جراسا -

عقدت اللجنة العليا للدفاع عن حق العودة في الاردن اجماعا ناقشت فيه الاوضاع الفلسطينية والعربية والدولية على ضوء العدوان الصهيوني البربري على قطاع غزة والصمود الاسطوري الذي سجله الشعب الفلسطيني في مواجهة العدوان. كما سجلت اسفها على الوضع الرسمي العربي الذي لم يعمل ولو بالحد الادنى للجم العدوان.

كما عبرت اللجنة عن قلقها من عودة التجاذب الاعلامي بين طرفي الانقسام الفلسطيني وعلى قاعدة المصالح الفئوية وشككت بالموقف الدولي الذي اتسم بالتحيز بقيادة الولايات المتحدة الامريكية مما يدعو للاسف والاستهجان, ويكشف زيف اداعاءات الدفاع عن الحرية والديمقراطية وحقوق الانسان وعليه ترى اللجنة ما يلي:

أولاً:- أهمية الشروع في فك الحصار وإعادة الاعمار ، برؤية وطنية وإيواء المهجرين الذين شردهم العدوان عن منازلهم، وتؤكد أن الاتهامات والاتهامات المتبادلة لا تحل مشاكل غزة ولا ترفع الحصار عنها، وتدعو الى وقف الاتهامات والتراشق الإعلامي،وعلى ضرورة تفعيل دور حكومة التوافق الوطني لتقوم بعملها والوقوف على معاناة شعبنا في قطاع غزة والضفة، وتحمل مسؤولياتها الإدارية والاجتماعية والأمنية.

ثانياً:- صيانة الوحدة الوطنية وتعزيزها وانتظام اجتماعات الاطار القيادي الموحد للعمل على استكمال إنهاء الانقسام بكل جوانبه ووقف حملات التراشق بالاتهامات التي تسيء لصورة الشعب الفلسطيني العظيم, وتضعف كل مواقف التضامن وتعطي للبعض مبرراً للتحلل من التزاماته المالية والسياسية.

ثالثاً:- على ضوء عدم التزام العدو الصهيوني بالاتفاقيات الموقعة مع السلطة تدعو اللجنة القيادة الفلسطينية لإعادة النظر وإنهاء التزاماتها الأمنية والاقتصادية، وتدعو لعدم العودة للمفاوضات على الأسس والمرجعية القائمة عليها.

رابعاً:- ضرورة التوجه للأمم المتحدة ومحكمة الجنايات الدولية وعقد مؤتمر دولي لتمكين الشعب الفلسطيني من رحيل الاحتلال عن الأراضي المحتلة بعدوان 4 حزيران 1967 وإقامة دولته الفلسطينية كاملة السيادة وعاصمتها القدس، وضمان عودة اللاجئين لديارهم التي شردوا منها قسراً بموجب القرار الاممي 194, وكافة القرارات ذات الصلة.

خامساً:- الاتفاق على سياسة اقتصادية اجتماعية جديدة لتعزيز صمود شعبنا وتوفير الحياة الكريمة له، ومقاطعة المنتجات الصهيونية ودعم المنتج الوطني، وفي هذا الاطار نثمن مقاطعة بعض الدول الأوروبية لمنتجات المستوطنات وكذلك المقاطعة الاكاديمية والثقافية لدولة الاحتلال.

سادساً:- حيّت اللجنة صمود اسرانا البواسل في زنازين الاحتلال وصمود أهلنا في القدس، وندّدت بالجرائم التي يرتكبها الصهاينة بحق أسرانا البواسل، والإجراءات التعسفية العنصرية الصهيونية بحق أهلنا في القدس والمسجد الأقصى وتدعو الدول العربية والمجتمع الدولي لتحمل مسؤولياته لوقف هذه الإجراءات العنصرية.

سابعاً: تنظر اللجنة بدهشة واستغراب الى الاصطفاف العربي خلف الولايات المتحدة الامريكية تحت مسمى محاربة الارهاب وتتساءل اين كان الجميع عندما كانت قوات الاحتلال الفاشي تفتك بالشعب الفلسطيني, وترتكب ابشع جرائم العصر والابادة الجماعية بالسلاح الامريكي وبدعمه الكامل. اننا نطالب الدول العربية الداعية لمحاربة الارهاب ان تبدأ اولاً وتوجه سلاحها ضد الارهاب الصهيوني.

واخيراً تؤكد اللجنة ان قطاع غزة جزءاً لا يتجزء من فلسطين ولا يجوز ان تبقى منفصلة لاي سبب كان والاصل ان يكون توجه جميع المقاومين نحو القضية المركزية للامه وليس نحو اهداف فئوية خاصة ضمن اطار منظمة التحرير الفلسطينية وعلى ارضية العمل المقاوم بكافة اشكاله.

التحية والمجد لشهداء شعبنا ومقاومته الباسلة
الشفاء العاجل للجرحى والحرية لأسرى الحرية