دول الخليج العربي وبالرغم من أهمية اليمن وموقعها الكبير والمؤثر في المنطقة والبحر الأحمر تتخلى فجأة عن اليمن ، وتسمح للحوثيين بدخول العاصمة واحتلال أهم مواقع الجيش والقيادة ..

دول الخليج وخاصة السعودية منها ملتهية بحرب داعش " السنية " فيما إيران تلتهم اليمن مدينة تلو مدينة ، والجيش اليمني عاجز عن التحرك امام زحف الحوثيين بسبب قرارات القيادة العسكرية بعدم مواجهة الحوثيين وكذلك قرار وزير الداخلية عبده حسين لأجهزة الأمن بمساعدة الحوثيين وعدم التعرض لهم باعتبارهم أنصار الله !!

خيانات داخل السلطة اليمنية مثلها الجنرال علي محسن الأحمر وكذلك وزير الداخلية ورؤساء الأجهزة الأمنية سهلت دخول الحوثيين الى العاصمة واحتلال مواقع هامة .

اليمن عانت من عجز تجاري دفعها لرفع أسعار الوقود ، فثارت حفيظة الناس ، ورفع الحوثيين شعار اسقاط القرار وبرروا زحفهم على العاصمة لتحقيق " التوازن السياسي " واعادة الأسعار الى ما كانت عليه بالرغم من الاتفاق الموقع بين الدولة والحوثيين ،إضافة الى ما تعانيه اليمن أيضا من عجز تجاري دفعها لرفع الأسعار في وقت يتصاعد فيه فائض دول الخليج السنوي حتى وصل الى 620 مليار دولار لعام واحد ،واحتياطات تقدر ب 3 تريليون دولار ! واليمن لم تكن بحاجة لأكثر من 2.6 مليار !!

اليمن تعيش حالة خيانة داخلية واضحة أباحت احتلال المليشيات الحوثية للعاصمة ، كما أن الخذلان " الخليجي " كان أسوا باعتبار أن دعم اليمن والوقوف الى جانبها كان سيوقف انهيار الدولة ومؤسساتها ، ويبدو أن اليمن باتت إحدى تفاهمات ايران والسعودية ، وباتت اليمن كما لبنان رهينة تجاذبات سياسية تعكس نفسها على الدولة والكيان برمته بالرغم من أن الوضع في لبنان أفضل بكثير مما تعيشه اليمن بوجود حراك جنوبي نشط وعمليات واسعة للقاعدة كذلك جماعة الأخوان المسلمين والصراعات القبلية النشطة في العديد من المدن ..

الخذلان الخليجي وخاصة السعودية يمثل تراجعا في اداء السعودية ودورها في المنطقة ، كما أن الصراعات القبلية وعمليات القاعدة وتراجع الاخوان المسلمين و" حياديتهم " لعبت دورا اخر لايقل تأثيره عن الخيانات اليمنية في وصول اليمن الى ما وصلت اليه .