رسالة الى النائب الحجايا


جراسا -

الحقيقة لا غير الحقيقة... فمن الناس من يكره سماعها ، فهي التي تلامس المشاعر وتجرح الانفس اذا قيلت على مسامع من هم في قلوبهم مرض ، في المقابل الاخر من الناس ايضا من يدرك تماما بأن الحقيقة هي عين الصواب لا بد من قولها مهما كانت الاسباب وحتى لو كانت مؤلمه، ودعني اقول ان الشق الاخير هو ما جعلني اوجه تلك الرسالة الى سعادة النائب محمد الحجايا ابو راكان .

" لقد عرفناك منذ ان كنت في جهاز الامن العام المدافع الخدوم والذي لا يخاف بالحق لومة لائم لقوله تعالى: {{وَلاَ يَخَافُونَ لَوْمَةَ لآئِمٍ}} ، فكنت احد افراد قبيلة الحجايا المعدودين على اصابع اليد الواحدة الذين خدموا في أجهزة الدولة الاردنية ، والذين جلبوا الصيت والسمعة الطيبة ، فقربك من الناس ومساعدتهم من خلال الخدمة الطويلة الحافلة بالعطاء والمصداقية التي تتمتع بها ، فكانت خدمتك لهؤلاء دون اي سبب كان الا ارتجاء الاجر والثواب فزاد ذلك من محبتك في نفوسنا ونفوس الغير ، فكنت كل يوم تشرق به الشمس او تغرب لم تنسى انك تنتمي لتلك القبيلة طيبة النسب فكان الحمل عليك ثقيلا لكنك حملته دون شكوى او تذمر لنسمع مديحاً وشكراً لك في القويرة وقرى النعيمات ومعان والعقبة والديسة ومناطق كثيرة من المملكة لا يتسع المجال لذكرها .

وعندما قمت بطرح نفسك للانتخابات النيابية كمرشح لقبيلة الحجايا بشكل خاص وبدو الجنوب بشكل عام لاقى هذا الطرح القبول والاستحسان لا بل التشجيع من كل افراد قبيلة الحجايا دون استثناء سواء ذكورا او اناثا فكنت المرشح الوحيد الذي طالما حلم به الكثيرين امتدادا لخدماتك بجهاز الامن العام الراقية والمشرّفه لكل فرد من أفراد بدو الجنوب وها أنت نلت ما تصبو اليه ليس تشريفاً ولكن تكليفاً بعهدك الناس انك الخادم لهم دائماً وابداً ما حييت وها انت ايضا قد بدأت المسيرة في عملك كممثل نيابي لشريحة عريضة من مجتمعنا الاردني الاصيل ، فصدمت بواقع ومرحلة متقدمة من الازمة الاقتصادية وما رافقها من وقف التعيينات ومرحلة القضاء على الاستثناءات والتي كان يستفيد منها ابناء البادية المحرمين ، ولا ننسى ايضاً المخصصات قد جمدت ومشاريع في البادية قد اوقف وهي برسم التخطيط وانت غير ملام في ذلك ، في حين اننا نرجو من ابو راكان ان يعود الى العشيرة ويستمع الى شكواها الذي لا ينتهي فهم حرموا وما يزال الحرمان هو سيد الموقف ، فلا احدثك عن الاحباط والالم جراء ذلك فكن عونا لهم على هذة الظروف وجلب من يمكن جلبه في مساعدتهم كما عهدناك فأنا اعرف انك تستطيع ان تجلب في كل اسبوع وزيراً ليطلع على واقع الخدمة هنا.

احدثك عن البطالة المرتفعة والفقر والفقر المدقع وشركات اوقفت التعيينات رغم انها تبث سمومها ليلاً ونهاراً على هؤلاء المحرومين ، احدثك ايضا عن مخصصات التنمية التي حرمنا منها فضاعت بين المحافظات بين الرؤيا والسراب ، احدثك عن مستوى الحرمان الاحباط لدينا ولدى الشباب في عجزنا عن قراءة المستقبل ، احدثك رغم كل هذة الارهاصات ان القلوب متعلقة بالقيادة الهاشمية وبهذا الوطن وسنبقى على العهد ، فكلمتي لك يا ابا راكان ان لا تصاب بالاحباط او الملل جراء ذلك و ان تبقى القريب منا تشعر بما نشعر وتحس بما نحس لتُخرج هذة الاحساس المؤلم بأيصالها بأماننتك المعهودة الى مسؤولي الدولة الاردنية الذين نعتب عليهم محبةً بأنهم نسوا او تناسونا ، لكننا نتطلع دائما الى جلالة الملك الذي يتذكرنا رغم كل شيء.
المحب لكم دوما توفيق الحجايا



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات