"ذهب عجلون": بين الرغبة والواقع ضاعت الحقيقة - صور ووثيقة
جراسا - خاص - سرت خلال الساعات الماضية شائعات عديدة وروايات متضاربة تناقلها الرأي العام الاردني وتبنتها وسائل اعلام محلية، حول العثور على ذهب ودفائن وكنوز تاريخية بمنطقة رحاب في محافظة عجلون.
ومنذ سريان هذه الشائهة، وانتشارها بشكل جنوني، امتنعت "جراسا" عن الترويج لها، لاسيما في غياب الشفافية والمنطق في الرواية الامنية التي ادعت ان اغلاق شارع لاكثر من 12 ساعة وتحويل المنطقة المحيطة لثكنة امنية، لم يكن سوى "اعمال صيانة".
في المقابل، غلبت المبالغة والافراط في التأويل على روايات شهود العيان، وما اكثرهم، حيث تلقفت المواقع الاخبارية الروايات واخذت تسوقها على انها حقيقة ثابتة، مع استمرار الصمت الرسمي على ما يبنى على الروايات الشعبية من شائعات، ودعوات بالكشف عن مصير "مقدرات وثروات الوطن" المكتشفة، والتي قدرها مواطنون "عاديون" ليسوا من اهل الخبرة، بـ 10 مليارات دولار.
ولكن، وبعد ان اصبح "ذهب عجلون" حديث الصباح والمساء في البلاد، وبعد ان وضع وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ،الناطق باسم الحكومة د.محمد المومني حدا لصمت حكومته، وخرج بتصريح لوسائل الاعلام ، من بينها "جراسا" ،على هامش مشاركته بالمؤتمر الوطني للخطة العشرية للاقتصاد الاردني المنعقد في البحر الميت اليوم الأحد، ليؤكد ان ما حدث مساء الخميس الماضي في عجلون كان عبارة عن معالجة أمنية لانهيارات أرضية في تلك المنطقة، بعد ما سبق كان لزاما على "جراسا" تناول القضية بحيادية وموضوعية .
وكما كان متوقعا، لم تساهم تلك التصريحات الرسمية في انهاء الجدل الدائر حول القضية، فمن كان ينتظر الرواية الرسمية، هو ذاته من شكك بها واعتبر انها تاتي في سياق التضليل الحكومية للشعب.
ويبدو ان الرغبة الكامنة لدى غالبية الشعب الاردني، في وقوع معجزة تنهي عقودا من الفقر والعوز كالعثور على كنوز بمليارات الدنانير تخرج الاردن من ازمته الاقتصادية، تقاوم تلك الرغبة، ما من شأنه نسف احلامهم وآمالهم، وتصر الغالبية على التسمك بـ"ذهب عجلون" على انه حقيقة، كما يتسمك الغريق بقشة، طبقا للمثل الشعبي.
الى ذلك، لم يقتصر السجال على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية، فقد انضم النواب الى قائمة المشككين والمتسائلين عن حقيقية العثور على الكنوز في عجلون، واخذ السجال طابعا رسميا.
فقد تقدم النائب عن العقبة، محمد الرياطي بسؤال لرئيس الوزراء من خلال خطاب رسمي عبر رئاسة المجلس، تساءل فيه عن حقيقة العثور على ذهب وكنوز واثار، وكم بلغت قيمتها.
ومن المتوقع ان تشهد الساعات المقبلة، تفاعلات وتطورات نوعية على حديث الساعة ، ذهب عجلون.
وحتى ذلك الحين سيبقى الجدل قائما، وستبقى مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية مشتعلة بالقصة، وسط اسهاب في نسج الروايات والخرافات والشائعات لاسيما ان القضية تحظى باهتمام شعبي واسع، وبلغة تسويق الصحف "القضية بتبيع".
ملاحظة: تنشر "جرسا" صورا وصلتها من قرائها، وتم تداول بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية، على انها صور من الموقع الذي تم اغلاقه امنيا ، واشيع انه تم استخراج كميات هائلة من الذهب والدفائن منه، غير ان "جراسا" لم يتسن لها التحقق منها من جهة مختصة ومستقلة.
خاص - سرت خلال الساعات الماضية شائعات عديدة وروايات متضاربة تناقلها الرأي العام الاردني وتبنتها وسائل اعلام محلية، حول العثور على ذهب ودفائن وكنوز تاريخية بمنطقة رحاب في محافظة عجلون.
