هذا ما أثلج صدورنا يا جلالة الملك


بالإشارة إلى القانون المعدل لقانون التقاعد المدني الذي أقره مجلس الأمة بشقيه الأعيان والنواب في وقتٍ سابق والذي يقضي بصرف رواتب تقاعدية للأعيان والنواب مدى الحياة ... جاء هذا اليوم يوماً أثلج صدور الأردنيين بعدم توشيح قانون " استنزاف الأموال العامة " ، نعم أسميه بهذا الاسم لأنه يستنزف موارد الدولة الأردنية ويثقل كاهل الموازنة في الوقت الذي تعاني منه الأردن من عجز كبير في موازنتها يكاد يرمي بها إلى الإفلاس وقيادة البلد إلى عالم المجهول.

أبو الأردنيين .. أبو الحسين أدام الله عزه لمس غضب الشعب في هذا السياق ورفض هذا القانون الجائر .. بأي حق سيتم صرف رواتب تقاعدية لهؤلاء الذين يخدمون الوطن على حد تعبيرهم ومنهم لم يعمل في حياته كلها في القطاع العام ؟ بأي حق نميز هؤلاء عن باقي موظفي الدولة والكثير الكثير من موظفي الدولة يعمل أكثر منهم ؟ فالأردنيون سواء في الحقوق والواجبات ... أليس هذا نصاً دستورياً ... نعم لقد أثلجت صدورنا يا مولاي برفضك لهذا القانون ... إن حكمة جلالة الملك أبعد من أن تقف على مصالح الأفراد في الوطن فهموم الوطن أكبر وأبناء شعبه أغلى لدى جلالته.

أرى شخصياً ضم سنوات الخدمة لأعضاء مجلس الأمة لسنوات خدمتهم في القطاع العام إن كانوا موظفي قطاع عام ليسري عليهم نظام الخدمة المدنية ، أو لسنوات خدمتهم في القطاع الخاص وبالتالي يطبق عليهم قانون الضمان الاجتماعي وإن كان غير مرتبطا بنظام الخدمة المدنية أو مظلة الضمان الاجتماعي فيعطى مكافئة تعادل قيمة الاقتطاعات للأعضاء الآخرين عدا مكافئة نهاية الخدمة التي أرى أن يتم صرفها لكل الأعيان والنواب بمعدل راتب شهرين لكل سنة خدمة وكسور السنة سنه كاملة ... وأقول شهرين لعطائهم للوطن وبذل جهدهم و وقتهم للوطن على حد تعبيرهم.

الحنكة الملكية حالت دون إضرام النار في قلوب وعقول الأردنيين فمن لا يستحق العطاء على غير وجه حق، فالجميع يحاربه وينبذه كذلك ... الأعيان والنواب على حد سواء أصروا بصورة مطلقة لا رجعة عنها عن هذا القانون الذي ابتعدوا به عن مصلحة الوطن وحال المواطن في العيش الصعب .. فكانت مصلحتهم الشخصية أكبر من الوطن وهمومه.

كل الولاء لمولاي حضرة صاحب الجلالة الهاشمية الملك عبدالله الثاني بن الحسين المعظم حفظة الله وأدام ملكة ورفع شأنه ومكنه من الحفاظ على الوطن والمواطن.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات