كنز "هرقلا" بين الروايات الرسمية والشعبية


خربة "هرقلا" تقع في عجلون ما بين تقاطع سامتا وتقاطع ارحابا تمتد الى جامعة عجلون الوطنية شرقا هذه المنطقة بحسب الخبراء منطقة اثرية تعود الى الاسكندر المقدوني، حكم من العام 498 قبل الميلاد إلى العام 454 قبل الميلاد في العصر البرونزي، فيما ذكر احد علماء الاثار الفرنسيين من اصل جزائري وبحسب ما تناقلته وسائل الاعلام اخبر السلطات الاردنية بموقع هذه المغارة وذلك خلال محاضرة له في "معهد العالم العربي" بباريس مشيرا الى وجود بنك بطليموس وهو عبارة عن مغارة منخفضة وتحتوي على دهاليز وممرات وصالتين، واستعرض اثناء المحاضرة كميات الذهب المكدسة والتماثيل الذهبية بالصور بالإضافة الى توابيت الاسكندر وبطليموس وكليوباترا ومارك أنطونيوس المتواجدة فيها، واشار الى ان الصالتين مكدستان بالذهب والتماثيل وفي احداهما يوجد قبر "الاسكندر المقدوني" وثمانية عشر تابوتا لعلية القوم مما يوحي بانهم نقلوا هذه الكنوز الى منطقة "هرقلا".

وبناء على ما سبق فان دلائل عدة تشير الى ان كنز عجلون بنك مكدس بالذهب والتماثيل والنفائس والحجارة الكريمة ، وتقدر الكميات التي تم العثور عليها في منطقة "هرقلا" الاثرية بحسب المتابعين بالأطنان وبدون مبالغة ، وتقدر اثمانها بالمليارات، ويؤكد ذلك حضور شخصيات من جنسيات اجنبية، والاجراءات الامنية المشددة التي تم اتخاذها من اغلاق للطرق واخلاء للمنازل الواقعة ما بين تقاطع سامتا "مثلث النعيمه" وتقاطع ارحابا بما فيها جامعة عجلون الوطنية، وتواجد الاليات الثقيلة والشاحنات وسيارات الجيب السوداء والهمر والتي يلغ عددها بحسب شهود العيان حوالي (17) سيارة وجرافة عدد (2) وجك همر عدد(3) وشاحنات كبيرة "رأس" عدد(4) وونش كبير للرفع عدد(1) وخزانات مياه عدد(7) ومعدات رفع وشد وسحب ومتفجرات وادوات لحمل الذهب وحبال وغيرها من المعدات.

هذا توصيف لما حدث في اليوم المشؤوم، وبعدها بدأت عمليات الحفر والتي استمرت من الساعة الرابعة عصر يوم الخميس واستمرت لغاية فجر يوم الجمعة تخللها تفجير لفتح باب المغارة وتم ذلك بحسب شهود العيان والقاطنين في المنطقة الساعة (2) بعد منتصف الليل، انتشل الذهب والتماثيل والنفائس بسرعة البرق خلال ساعات قليلة بعد التفجير.

كل ما جرى في منطقة "هرقلا" بعجلون قرصنة بكل ما تعني هذه الكلمة من معنى، والجهات التي شاركت بهذه العملية الكبيرة، استغفلت كل الأردنيين بشكل عام واهل عجلون بشكل خاص، واستخفت بعقولهم من خلال التصريحات المتضاربة من وزير الاعلام وزير الداخلية ومحافظ عجلون وكل الروايات التي سردها المسؤول في الدولة الاردنية لم تتطابق لا من قريب ولا من بعيد لم يبق الا رواية رئيس الوزراء ولا نعرف متى سيخرج علنيا ويسرد روايته وقد تكون مغايرة لكل الروايات........

رسالتي الى صاحب القرار في بلدي مفادها ان اهلنا في عجلون التي تئن من الفقر والبطالة وقلة المشاريع التنموية فيها، والسياحية ولا سياحة والزراعة ولا زارعة، والصناعة ولا صناعة، يصرخون من شدة الألم الذي يعتصر قلوبهم مما جرى في خربة "هرقلا" من تفجير واستيلاء على كنوز الوطن والتي هي ملك لكل الاردنيين، وما زاد من احتقان واستياء اهل عجلون تلك التصريحات من وزير الاعلام ووزير الداخلية والمحافظ.

واقول اخيرا اننا رغم قهرنا نطالب صاحب القرار في بلدنا بان يسارع الى اجراء عملي وسريع من اجل الوطن والمواطن، والكشف عن كنوز عجلون، حتى تؤول الى الخزينة الاردنية ويستفيد منها كل الاردنيين واقول ان سكوت اهل عجلون ليس خوفا ولكن كي لا تتفاقم الاوضاع وتخرج عن السيطرة ووقتها لا ينفع الندم.


Frihat1964@yahoo.comِ



تعليقات القراء

باسم عويد
تسلم استاذ محمد على الكلام..كل ما يتمناه كل مواطن اردني دوام الامن السياسي والاقتصادي في بلدناالعزيز
24-09-2014 04:37 PM
محمد فربحات
اشكرك اخ باسم هذا واجب واطني وهذا اقل ما يمكن عمله واضغف الايمان
24-09-2014 10:35 PM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات