جراسا -

خاص - قال النائب علي السنيد احد اعضاء اللجنة النيابية التي قامت بالكشف على موقع الحفريات التي اجراها الجيش الاردني في خربة هرقلا في عجلون والتي اثارت الرأي العام الاردني على خلفية ما اشيع حولها من العثور على كميات كبيرة من الذهب والكنوز المخبوءة في باطن الارض قال: ان تناقض الرواية الرسمية وفقدانها عناصر المصداقية هي التي اثارت الرأي العام بغض النظر عما وجد في باطن الارض.

واشار السنيد الى ان الكشف الاولي على الموقع ينفي صحة مزاعم رواية الناطق الرسمي باسم الحكومة وزير الاعلام بكون ما جرى كان بغرض معالجة انهيارات ارضية في الموقع حيث لم يلحظ وجود اية صدوع ارضية، او انهيارات على الاطلاق، والارض صخرية صلبة ومستوية، ولا صحة على الاطلاق لمثل هذه الفرضية التي فسرت بها الحكومة ما جرى ابتداءا.

واضاف: وفي المقابل تسقط مزاعم الفرضية الامنية المتمثلة برواية وزير الداخلية لمجافاتها للمنطق، وواقع الحال حيث تبعد الحفرة التي انشأها الجيش مسافة مترين عن طرف الشارع الذي يرتفع لاكثر من ستة امتار في منطقة مستوية لا يمكن لها ان تنصب بها معدات عسكرية، او رادارات او كوابل لغايات الاتصال كما اشار وزير الداخلية خاصة وان الموقع ترك مهملا بعد مغادرة الجيش، ولم توضع عليه وظيفة عسكرية مما يدلل على ان الحفر كان لاغراض اخرى.

وبين السنيد ان منع صاحب الارض، والمواطنين من الوصول اليها ، واجراء مثل هذه الحفريات في جنح الليل، ودون سابق انذار او اعطاء قدر من المعلومات تفيد بغرض اغلاق الطريق العام لاكثر من عشرين ساعة هو ما اثار بلبلة لدى الرأي العام، والحكومة مسؤولة عن ذلك.

وفي وصفه للموقع قال النائب علي السنيد ان ما يظهر للعيان ان حفرة باعماق غير معروفة كونها تعرضت للطمر تم احداثها في الموقع وهي تأتي في مقدمة جدار صخري يمكن ان يكون بوابة لكهف، او مغارة قديمة خاصة وان الارض هي امتداد لموقع اثري يسمى خربة هرقلا يقع الى الجوار من القطعة التي جرى الحفر فيها، وهي مثار الشائعات.

واضاف السنيد ان حفرا جرى في الموقع واعيد اغلاق الحفرة التي من الواضح انها كانت لاغراض معينة، وربما تكون صبت بمادة الاسمنت قبل طمرها بالتراب، ويبقى بالتساؤول قائما عن اهداف عمليات الحفر التي اجرتها كتيبة الامن العسكري، ولماذا تناقضت الرواية الرسمية لاكثر من وزير، ولماذا عجزت التبريرات الرسمية عن التطابق مع حقيقة ما جرى على ارض الواقع، وما شاهده ويشاهده الالاف من الاردنيين الذين يزورون الموقع والذي تحول الى الاكثر شهرة في الاردن.