جراسا -

خاص - اثار تواجد السفير البريطاني بيتر ميليت الى جانب رئيس الهيئة التنفيذية لاتحاد القدم الامير علي بن الحسين، خلال مؤتمر صحفي عقد امس الاربعاء، لتقديم المدير الفني الجديد للمنتخب الوطني الانجليزي راي ويلكينز، الفضول حول دور السفارة في التعاقد مع احد أهم نجوم كرة القدم العالميين.

وما كان حضور ميليت المؤتمر الصحفي ليلفت الانتباه لو اكتفى بالجلوس في المقاعد المخصصة لاعضاء الاتحاد والحضور والصحفيين، غير ان تواجده في المنصة الرئيسية والى جانب رئيس الاتحاد والمدرب ويلكينز اثار العديد من التساؤلات.

السفير البريطاني ميليت أجاب على فضول "جراسا"، نافيا اي دور رسمي للسفارة في التعاقد مع المدرب الانجليزي.

وقال ميليت في رده على استفسار "جراسا" ، امس ، ان حضوره يأتي في اطار دعم السفارة لـ"الخبير" البريطاني ، بحسب وصفه، القادم للعمل مع المنتخب الاردني، متمنيا التوفيق للنشامى بقيادة ويلكينز.

واذا نحينا الاعراف البروتوكولية والدبلوماسية الواجب اتباعها في مثل هذه المناسبات جانبا، فان حرص السفير البريطاني على التواجد الى جانب "ابن بلده" واحد عباقرة كرة القدم الانجليزية لدعمه، ما هو الا سلوك لابد ان يدرس ويعمم على سفرائنا في الخارج.

اذ يروي رئيس القسم الرياضي في "جراسا" الزميل احمد الشريف، انه ذات مرة، اجرى مقابلة صحفية مع بطل الجودو الياباني ياماشيتا ، خلال زيارته الى الاردن، ولفت انتباهه شخص كان طوال المقابلة يقوم على خدمة النجم الياباني.

ويتابع الزميل روايته قائلا " ظننت للوهلة الاولى انه خادم او مرافق لياماشيتا، الا اننا صدمنا حين قام نجم الجودو بتقديمه لنا في نهاية المقابلة، فكان ذلك الخادم هو السفير الياباني في عمان!!".

يدرك السفير البريطاني ومن قبله السفير الياباني، أن من صلب واجباتهم ومهامهم السهر على خدمة ابناء بلدهم في الخارج وتقدم الدعم اللازم لهم، لاسيما اولئك الذين يمثلون بلادهم من المبدعين والنجوم والرياضيين، فماذا عن سفراء المملكة؟