صبرا وشاتيلا .. الذكرى الـ 32 للدم الفلسطيني المُستَباح - فيديو


جراسا -

حوالي الساعة السادسة من مساء السادس عشر من أيلول عام 1982 سمح وزير الأمن الإسرائيلي "أرئيل شارون" لقوات الكتائب اللبنانية بالدخول إلى صبرا وشاتيلا، بعد أن أحكم الخناق على المخيمين إثر فقدهما القوة والنصير بخروج قوات منظمة التحرير الفلسطينية من لبنان آنذاك.

كان الانتقام من الفلسطينيين هو شعار الإسرائيليين حتى وإن كان على يد قوات الكتائب اللبنانية. لأكثر من 36 ساعة أمعن القتلة ذبحا واغتصابا وتدميرا ونهبا في المخيم، بينما كانت القوات الإسرائيلية تُنير سماء المخيم بالقنابل الضوئية حرصا منها على استمرار المجزرة.

قُدِّرَ عدد الشهداء على الأقل خلال المجزرة التي استمرت لثلاثة أيام (16-17-18 أيلول) ما بين 3500 إلى 5000 شهيد من أصل عشرين ألف نسمة كانوا يسكنون صبرا وشاتيلا وقت حدوث المجزرة، جلهم من الرجال والأطفال والنساء والشيوخ المدنيين العزل، فلسطينيين ولبنانيين، إذ ارتكبت المجزرة بعيدا عن وسائل الإعلام، واستخدمت فيها الأسلحة البيضاء وغيرها في عمليات التصفية لسكان المخيم.

حاصر الجيش الإسرائيلي وجيش لبنان الجنوبي مخيمي صبرا وشاتيلا وتم إنزال مئات المسلحين بذريعة البحث عن 1500 مقاتل فلسطيني، وكان المقاتلون الفلسطينيون خارج المخيم في جبهات القتال ولم يكن في المخيم سوى الأطفال والشيوخ والنساء وقام مسلحون بقتل النساء والأطفال، وكانت معظم الجثث في شوارع المخيم ومن ثم دخلت الجرافات الإسرائيلية لجرف المخيم وهدم المنازل.

ونفذت المجزرة انتقاما من الفلسطينيين الذين صمدوا في مواجهة آلة الحرب الإسرائيلية خلال ثلاثة أشهر من الصمود والحصار الذي انتهى بضمانات دولية بحماية سكان المخيمات العزل بعد خروج المقاومة الفلسطينية من بيروت، لكن الدول الضامنة لم تفِ بالتزاماتها وتركت الأبرياء يواجهون مصيرهم قتلا وذبحا وبقرا للبطون.

وكان الهدف الأساس للمجزرة بث الرعب في نفوس الفلسطينيين لدفعهم إلى الهجرة خارج لبنان، وتأجيج الفتن الداخلية هناك، واستكمال الضربة التي وجهها الاجتياح الإسرائيلي عام 1982 للوجود الفلسطيني في لبنان، وتأليب الفلسطينيين ضد قيادتهم بذريعة أنها غادرت لبنان وتركتهم دون حماية.

 

 





تعليقات القراء

ابو خالد فرحان
هناك فيديو مروع مدته 45 دقيقة قدمه هاني الاردن عن تفاصيل المجزرة وثائقي جدا
17-09-2014 10:28 PM
رافت
حسبي الله ونعم الوكيل يا الهي شو هالشعب الفلسطيني اتعذب على مدى التاريخ وخاصة من اخوانه العرب
18-09-2014 10:40 AM

أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات