جراسا -

لم يكن الطالب أحمد يعلم أن 15يوما ستكون هي الحاجز لاستكمال دراسته الجامعية وحصوله على "مكرمة الجيش" .

أحمد من سكان الزرقاء معيل لأسرته بعد ان توفي والده الذي خدم في القوات المسلحة تحت حكم الملك المؤسس والملك طلال والمغفور له باذن الله الملك الحسين بن طلال .

تقدم أحمد كطالب نظامي في الدورة 2011\2012 وحصل على معدل 77.5 غير ان المعدل حال بينه وبين مكرمة الجيش بمقدار عشر واحد، لم يستطع أحمد استكمال دراسته بسبب الأوضاع الاقتصادية الصعبة التي يعانيها فقرر التقدم للثانوية مرة أخرى والحصول على معدل أعلى في الدورة 2012\2013 وحصل على معدل 77.6 الا أن الحظ بقي معاندا لأمنياته بالحصول على مقعد ضمن مقاعد مكرمة الجيش.

واصل أحمد أصراره للحصول على المكرمة خاصة في ظل المسؤولية التي تحملها منذ نعومة أظافره في اعالة اسرته, حيث تقدم أحمد لامتحان الشهادة الثانوية للمرة الثالثة والتي لم تختلف عن سابقتها اذ حال عشر واحد بينه وبين المعدلات المقبولة ضمن مكرمة الجيش, حينها بدأ الاحباط يتسلل شيئا فشيئا ليسيطر على هواجسه .

الا أن أحمد قرر أن يبقي على آمله في الدورة الاخيرة 2014/2015 متقدما لامتحان الثانوية العامة والتي استطاع ان يجتازها بمعدل يتيح له الحصول على مكرمة الجيش واذ به يتفاجأ بقرار رفضه للمرة الرابعة بعد أن جاوز عمره العمر القانوني للاستفادة من المكرمة بـ15 يوما.

الطالب " أحمد محمود عبد الرحيم مريان " يضع حكايته على مكتب رئيس هيئة الأركان المشتركة الفريق أول الركن مشعل الزبن، وكله امل ان يوعز بمنحه مقعدا ضمن المقاعد التي خصصتها المكرمة الملكية لأبناء العسكريين ، كونها السبيل الوحيد لاستكمال دراسته.