الأردن شريك وليس تابعا،،،!!!


- أمن الأردن هو أهم مصلحة أردنية جغرافيا وديموغرافيا ، فالأمن هو المرتكز الأساس للحياة ، وبهذا لا يجوز العبث بأمن الأردن ، أو أن يكون موضع جدل ومزايدة ولا بأي شكل من الأشكال ، إن في مجلس النواب وإن بين الأحزاب والقوى السياسية على مختلف مشاربها . فهذا الأمن غير الخاضع للمزايدات هو حياة كل الأردن الأرض ، الشعب ، الدولة ونظام الحكم الهاشمي الذي هو صمام الأمان في هذا البلد ، الذي إنصهرت فيه مؤسسة العرش وجلالة الملك مع الناس بكل أطيافهم السياسية والإجتماعية ، وبشكل عز نظيره في معظم الدول العربية ، الإسلامية والعالمية ، لدرجة أن الغالبية الساحقة من المواطنين الأردنيين ، يعيشون الملك الأب ، الأخ والصديق ، إيمانا بفلسفة الحكم الهاشمي الواضحة المعالم والخالية من أي غموض ، فجلالة الملك مع الناس في منازلهم ، في أفراحهم وأتراحهم ، يعيش معاناتهم ولا حواجز بين جلالته وبين أي أردني على الإطلاق ، فهو أقرب إليهم من حبل الوريد لحظة يحتاجوه ، غير أنه طالما كان وما يزال يسبق الشعب وقواه السياسية ، في البحث عن السبل السليمة ، ومن وحي الواقع الأردني لمزيد من الإصلاح والتطوير السياسي ، الإقتصادي والإجتماعي ، ويدلل على ذلك أوراق جلالته النقاشية ، التي تعكس صورا ومفاهيما حداثية من شأنها حمل الأردن تدريجيا ، ليكون في مصاف الدول الديموقراطية بكل معانيها .

- الأردن بقيادة جلالة الملك عبدالله الثاني ، ،عندئذ سنجد أنه من الصعب على أية دولة في العالم ، أن تُناصب الأردن العداء بمعنى العداء ،،،إإإ لماذا،،،؟؟؟ لأنه "الأردن" وسطية ، إعتدال ، تسامح ورحمانية تأسس عليها الهاشميون كابرا عن كابر ، وتلقفها الناس كثقافة آمنوا بها وعززوها على ضفتي نهر الأردن المُقدس ، من أهل جنوب الديار الشامية ، الذين ينصهرون في بوتقة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية ، والتي هي في عُهدة الهاشميين ، منذ عهد الشريف الحسين بن علي طيب الله ثراه . فأهل المملكة الأردنية الهاشمية من شرقي النهر وغربيه ، هُم الأكثر إدراكا لمعنى الثصدي للإرهاب ، الإرهابيين وضرورة مُحاربتهم حتى في بلاد واق الواق وفي العالم الماورائي،،،إإإ ، وأهل جنوب الديار الشامية "الأردنيون والفلسطينيون" هُم المعنيون دون غيرهم بحماية الأردن وتحرير فلسطين ، وفلسطين هذه بقضها وقضيضها ، بقدسها ومقدساتها هي الحرب وهي السلام ، وهي التي على أكتافها تُقام المزادات والمزايدات.

- الإرهاب ، التكفير ، ذبح البشر بالسكين ، قطع الرؤوس ، الإغتصاب ، الجواري ، بيع النساء في سوق النخاسة ، كل ذلك يقف الآن على حدودنا من الشمال والشرق،،،!!! .وفي غير مكان.

- إنها داعش ، بكل هذا الثقل المُعادي لدين محمد صل الله عليه وسلم ، دين اليُسر ، السماحة ، الوسطية والإعتدال التي جعلت من الأردن ، الذي هو بحجم بعض الورد ، قوة فعل داخلية ، عربية ، إسلامية وعالمية،،،!!! . هذا الإرهاب الذي إكتوينا بنيرانه في تفجيرات فنادق عمان 2005 ، التي قتلت طيور الكناري وهي تُغرد لعرس من أجل الحياة ، فما بالنا بعد هذا الفعل المشين ، أن يقول بعضنا أن الحرب على داعش ليست حربنا ، وإن لم تكن كذلك فهي حرب من،،،؟؟؟.