ومنذ سريان هذه الشائهة، وانتشارها بشكل جنوني، امتنعت "جراسا" عن الترويج لها، لاسيما في غياب الشفافية والمنطق في الرواية الامنية التي ادعت ان اغلاق شارع لاكثر من 12 ساعة وتحويل المنطقة المحيطة لثكنة امنية، لم يكن سوى "اعمال صيانة".
في المقابل، غلبت المبالغة والافراط في التأويل على روايات شهود العيان، وما اكثرهم، حيث تلقفت المواقع الاخبارية الروايات واخذت تسوقها على انها حقيقة ثابتة، مع استمرار الصمت الرسمي على ما يبنى على الروايات الشعبية من شائعات، ودعوات بالكشف عن مصير "مقدرات وثروات الوطن" المكتشفة، والتي قدرها مواطنون "عاديون" ليسوا من اهل الخبرة، بـ 10 مليارات دولار.
ولكن، وبعد ان اصبح "ذهب عجلون" حديث الصباح والمساء في البلاد، وبعد ان وضع وزير الدولة لشؤون الاعلام والاتصال ،الناطق باسم الحكومة د.محمد المومني حدا لصمت حكومته، وخرج بتصريح لوسائل الاعلام ، من بينها "جراسا" ،على هامش مشاركته بالمؤتمر الوطني للخطة العشرية للاقتصاد الاردني المنعقد في البحر الميت اليوم الأحد، ليؤكد ان ما حدث مساء الخميس الماضي في عجلون كان عبارة عن معالجة أمنية لانهيارات أرضية في تلك المنطقة، بعد ما سبق كان لزاما على "جراسا" تناول القضية بحيادية وموضوعية .
وكما كان متوقعا، لم تساهم تلك التصريحات الرسمية في انهاء الجدل الدائر حول القضية، فمن كان ينتظر الرواية الرسمية، هو ذاته من شكك بها واعتبر انها تاتي في سياق التضليل الحكومية للشعب.
ويبدو ان الرغبة الكامنة لدى غالبية الشعب الاردني، في وقوع معجزة تنهي عقودا من الفقر والعوز كالعثور على كنوز بمليارات الدنانير تخرج الاردن من ازمته الاقتصادية، تقاوم تلك الرغبة، ما من شأنه نسف احلامهم وآمالهم، وتصر الغالبية على التسمك بـ"ذهب عجلون" على انه حقيقة، كما يتسمك الغريق بقشة، طبقا للمثل الشعبي.
الى ذلك، لم يقتصر السجال على مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية، فقد انضم النواب الى قائمة المشككين والمتسائلين عن حقيقية العثور على الكنوز في عجلون، واخذ السجال طابعا رسميا.
فقد تقدم النائب عن العقبة، محمد الرياطي بسؤال لرئيس الوزراء من خلال خطاب رسمي عبر رئاسة المجلس، تساءل فيه عن حقيقة العثور على ذهب وكنوز واثار، وكم بلغت قيمتها.
ومن المتوقع ان تشهد الساعات المقبلة، تفاعلات وتطورات نوعية على حديث الساعة ، ذهب عجلون.
وحتى ذلك الحين سيبقى الجدل قائما، وستبقى مواقع التواصل الاجتماعي والمواقع الاخبارية مشتعلة بالقصة، وسط اسهاب في نسج الروايات والخرافات والشائعات لاسيما ان القضية تحظى باهتمام شعبي واسع، وبلغة تسويق الصحف "القضية بتبيع".
ملاحظة: تنشر "جرسا" صورا وصلتها من قرائها، وتم تداول بعضها على مواقع التواصل الاجتماعي ومواقع اخبارية، على انها صور من الموقع الذي تم اغلاقه امنيا ، واشيع انه تم استخراج كميات هائلة من الذهب والدفائن منه، غير ان "جراسا" لم يتسن لها التحقق منها من جهة مختصة ومستقلة.
تعليقات القراء
أكتب تعليقا
تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه. - يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع |
|
الاسم : | |
البريد الالكتروني : | |
التعليق : | |
اكيد في ذهب
ما فهمت يا جراسا أعربوها لنا .
وين الفوسفات والبوتاس والكهرباء ومعسكرات الزرقاءوالمصفاه /الله يبعث
نعلمكم بان الشباب اخذو ذهباتك وشكرا