جراسا -

خاص- هيثم الخريشة - نظمت جائزةالحسن للشباب يوم الاثنين في جامعة الطفيلة التقنية حفلا ثقافيا بمناسبة اختتام برنامج سابلة الحسن "اكتشف الأردن" بمشاركة عشرون شابا وفتاة من مختلف الجامعات الأردنية

هذا ورعى الحفل محافظ الطفيلة أحمد جرادات بحضور رئيس الجامعة الدكتور شتيوي العبادي ومديرة الجائزة سمر كلداني اشتمل على محاضرات تثقيفية حول الجائزة وتاريخ محافظة الطفيلة ومعرض عن المقتنيات الثقافية والتاريخية.

وألقى الدكتور العبادي كلمة في افتتاح الحفل أكد فيها دعم الجامعة لمسيرة الثقافة بوصفها حيزا حيويا للفعل الثقافي والرائد لقيادة المجتمع نحو الأفضل دوما.

وبين أن الأردن شهد أحداثا جعلت منه العامل الرئيسي في تشكيل الهوية العربية والإسلامية من مؤته واليرموك إلى الثورة العربية الكبرى والكرامة، مشيرا إلى أن الأردن يحتل مكانة تاريخية وحضارية متميزة على الخارطة العالمية وذلك بفعل الجغرافيا التي عاشت عليها الحضارات وترعرعت عليها الأمم.

وزاد الدكتور العبادي أن الأردن كان ومازال المفصل السياسي والتاريخي والثقافي لكثير من الأحداث القديمة العهد والحديثة التاريخ.

من جانبها ألقت مستشارة الجائزة رغدة زوايدة كلمة قالت فيها إن سابلة الحسن مغامرة شبابية فريدة من نوعها يعتمد برنامجها على اكتشاف البيئة الأردنية، وأنها تحمل أهدافا نبيلة لتنمية الثقة بالنفس وتجذير العمل التطوعي.

وأشارت زوايدة أن سابلة الحسن تعد نشاطا متقدما من جائزة الحسن ترمي لخلق جيل واع بالمستقبل يمتلك مهارات فكرية متقدمة ويعمل باستمرار على اكتشاف حاجات المجتمع.

بدوره استعرض المحافظ السابق في وزارة الداخلية الدكتور عدنان عواد تاريخ الطفيلة على شكل إضاءات أشار فيها إلى أن الطفيلة من أقدم الأماكن المعمورة بالسكان على مستوى المنطقة، ابتداء من حضارة الآدومييين.

ولفت الدكتور عواد إلى احتواء الطفيلة على مقومات أثرية متعددة منها قلعة الطفيلة وقلعة بصيرا إضافة إلى أضرحة الصحابة رضي الله عنهم ومن بينهم الصحابي الحارث بن عمير الأزدي، وفروة بن الجذام.
واستذكر من بين رجالات الطفيلة الشيخ أحمد الدباغ الذي ولد في المدينة عام 1882 وصالح باشا العوران الذي كان من شخصية محنكة وسياسيا بارعا فلقد تقلد مناصب سياسة عديدة منذ تأسيس إمارة شرق الأردن إضافة إلى آخرين ممن أسهموا في بناء تاريخ الأردن.

وتناول الباحث موسى الدباس في كلمة موجزة تاريخ الأردن من خلال الطوابع لافتا إلى أن أول طوابع استخدمت عبارة "شرق الأردن" كانت قبل وصول الملك عبدالله الأول بستة شهور.

وعلى هامش الحفل تم افتتاح معرض الطوابع للباحث موسى الدباس حيث اشتمل على طوابع تاريخية وعملات وصور توثيقية عن الحركة الكشفية في الأردن وتوثيق للعدد الأول لأكثر من مائة جريدة ومجلة أردنية وعربية.

وشارك في حضور الحفل الذي أقيم في القاعة الهاشمية بالجامعة عدد من مديري الدوائر الرسمية في الطفيلة ونائبا رئيس الجامعة وجمع من أعضاء الهيئة التدريسية والطلبة المشاركون في سابلة الحسن.