دولة تخوض حرب والشعب يحلم بالذهب


في إصرار دولة رئيس الورزاء عدم التصريح رسيما أننا دولة في حالة حرب؛ موقف يؤكد على فقدان الثقة مابين السلطة التنفيذية والسطلة التشريعية ، وهذه الثقة التي كونتها مجموعة من العوامل جاءت خلال فترة تولي دولة النسور رئاسة الحكومة ومن خلال اسلوب العصا والجزر في قيادته لدفة السلطتين ، وهذه القيادة للسلطة التشريعية والسلطة التنفيذية جاءت من خلال تشكيل رؤساء اللجان في مجلس النواب السابع عشر، والذي يطلع على كولسات تشكيل رئاسات اللجان وعضويتها يجد أنها لم تخرج من وزراء سابقين واصحاب رؤوس اموال استطاعوا أن يضعوا فسادهم في حضن الدولة وبطرق شرعية.

وعلى الجانب الأخر من السياسية في الأردن انشغل الشعب الأردني في وقت كان فيه الجيش يخوض حربا بتحالف امريكي عربي ليس له شأن بها، في البحث عن سر ذهب " هرقلا" الذي ومن خلال إدارة ملفه من قبل الحكومة تأكد للشعب أنها " تكذب" وتستخدم كافة ادواتها الشرعية في تأكيد روايتها ورفض رواية الشعب ، وخرج المجلس رغم الفزعة الشعبية من قبله في النهاية بقرار يؤكد فيه على رواية الحكومة ترسيخا لتغول السلطة التنفيذية على السلطة التشريعية.

وما بين حرب " داعش" وذهب " هرقلا " جاءت الكثير من الراويات الشعبية ، وهي روايات
تستند إلى انعدام الثقة بين الشارع الذي يمثله الشعب الحالم والخائف والحكومة برئاستها ومجلس نوابها ، ومن أبرز تلك الروايات توثيق حالة " ذهب هرقلا " تحت عنوان " باحش " للدلالة على الأداء العنيف سواء على مستوى التصريحات أو العمل على أرض الذهب والذي تشابه مع ارهاب " داعش " .

وحقيقة الأمر أن قصة الحرب على " داعش " همش بها مجلس النواب؛ وجاء هذا التهميس للسلطة التشريعية بعد تم إقرار التعديلات الدستورية من قبلهم طمعا في تقاعدهم الأبدي ، بعد أنأوهمتهم السلطة التنفيذية بأنها تستند للقصر بإعطاءهم هذا لتقاعد ، وخلال أيام قليلة اعلنت الحرب على" داعش " والأن هم يجرعون مرارة طمعهم الذي أدى لإخراجهم من أكثر مراحل الدولة خطورة ، وفي نفس الوقت بقي الشعب الأردني يبحث عن ذهب" هرقلا" علىمواقع التواصل الاجتماعي على أمل أن تصدق رواية أصحاب الأرض، وهي رواية وإن صدقت فقد ذهب ذهبهم مع الريح وبقي الشعب يحلم بالذهب ، وربما قد يصحو من حلمه مع أول طلقة تتجه للوطن من قبل " داعش " لاسمح الله وعندها سوف يجد الشعب والنواب أنفسهم كمن يصحو بعد سكره .



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات