جراسا -

خاص- تعيش نقابة الصيادلة هذه الأيام حالة من الانقسامات التي أدخلتها دائرة القيل والقال خاصة بعد أن أثار النقابي الدكتور معين الشريف قضية تعاون النقابة مع منظمة " يو أس أيد" للقيام بحملات توعية حول الصحة الانجابية ملمحا الى أن النقابة عمدت الى تويقع تلك الاتفاقية لتحقيق مكاسب مادية .

ووجه الشريف رسالة الى نقيب الصيادلة أكد فيها على أن المنظمة قد ساهمت في تغيير عدد من المناهج الدراسية مقابل اسهامها في انشاء 27 مدرسة في كافة أنحاء المملكة, مطالبا مجلس النقابة بوقف العمل بهذه الاتفاقية انتصارا الاردنيين وشهدائهم .

من جانبه أيد أمين سر النقابة الدكتور أحمد أبو غنيمة مطالب الشريف عبر تدوينة على صفحته الخاصة على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" , حيث كتب " ان تأتي هذه الرسالة من احد الداعمين الرئيسين للقائمة الفائزة لاغلبية اعضاء مجلس النقابة فإنها رسالة تستحق النظر فيها وبجدية وبلا تهاون من مجلسنا."

واضاف أبو غنيمة " رغم ان هذه الاتفاقية تم توقيعها في مجالس سابقة وهي ستنتهي في غضون اشهر قليلة، فإنه ينبغي الاخذ بجدية البحث في السبل القانونية لالغائها وعدم التجديد لمثل هذه الاتفاقيات التي يعرف الجميع ان الامريكان خصوصا والدول الغربية عموما لا تقدم اي دعم دون وجود اجندات مخفيه لتحقيق أهدافهم الاستراتيجية في ايجاد انضمة تبعية تنفذ الرؤى الغريية في تطويع الشعوب بالطريقة التي تحقق مصالها الاستراتيجية."

واختتم أبو غنيمة قائلا : " رسالة الزميل د. معين الشريف لمجلس النقابة رسالة هامة وينبغي ان تأخذ حيزا من نقاشات مجلس النقابة حتى لا نكون من حيث ندري او لا ندري ندور في فلك السياسات الاستعمارية التي لا تريد الخير لامتنا وديننا."

وتاليا نص الرسالة التي وجهها الدكتور معين الشريف لنقيب الصيادلة كما وصلت لـ"جراسا" : 

عطوفة نقيب الصيادله الاكرم 
تحيه و بعد,,,,

لقد قامت نقابة الصيادله منذ ما يقرب من ثلاث سنوات بتوقيع اتفاقية تعاون مع ( يو أس أيد ) للقيام بحملات توعيه حول الصحه الانجابيه , و لربما قامت النقابه بتوقيع الاتفاقيه أخذت بعين الاعتبار المكاسب الماديه من هذه الاتفاقيه أكثر من أهتمامها بالجانب التوعوي و العلمي.

لقد بات أداء هذه المنظمه تحوم حوله مزيد من الشكوك , بحيث لا تختلف استراتيجيتها في العمل عن استراتيجية المنظمات التبشيريه و التي تقوم باغراء المعوزين بالمال لتحقيق أهداف أخرى أبعد ما تكون عن روح العون و المساعده .

لقد ساهمت هذه المنظمه و بصوره خفيه في تغيير عدد من المناهج الدراسيه , كما حدث في منهاج الصف الثالث الابتدائي , حيث حذف درسين : الاول يتعلق بالقدس و الثاني يتعلق بسيرة و بطولة الشهيد فراس العجلوني و كان الثمن المدفوع من هذه المنظمه هو المساهمه في بناء أكثر من 27 مدرسة في كافة انحاء المملكه , فهم يريدون حذف تاريخ الاردنيين و هناك من الاردنيين من أرتضى ان يأخذ ثمن بخسا مقابل تزيفه لتاريخنا العظيم.

أرجو من مجلس النقابه و هو العارف بتفاصيل نشاط هذه المنظمه ان يوقف العمل بالاتفاقيه الموقعه مع هذه المنظمه انتصارا لتاريخ الاردنيين و شهداءهم مهما كانت المكاسب التي تحققها النقابه عن طريق هذه المنظمه , فالحرة تموت و لا تأكل بثدييها.
و أقبلوا فائق الاحترام .