"الاخوان المسلمين" ترفض التدخل الأجنبي في الشأن العربي والاسلامي


جراسا -

اعتبرت جماعة الاخوان المسلمين مشاركة الاردن في الضربات الجوية ضد الجماعات الارهابية على الأراضي السورية خدمة لمصالح أطراف خارجية في البيان الذي اصدرته مساء اليوم الثلاثاء.

وفي ذات السياق, رفضت جماعة الاخوان المسلمين التدخل الأجنبي في الشأن العربي والاسلامي .

وتاليا نص البيان كما وصل لـ"جراسا" : 

بسم الله الرحمن الرحيم

بعد تمهيد طويل وتعبئة وتحشيد واستجابة للمطالب الاقليمية والدولية زج الأردن بابنائه في القوات المسلحة بأتون معركة خدمة لمصالح الآخرين.

إن الجماعة اذ تؤكد على موقفها المبدأي الرافض للتدخل الاجنبي في الشأن العربي والاسلامي في كل المراحل السابقة, حيث كانت اول من رفض قرار امريكا بضرب سوريا على خلفية استخدام النظام السوري الدموي السلاح الكيماوي ضد شعبه المسالم.

وان الجماعة اذ ترفض انخراط الاردن بحلف دولي تقوده اميركا لاشعال الحروب وإثارة الفتن, لتؤكد رفضها لمنهج الغلو والتشدد وما ينتج عنه من سلوك وتصرفات تتجاوز مقاصد الدين الاسلامي الحنيف والاحكام الشرعية المستقرة في التعامل مع المواطنين وحفظ حقوقهم ورعاية عقائدهم وصيانة حرياتهم. ان ما يحاك من مؤامرات تستهدف الامة في وجودها وكينونتها ومستقبلها وحق شعوبها التواقة لانعتاقها ونيل حريتها وتقرير مصيرها يشكل تحديا حقيقيا لمواجهة المشروع الصهيوني الذي يستهدف الاردن بعد ان ابتلع فلسطين وهود المقدسات ويسعى باستمرار للانقضاض على مقومات الصمود والمقاومة التي اثبتت جدارتها بديلا اصيلا وحقيقا عن المفاوضات العبثية ومسار التفريط والتسوية.

ولا يخفى على الجميع وبعد معركة غزة الاخيرة وفشل الكيان الصهيوني في تحقيق اهدافه أنه لم يعد قادرا على القيام بدوره الوظيفي برعاية المصالح الغربية, فان اميركا وجدت ضالتها في اعتماد المشروع الايراني شرطيا جديدا يتقاسم النفوذ والمصالح في المنطقة العربية, بدءً من لبنان الى صنعاء مرورا ب دمشق وبغداد والبحرين وبقية الخليج, حيث تمكنت ايران من ترسيخ نفوذها واختراق المنطقة تمهيدا لاعادة تقسيمها ورسم خرائطها من جديد وهذه المرة بتمويل خليجي وعسكرة عربية.

وبهذا الخصوص فاننا نؤكد على اهمية البناء الداخلي في حماية الوطن ودفع العدوان من خلال التوقف عن المناورات الشكلية ومشاغلة الراي العام وتضييع الوقت والجهد وعدم الاستجابة للاستحقاق الوطني الاصلاحي الشمولي, اذ ان الحاجة الملحة اصبحت ضرورية اكثر من اي وقت مضى لمواجهة منظومة الفساد والاستبداد والازمات الاقتصادية والمشاكل الاجتماعية والانسداد السياسي, حيث لا بديل عن حوار وطني على المستويين الرسمي والشعبي يفضي الى بناء الدولة القوية بمشاركة المكونات والقوى كافة.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات