جراسا -

خاص- هيثم الخريشة - تستمر معاناة أهالي محافظة الطفيلة جراء الاحباط الواقع على شباب المحافظة العاطلين عن العمل, اذ تعاني المحافظة من شح المشاريع الاقتصادية التي من شأنها أن توفر فرص عمل قد تساهم بشكل أو بآخر في حل بعض من المشاكل التي لازمت أهالي المحافظة لسنوات مضت. 

وفي خضم مطالبات المجتمع المحلي بالعمل على اقامة المشاريع الاقتصادية بدأ الحديث عن انشاء  متحف بجانب قلعة الطفيلة الاثرية ما أثار فضول أهالي المحافظة لمعرفة فوائد هذا المتحف دون وجود فعلي للقلعة , وما هو العائد على ابناء المحافظة في ضل هذه الظروف الاقتصادية الصعبة .

وبحسب تأكيدات وصلت لـ "جراسا" بأنه تم اعداد دراسات ومخططات لتنفيذ تأهيل القلعة والشوارع والمنطقة المحيطة بها منذ زمن تجاوز الثلاثة اعوام وقد كلفت هذه المخططات مبالغ باهظة ولكنها وللاسف تسكن الادراج , فتتبادر الأسئلة الرامية لمعرفة الوقت الذي سيتم الافراج فيه عنها واظهارها والمضي بها خاصة في ظل وجود المنحة الخليجية .

لعل النور يزورهذا المشروع الحيوي والذي يؤهل قلعة اثرية تداولت عليها العصور ولكي تكون الطفيلة كباقي المحافظات تتمتع بالمناخ الاثري , والذي يدعم مشروع انشاء المتحف الذي يقع بجانب القلعة , والمرتقب انشاءه بحسب ما يدار الحديث , لينعم ابناء الطفيلة بالحصول على فرصة عمل وعلى الاقل بانشاء المشورع . 

يذكر ان بناء القلعه وبحسب موقع دائرة الاثار هو مربع الشكل (19,50 x 21 م ) يعتقد أنها في الأصل بناء يعود للفترة الأدومية, اما القلعة الحالية فقد بنيت في الفترة العثمانية كحصن عسكري وقد تأثر البناء بزلزال عام 1713 وقد اجرت دائرة الآثار العامة أعمال صيانة وترميم لبوابة القلعة وجدرانها المتصدعة، وقد استملكت أحد المباني التراثية المجاورة لها ليكون متحفا آثريا للمحافظة .