- سيقول قائل إنها حرب أمريكا ، أوروبا واليهود ، وقد تكون كذلك ، لا بل هي كذلك،،،!!! ، ولكنها على أرضنا كعرب ، مسلمين ، شرق أوسطيين وشمال إفريقيين وهو ما يعني وبكل بساطة ، أن نحن من هُم في عين الخطر الداعشي الذي يطرق أبواب غرف نومنا ، بنسبة قد تصل أل 99 في المئة ، فيما تهديد داعش لأمريكا ، أوروبا ويهود لا يتجاوز الواحد بالمئة وإن زاد لن يصل أكثر عن خمسة بالمئة ، فعلى هذا يجب علينا كأردنيين أن نتحالف حتى مع الشيطان ، لدرء الخطر الداعشي قبل أن تُقطع رؤوسنا بالسيوف ، وتُبقر بطوننا وتُجز عنوقنا بالسكاكين ، ومن ثم تُعرض حرائرنا في سوق النخاسة ، وقد يشتهي خليفة المسلمين،،،!!! أبو بكر البغدادي أو أعوانه أمك ، أختك ، زوجتك أو إبنتك يا ذاك العبقري الذي ترفض أن تكون الحرب على هذه الجرائم الداعشية هي حربك "حربنا" وبجدارة،،،!!!؟؟؟ .

- في المروث الشعبي،،، ، فما بالنا يتلكأ بعضنا في الأردن في الإعداد والإستعداد ، لمواجهة هذا الخطر الداعشي الرهيب وقد حلقوا لمعظم جيراننا ، لا بل كل أهلنا إن في العُراق ، سورية ، ليبيا ، اليمن ، مصر "سيناء" لبنان وغير مكان عربي ، إسلامي وشرق أوسطي!!!،،،؟؟؟ ، أم أن هؤلاء المتلكئين يظنون أن على رأس الأردن ريشة ، تحميه من الوباء الداعشي الآخذ في الإنتشار على مدى الكرة الأرضية،،،!!!؟؟؟؟ .

- صحيح أن الأردن يتميز بخاصية أمنية قوية ، إن من حيث صلابة جبهته الداخلية ، وحدته الوطنية ، وحدة الشعب مع نظام الحكم ، قوة وإحترافية مؤسسته العسكرية وأجهزته الأمنية ، لكن كل هذا لا يعني أن الحرب على داعش وتفريخاتها وأخواتها ليست حربنا،،،!!! ، خاصة إن لاحظنا أنها باتت حرب الإقليم العربي ، الشرق أوسطي ، أوروبا ، أمريكا ، أستراليا وغيرها من دول العالم ذات الحضور في هذه المنطقة من العالم ، والتي إستوعبت مدى هذا الخطر الداعشي العابر للقارات بشكل أو بآخر .

- إنها حربنا وربما أكثر من غيرنا ، وعلينا أن نُعد ونستعد لها بكل ما أوتينا من قوة ، لندرء الخطر عن بلدنا ، أنفسنا ونحمي حرائرنا ونسعى مع الآخرين للقضاء على الإرهاب ، الإرهابيين ، القتلة ، المجرمين الذين لا يمتون لدين محمد صل الله عليه وسلم بأية صلة ، ولا لإسلامه الحنيف ، الذي حرم قتل النفس البشرية إلا بالحق ، والتي طالما قتلتها داعش ومثلت بها ، ناهيك عن جرائم الإغتصاب ومزادات سوق النخاسة وكل ما يندى له جبين الإنسان الإنسان.



تعليقات القراء

khali
الأردن لم ولن يكون شريكا أبدا لانه من يدفع ثمنه لن يكون الا تابعا
22-09-2014 07:31 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات