خبير امريكي : انزعاج ملكي وراء قطع المساعدات السعودية عن الاردن


جراسا -

كشفت مدير برنامج الخليج وسياسة الطاقة في معهد واشنطن لسياسات الشرق الادنى، سايمون هندرسون، ان العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز قطع المساعدات عن الاردن بسبب انزعاجه من رفض عمان السماح لبندر بن سلطان بإقامة معسكرات تدريبية لمئات، وربما لآلاف، من مقاتلي المعارضة السورية.

وقال المتخصص في شؤون الطاقة والدولة العربية المحافظة في الخليج، في مقال له نشر في "نيو ريپبليك" ورصدتها "جراسا"، أن العاهل السعودي الملك عبد الله كان منزعجاً من رفض عمّان إقامة معسكرات تدريب إلى درجة انه قطع جميع المساعدات عن الأردن التي تعاني هذا العام من ضائقة مالية وصلت إلى حد مليار دولار سنوياً.

وعزا هندرسون الرفض الاردني الى أن طيف مقاتلي المعارضة - بدءً مما قاله الرئيس أوباما عن "المعلمين والصيادلة" (من الثوار المعتدلين الذين يحاربون النظام السوري)، وحتى تنظيم "داعش" مليئ بوحل من الاختلافات.

واشار الى ان المتمردين من أمثال الجهاديين قد يؤثرون على الشباب الأردني الساخط وبالتأكيد سيزعجون الأسد، الذي يمكن أن يدبّر قيام أزمة لاجئين قد تعصف بالأردن، وهو ما حدا بالمسؤولين الاردنيين الى رفض اقامة المعسكرات.

ويتهم النظام السوري، الاردن، بدعم المعارضة السورية المسلحة وتدريب مقاتليها على الاراضي الاردنية ، وهو ما نفت عمان اكثر من مرة.

وكشف ،مؤلف السيرة الذاتية للرئيس العراقي الراحل صدام حسين ، ان اقالة العاهل السعودي للامير بندر بن سلطان من رئاسة المخابرات العامة في نيسان الماضي، جاء استجابة واضحة للضغوط الامريكية، مشيرا الى الخلاف بين الامير بندر، الذي عمل سفيرا لبلاده لدى واشنطن،وادارة اوباما في الفترة 2012-2014 حول موضوع مساعدة مقاتلي المعارضة في سوريا، حيث كان يريد دعمهم بحماس على الرغم من اعتراضات الولايات المتحدة. ولهذا السبب، سرعان ما نظر إليه البيت الأبيض كمسؤول يتعذر التحكم به ورفض العمل معه.

واضاف هندرسون ان العاهل السعودي سمح لبندر بالاحتفاظ بدوره الغامض في "مجلس الأمن القومي" السعودي، وبعد ثلاثة أشهر، تحولت الدفة ثانية لصالح الأمير بندر في الرياض، حيث تسلّم دور مبعوث خاص، ومنذ ذلك الحين لوحظت مشاركته في عدة اجتماعات رفيعة المستوى.

وفي سياق متصل ، لفت هندرسون الى ان هناك حكمة شائعة في دوائر السياسة في واشنطن مفادها أن الدعم السعودي للمقاتلين في سوريا لم يشمل أولئك من أمثال المنخرطين في صفوف تنظيم "القاعدة"، على الرغم من أنه من الواضح جداً أن قطر، جارة المملكة الصغيرة ولكن منافستها الدبلوماسية الكبيرة كانت وما زالت تدعم مقاتلين من ذراع تنظيم "القاعدة" في اشارة الى جبهة النصرة.



إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات