وزير التخطيط نقطه نظام


لاني اجلك واحترمك معالي الوزير اتمنى ان تسمعني
حيث تشهد محافظاتنا والويتنا وبوادينا واغوارنا اليوم مشاريع مشكله ومنوعه كما تشهد كافة منشآت وأبنية منفذة بنسبة قريبة من الانتهاء لكنها مازالت متعثره او مجمده او مغلقة يملأ الغبار جنباتها , وتخرب الرياح زواياها وهي تنتظر ربطا من شبكة ما أو إغلاقا لمدخل أو شقا لطريق أو طلاء لجدرانأو تركيباً لتجهيزات يمكن ان تكون بعدها هيئة تستوعب عددا من العاملين كما يمكن ان تكون مشروعا مرشحا للتوسع والتطوير وزيادة الانتاج

وكثيراً ما يتم إقرار مشروعات لاتمتلك الجهات التي تملكها مصدراً يكفي لتمويلها ولاتملك تصوراً لتأمين تمويل يضمن إنجازها وأحيانا تقصر الجهات المنفذة عن القيام بواجبها لدواع كثيرة ليس أقلها تغير الأسعار وارتفاع التكاليف وتأخر التنفيذ والوقوع في خسائر متزايدة

من هنا اقول لعل إحدى أهم المشكلات التي واجهت عملية التنمية الاقتصادية والاجتماعية في بلدنا خلال العقود الثلاثة الأخيرة تمثلت في البدء بتنفيذ بعض المشروعات والوصول الى مرحلة معينة فيها وربما قطع مراحل مهمه ثم يتبعها توقف - طال في بعض الأحيا ن اومازال مستمراً في بعض المشروعات دون ان يتم الانتهاء من تشطيبها وإنجازها وإدخالها مجال الاستثمار الانتاجي أو الخدمي.

ولايخفى معالي الوزير أن خسارتنا هنا مضاعفة ومتعددة الاتجاهات فبداية نخسر قيمة التمويل المخصصة للمشروع ونخسر منحا وقروض و مشروعاً آخر حرم من التخصيص بالتمويل إضافة الى الخسارة في عدم استثمار المشروع المنفذ وأخيراً الخسارة الكبيرة المتمثلة في هدر مبالغ كبيرة لم يجر تدويرها بما يخدم المسيرة التنمويه وبالتالي لم تدخل في حسابات الموازنة الأمر الذي يخرجها من دائرة التأثير والفعل الاقتصادي المنتج , وليس أكثر صعوبة وتأثيرا من إخراج كتل مالية كبيرة خارج عملية تدوير رأس المال الفعال الأمر الذي مارسناه ومازلنا نمارسه في كثير من الحالات.‏ وليست سوء النوايا سببا واحداً أمام هذه الحالات ,لكن الجهل والتهور قد يدفعان أحياناً لتلك النتائج التي لاتختلف في نهايتها عن سوء النوايا في المحصلة.‏

وأحياناً تلجأ بعض الجهات الإدارية الى إقرار مشروعات لا تملك تمويلاً كافيا لها لكنها تمتلك أملاً يدفعها للاعتقاد أن وضع حجر الأساس لتلك المشروعات قد يحرج جهات وهيئات تنفيذية عليا ويرغمها على متابعة المشروعات التي قد لاتكون ضرورية في توقيتها ومكان تموضعها لكن إقرارها كان محكوما بعوامل التشبه والتماثل والنقل والاستنساخ



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات