جراسا -

دان "حزب الوحدة الشعبية الديمقراطي"مشاركة الأردن بالحلف الأمريكي لمحارب"داعش"وذلك بمشاركة بعض الدول العربية.

 ورفض الحزب في بيان صحافي وصل نسخة منه لـ"جراسا" اليوم ما وصفه بالتدخل الأجنبي في المناطق العربية تحت أي عنوان أو ذريعة .

وتاليا نص البيان:

توقف المكتب السياسي في اجتماعه الدوري أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي والفلسطيني والإقليمي وسجل الموقف التالي:

- على المستوى المحلي:

اعتبر المكتب السياسي للحزب أن انخراط الأردن بالضربات العسكرية بعد قرار المشاركة بالحلف الأمريكي لمحاربة التطرف يعرض الدولة الأردنية لمخاطر حقيقية، ويدفع الأردن لمزيد من التورط بأهداف هذا الحلف الذي تسعى الإدارة الأمريكية من خلاله العودة عسكرياً للمنطقة العربية، وتقسيمها الى دويلات متناحرة، واستهداف الدولة الوطنية السورية، الأمر الذي يتعارض مع المصلحة الوطنية والقومية، ويضرب مفهوم الأمن القومي العربي.

ويؤكد المكتب السياسي على إدانة هذا الحلف الذي يتغطى بمشاركة بعض الدول العربية، ورفض كل أشكال التدخل الأجنبي في منطقتنا العربية تحت أي عنوان أو ذريعة، لأن من ساهم ورعى ودعم انتشار ظاهرة التطرف هو الإدارة الأمريكية وحلفائها، وهي التي تدعم الإرهاب الصهيوني في عدوانه المتواصل على الشعب العربي الفلسطيني.

ويدعو المكتب السياسي الى بلورة موقف شعبي أردني وعربي يرفض كل النزعات المذهبية والطائفية، والتمسك بالدولة الوطنية في مواجهة المخاطر التي يمثلها المخطط الأمريكي في المنطقة.

- على المستوى الفلسطيني:

رحب المكتب السياسي بالاتفاق بين حركتي فتح وحماس بالقاهرة، ويرى أن طرفي الأزمة بالساحة الفلسطينية لم يغادرا ذهنية المحاصصة، الأمر الذي يتطلب فعل حقيقي لتطبيق الاتفاق وإنهاء الانقسام وبناء وحدة وطنية حقيقية بمشاركة جميع فصائل العمل الوطني والإسلامي الفلسطيني، ومغادرة نهج المفاوضات، وإعادة الاعتبار للبرنامج الوطني الفلسطيني المقاوم.

وأدان المكتب السياسي الموقف الأمريكي المعادي للشعب الفلسطيني والمنحاز كلياُ للاحتلال الصهيوني، والذي جاء رداً على كلمة رئيس السلطة الفلسطينية بالجمعية العامة للأمم المتحدة، هذا الموقف يدلل أن الإدارة الأمريكية وسيط غير نزيه ولا تشكل مرجعية للبحث عن حلول للقضية الفلسطينية، ويدعو المكتب السياسي السلطة الفلسطينية الى الانضمام للمؤسسات الدولية، ونقل ملف الصراع للأمم المتحدة.