جراسا -

رصد - اعتبر الحاكم العسكري الامريكي السابق في العراق بول بريمر، ان هناك سوء فهم حول حل الجيش العراقي ابان احتلال العراق في عام 2003، مشيرا الى انه لم يكن هناك جيش عراقي في الثكنات حتى قبل وصول القوات الامريكية الى العراق، على حد زعمه.

وقال بريمر في حوار مع صحيفة الشرق الاوسط السعودية، ان هناك الكثير من سوء الفهم حول هذا الأمر. أولا: لم يكن هناك من جيش لحله. كان الأفراد كلهم ذهبوا إلى بيوتهم حتى قبل وصولي إلى العراق.

واضاف ان الجنرال جون أبو زيد أبلغ الرئيس جورج دبليو بوش في بداية أبريل (نيسان) 2003، بأنه لا وجود لأي وحدة عراقية واقفة للدفاع عن أي مكان في البلاد.

وكشف بريمر ان فكرة استدعاء الجيش العراقي من جديد رفضها الرئيس بوش، لأن الأكراد كانوا سيعلنون استقلالهم. ناقلا عن قادتهم "لا تنس أن جيش صدام (حسين) شن ولعقود عمليات إبادة ضد الشعب الكردي وإحداها بالكيماوي 1982 (حلبجة)". كما نقل عن قادة الشيعة "إذا استدعيت جيش صدام ستكون مؤسسة صدامية من دون صدام".

وتابع " كان قرار الحكومة الأميركية الذي أوصيت به ودعمته ووافق عليه الرئيس أن نبني جيشا جديدا. وكان القرار الصائب. هذا الجيش الجديد هزم "القاعدة"، لكنه احتاج لوقت أطول مما كنا نأمل".