جراسا -

خالفت بورصة عمان التوقعات وقدمت آداءاً سلبياً وبضغط من جميع قطاعات السوق الرئيسية وخاصة أسهم القطاع الصناعي بعد تراجع جميع الأسهم القيادية التابعة له وعلى رأسها سهم شركة البوتاس العربية صاحب ثاني أعلى قيمة سوقية نتيجة تراجع سهم الشركة بنسبة 2.91 بالمئة ليسجل آدنى مستوى له هذا العام، ورغم ارتفاع أحجام التداول لأعلى مستوياتها خلال آخر شهر تقريباً الا أنها كانت سيولة سلبية أسفرت عن تراجع المؤشر العام لبورصة عمان مع ختام تداولات اليوم الأحد 21 أيلول 2014 بنسبة 0.35 بالمئة ليستقر عند المستويات السعرية 2116.75 بالمقارنة مع 2124.17 لإغلاق يوم الخميس الماضي.

إغلاق المؤشر عند هذه المستويات يعتبر الآدنى منذ حوالي الشهر بعدما استمرت حركته ضمن موجة هابطة منذ آخر قمة سجلها بتاريخ 27 آب الماضي تراجع فيها من المستويات 2148 وصولاً للمستويات الحالية، وفي الحقيقة كان يتوقع أن يكون الآداء إيجابياً الا أن عمليات البيع كانت قوية وسيطرت على مجريات الجلسة بالكامل رغم الدعم الإيجابي الذي قدمه سهم البنك العربي صاحب القيمة السوقية الأعلى والذي أغلق مرتفعاً بنسبة 1.07 بالمئة ولكن على ما يبدو إنها لم تكن نسبة كافية لجعل المؤشر يغلق بالمنطقة الخضراء.

حجم التداول ارتفع اليوم إلى المستويات 9.9 مليون دينار بالمقارنة مع 7.7 مليون دينار لتداولات الخميس الماضي ولكنها تعتبر سلبية كون الشركات الأكثر تداولاً أغلق معظمها على تراجع كما ارتفع عدد الشركات المتراجعة إلى حوالي ثلاث أضعاف الشركات المرتفعة حيث تم تداول ما مجموعه 128 شركة ارتفعت منها أسعار أسهم 22 شركة فقط مقابل تراجع أسعار أسهم 67 شركة فيما استقرت أسعار اسهم 39 شركة، فيما بلغ عدد الأسهم المتداولة حوالي 8.9 مليون سهم نفذت من خلال 3289 عقد.

التحليل القطاعي: تراجع آداء جميع قطاعات السوق الرئيسية اليوم مقارنة بآداء يوم الخميس الماضي وأغلقت جميعها على تراجع وكان الرقم القياسي للقطاع الصناعي الأكثر سلبية بعد أن سجل تراجعاً بنسبة 1.06 بالمئة ثم القطاع المالي بعد تراجع رقمه القياسي بنسبة 0.20 بالمئة وأخيراً تراجع الرقم القياسي لقطاع الخدمات بنسبة 0.14 بالمئة، وجاء القطاع المالي أولاً من حيث المساهمة القطاعية في حجم التداول الكلي وبنسبة إستحواذ بلغت 57.09 بالمئة من حجم التداول الكلي.