستقبلية حكيمة تهدف الى حماية الوطن من التنظيمات الارهابية التي تعيث فسادا في كل مكان في العالم خاصة المنطقة العربية.

واضاف البيان: ها هي عمان بحكمتها وشجاعتها ودورها ورسالتها كأم لذرية الرجال الأحرار والأخيار، الحاملة شهادة الأردني، والشاهدة على خزي كل أعداء الحياة والتعايش بين المؤمنين، الحاضرة في هذا الزمان وكل زمان حضور الهاشميين المؤمنين الكبار.

واستطرد البيان: ها هي عمان تصرخ بملء الصوت في وجه الشرّ والموت وتكتب مجدداً أكبر «لا» ترددها معها كل القلوب والأقلام والدفاتر والاطفال والعساكر وكل النسور البواسل، وتسخر بجرأتها واحترامها وبسالتها ممن ظنوا انهم ألقوا الهلع والرعب، ليزهق الحقّ الباطل الذي قد يجترئ بأن يمس قداسة الأردن حين ظن من كفروا بالحياة أنهم قادرون بشرهم وهم يزرعون الكراهية قطعاً للرؤوس وتقطيعاً للأشلاء، أنهم ينتصرون عندما أرادوا أن تكون السماء تابعة لهم لخدمة أغراضهم البائسة ونواياهم اليائسة.

وزاد البيان: وأمام الاختبار والبلاء، والمؤمنون اشد بلوى، يقف الاردن ليثبت ان عظمه هو الأقسى، وسيثبت الاردنيون والاردنيات، وما هم بحاجة الى اثبات، انهم مسلحون بإيمانهم وقيادتهم ووحدتهم وتوحدهم وبوعيهم وبأعينهم.

وقال مدير مركز التعايش الديني الاب نبيل حداد: اما نحن رفاق الهاشميين الاطهار و محبيهم حملة شعار الجيش العربي فإننا أول من تقشعر ابداننا وتتقزز نفوسنا من قتل كل بريء ونستقبح بتلقائيتنا الاردنية الطيبة المتزنة الحكيمة كل عنف وقتل حتى صار رفضنا للتطرف والارهاب ومقاومتنا له تقليداً أردنياً.

واضاف سنقف خلف حماتنا الاشاوس من أبناء الأردنيات الساهرين على ثغورنا التي بارك الله حولها ذوي الكفاف الحمر والجباه السمر وأصحاب الأقدام الأصلب الذين سيدوسون كل مخطط قبيح. ونسأل الله تعالى ان يحفظ أردننا وطن القداسة والتوحيد والوفاق والتعايش والعزم.

وزاد الاب حداد: نضرع إلى الله عز وجل أن لا ينال ارضنا واهلنا سوء او شرٌ او مكدّرٌ وان يأخذ بيد جلالة الملك عبدالله الثاني ويعينه ويوفقه ويسددّ خطاه ويوفق حكومتنا وكل ذي مسؤولية في هذا الوطن، ويؤيد حماة الديار والعرض والإنجاز الصادقين البررة جند جيشنا العربي وأجهزتنا الأمنية الوفية الشريفة، لنقضي في ظل أمنهم حياة مطمئنة وادعة بكل تقوى ووقار