الحركة العمالية في الأردن تراجعت في الفترة الحالية إلى مستوى لا يستطيع أي إنسان أن يوصفها لأنها ضعيفة الأداء بكل المقاييس الدولية، و أصبح العمل النقابي غير منظم من حيث العمل النقابي
المتعارف عليه ضمن منهاج مدروس ومخطط له مسبقاً، وأصبح اتحاد العمال الغائب طيلة أيام العام والحاضر فقط في عيد العمال، أما بخصوص النقابة العامة للمناجم والتعدين من جهة والنقابة المستقلة للعاملين في قطاع الفوسفات التي لم يعترف بها لغاية الآن في الأردن و سوف نركز عليهما من ناحية العمل النقابي الحقيقي دون المجاملة في كشف الحقيقة أمام العمال والمجتمع الأردني.

على كل فرد في الاتحاد العام للعمال أوفي وزارة العمل أو النقابة العامة والنقابة المستقلة مهما كانت أهدافه وتوجهاته أن يتقبل الرأي الأخر بكل مرونة مهما كانت صحته ومدى مخالفته لرأيه وكما (قيل نتعاون فيما اتفقنا عليه ويعذر بعضنا بعضاً فيما ‏اختلفنا عليه).

إن التغول الذي حدث على العمال هل هو بالتنسيق مع اتحاد العمال والوزارات المعنية (وزارة العمل) التي تمت في الظلام الدامس مع قيادات النقابة العامة للمناجم والتعدين في تهميش العامل وتشتيته وهذا انعكس على وضع العامل على كل المستويات الاقتصادية والأجتماعيه والمعيشية .

إن العمل النقابي يأتي بالممارسة، بالتالي لابد من بعض الأخطاء ولكن أخطاء النقابة العامة والنقابة المستقلة مدروسة ومنظمة بشكل جيد، كل ما حدث من تهميش وتشتيت العمال الهدف منه خلق الفوضى بين العمال أنفسهم وتمزيقهم و تم استغلالها بقصد أو من غير قصد من النقابة العامة و النقابة المستقلة معاً.

هؤلاء هم من حرموا الحركة العمالية من دورها وأنشطتها الحقيقية فأصبح عمل النقابة العامة الوحيد هو فقط تحصيل الاشتراكات الشهرية من العمال التي تقدر بآلاف الدنانير، مع العلم بأن الأموال التي تجمع من عرق العمال وهم أحق فيها من غيرهم.

لقد انحرفتا النقابة العامة والنقابة المستقلة عن دورهما الحقيقي وهو الدفاع عن حقوق العمال ولكن الزمان والمكان كفيلان في كشف وتعرية حقيقة من يحاول العبث في مصير العمال الكادحين أو الصعود على أكتاف العمال.

والسؤال الذي حير العديد من العمال والذي يطرحه العمال في جميع مواقع الإنتاج على عاتق من يقع عبء النهوض بالحركة العمالية في الأردن حسب ما يشدو ويطمح أليه صاحب الجلالة الملك عبدا لله الثاني حفظة الله ورعاة ،هل هم النقابة العامة للمناجم والتعدين أم اتحاد العمال أم أرباب العمل .

حمى الله الوطن ومليكه والشعب والعمال الكادحين في تراب الوطن من كل سوء .