وزيرة الثقافة: تداعيات الحروب عززت وعي الطفل الأردني


جراسا -

قالت وزيرة الثقافة الدكتورة لانا مامكغ ان الطفل الأردني تعزز وعيه بتداعيات الحروب والاقتتال والتعصب، وما يخلفه كل ذلك من دمار وويلات وتمزيق للدول وتشريد للمواطنين.

جاء ذلك خلال رعايتها اليوم الاثنين حفل تخريج الأطفال الأردنين واللاجئين السوريين ممن انتظموا في دورات مشروع المساحات الآمنة للأطفال الذي نظمته وزارة الثقافة بالشراكة مع منظمة وورلد فيجن العالمية.

وبينت ان المعرض الفني الذي مثل انتاجات الأطفال المشاركين في دورة الرسم، يجسد التفاوت بين البدايات التي رافقها الألم والمعاناة من جهة والوصول الى مساحات الأمل والاستقرار من جهة أخرى.

وأكدت مامكغ ان معالجة معاناة الأطفال السوريين واخراجهم من أجواء الحرب والخراب والتقتيل اليومي كان حلما مشتركا بين الوزارة والمنظمة، حيث أسهمت المنظمة في رسم الابتسامة على وجوههم وادخال المحبة والسعادة الى قلوبهم.

وعبرت عن شكرها لمنظمة وورلد فيجن على مشروعهم الذي يستهدف الأطفال ومحاولتهم اصلاح ما افسده السياسيون الذين لم يراعوا اثر ذلك على نفسيات الأطفال ومسارات حياتهم.

وتنوعت الدورات التي استمرت قرابة الثلاثة أشهر بمشاركة 256 طفلا في مركز الأميرة سلمى للطفولة بالزرقاء، ما بين الرسم والخزف والموسيقى والتمثيل المسرحي.

وتلقى المشاركون العديد من المحاضرات النظرية والتطبيقات العملية التي هدفت لصقل مهاراتهم وتطوير ابداعتهم ورعاية مواهبهم.

وقال ممثل منظمة وورلد فيجن في الأردن ستيفن هورستمير ان نتاجات الأطفال في الرسم وفن الخزف والموسيقى والتمثيل تعتبر مدعاة للفخر والفرح، حيث تمكنوا من تجاوز مشاكلهم، وانجزوا اعمالا لتكون أوضاعهم النفسية أفضل وثقتهم بأنفسهم أكبر.

وقال مدير ثقافة الزرقاء رياض الخطيب ان المشروع قدم الدعم النفسي والاجتماعي للأطفال وساعدهم على التفريغ الانفعالي وتكوين اتجاهات ايجابية للمتأثرين بالحرب من الأطفال السوريين وتحفيزهم للعودة الى حياتهم بأمان.

وأشار الى النتائج الايجابية للمشروع والتطوير الايجابي لمهارات الأطفال وتعزيز وعيهم والسيطرة على انفعالاتهم التي خلفتها الحروب والنزاعات التي عبر عنها فرحهم وانتظام سلوكياتهم.

وعبر الطفل غالب الحريري أحد عن سعادته للمشاركة في الدورات، مشيرا الى التسهيلات التي وفرها المركز للأطفال من حيث المواصلات ووجبات الطعام وفقرات الترفيه والتعارف.

واشتمل حفل التخريج الذي حضره محافظ الزرقاء عادل الروسان ورئيس بلدية الرصيفة اسامة حيمور ومدير شرطة الزرقاء العقيد وليد الأنصاري ورئيس الغرفة التجارية حسين شريم، على عرض لفيلم وثائقي للتعريف بالمشروع وبرنامج دمج الأطفال.

كما اشتمل على فقرة فنية قدمتها فرقة كورال دورة الموسيقى، وقدم أطفال دورة التمثيل سكتشا مسرحيا للمخرجين منصور الزيود وفاطمة ذنيبات، ركز على أهمية التعليم وقيم الديمقراطية والحوار واحترام الرأي والرأي الآخر.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات