رسالة فاقد الدهشة للأميرة بسمة السعودية،،،!!!


ما أن أعاد الزمن الداعشي البشرية إلى العصر الحجري وما قبل التاريخ ، حتى آثر فاقد الدهشة الإعتكاف في محراب الصلاة ، يتأمل ، يتفكر ، يتبصر ويتدبر لعله يجد مخرجا لهذا الواقع الأليم ، الذي تعيشه البشرية عامة والأمة العربية الإسلامية خاصة . هذا الزمن الذي تتحدى فيه داعش شرع الله وسُنة محمد صل الله عليه وسلم ، وبإسم الإسلام تقتل ، تذبح ، تغتصب ، تبيع النساء ، تفرض الجزية ، وتُجبر الناس على إتباع دينها ، الذي لا يمت بأية صلة لدين الإسلام الحنيف ، دين اليُسر ، السماحة ، الوسطية والإعتدال ، دين ولا تقتلوا النفس ،

، التي حرم الله إلا بالحق ، وهو ما يعني أن الإنسان الذي هو النفس مُحصن من قبل الدين الإسلامي ، وإن أخطأ أو أجرم أو إرتكب فعلا يؤذي الآخر ، لا يُقتل ، يُذبح أو يُعدم كما تفعل داعش ، إلا بعد مُحاكمة من قبل قضاة محايدون ونزهاء ، وهم من يقررمصيره ويحددوا عقوبته ، وإلا كان فساد في الأرض،،،!!!

- لم ولن يخرج فاقد الدهشة من محراب صلاته ، لأن رسالته للأميرة بسمة بنت سعود بن عبدالعزيز آل سعود ، ما هي إلا نوع من العبادة لأن الدال على الخير كفاعله ، وهي بإذن الله وعونه رسالة خير عبر التلباثي "التخاطر" ، تبدأ ولا تنتهي عند ضرورة وأهمية تفعيل مسار القانون الرابع ، الذي أنجزته ونشرته هذه الأميرة السعودية ، والذي إذا ما تم تبنيه من قبل العلماء ، المفكرين ، قادة الرأي ، المُثقفين والحريصين على تراث الحضارة العربية الإسلامية ، الذين يتوجب عليهم العمل على إنشاء مؤسسة ، منتدى ، مجمع ، ملتقى أو مركز يُعنى بالتوعية وبناء جيل عربي إسلامي ، يؤمن ويتسلح بالمخرجات الأساسية لمسار القانون الرابع ، والتي قوامها الحرية ، الديموقراطية ، العدل ، المساواة وحقوق الإنسان ، وكل ذلك يجب أن يكون من خلال ثقافة تمزج ، بين الموروث التاريخي والحضاري لهذه الأمة ، التي هي خير أمة أُخرجت للناس ، بمنطوق رب العزة جل جلاله ، وبين مستلزمات العصر الحديث بعلومه ، تقنياته وما شهدته البشرية من متغيرات لم يعُد بالإمكان تجاوزها ، أو العودة بها إلى ما قبل التاريخ ، الذي تريد داعش وتفريخاتها وفروعها أن تُطبق جاهليته على بني الإنسان ، وعلى نحو مُخيف ومرعب يمنح للقوى المعادية للإسلام فرصة ، لا بل فرص كثيرة ومتنوعة لتشويه صورة المسلم ، الذي أصبح مشبوها كمجرم ، قاتل ، مُغتصب ، معادي لحقوق المرأة ومُطارد بتهمة الإرهاب،،،!!!

فيما الإسلام بريئ من كل هذا ، لأن المسلم الكيّس ، الفطن والمُجادل بالتي هي أحسن لا يؤذي الناس ، لأن الله لا يغفر للمسلم في حالتين،،،الشرك بالله والإضرار بالناس،،،وهنا لا بد من ملاحظة كلمة الناس والتي تعني مُطلق إنسان ، بدون التوقف عند دينه ، ملته ، مذهبه ، طائفته أو مُعتقده وحتى لو كان مُلحدا،،،!!! ، وكما يُقال لا إجتهاد في النص؟؟؟

- فاقد الدهشة ، رُغم همومه المتزايدة ، ما يزال قلبه ينبض بحيوية حين يشعر أن دين محمد صل الله عليه وسلم ، يدهمه الخطر الداعشي ، ومن وحي حرصه على صورة المُسلم ، وخشيته أن تتفاقم الأورام الداعشية وينتشر وباؤها أكثر ، راح يُهيب في رسالته للأميرة بسمة السعودية بأن تُكثف إهتمامها بمسار القانون الرابع ، وأن تكون سموها في طليعة فريق عمل يقوم بتفعيل مخرجات هذا القانون الإصلاحي ، النهضوي والحضاري ، الذي تجاوزت فيه سموها وطنها الأم المملكة العربية السعودية ، عالمها العربي ، الإسلامي حين ذهبت تُحاكي الخلية الإنسانية بكليتها لتكون شريكا ، في مخرجات هذا القانون الذي إذا ما تم تطبيقه سيُعيد للإنسان فطريته وسويته حيثما كان ، وإن أصبح هذا القانون الرابع بمثابة دستور إنساني ، سيكون عندئذ أقوى من كل الأسلحة التي تحشدها داعش ويحشدها الذين يُقاتلون داعش ، لأن مسار القانون الرابع ، هو قانون الحب والحياة الذي إن ترسخ سيقهر كل القوى الشريرة وعلى رأسها الغول الداعشي،،، وختم فاقد الدهشة رسالته قائلا : اللهم إني قد بلغت ، اللهم فاشهد .



تعليقات القراء

المنفلوطي
عدم التعليق هو تعليق بليغ!!!
25-09-2014 10:19 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات