غزة .. شعب يصنع نصره .. هنيئا بغزة يا فلسطين .. !!


جراسا -

د.م. احمد محيسن ـ برلين - لقد كنا يوم الجمعة  12 ايار ، في حضرة أبناء شعبنا ومعنا كل المخلصين ومحبي ومناصري قضيتنا العادلة.. نتحفل بنصر شعبنا في غزة.. ولنقل للعالم أننا على تراب فلسطين باقون.. بقاء الزعتر والزيتون.. قالتها جماهير شعبنا بالصوت العالي: غزة.. شعب يصنع نصره.. وبتظافر جهود المخلصين من التجمع الفلسطيني في ألمانيا.. ورابطة المرأة الفلسطينية في ألمانيا.. وشباب ألماني من أجل فلسطين.. والجمعيات العربية والفلسطينية في برلين.. وأدار المهرجان بروعة فائقة كل من الأخ أبو عبيدة الفاعور والأخت جمانة.. الذين حركوا بمداخلاتهم مشاعر الحضور .. كلمات مؤثرة.. دخلت القلوب بلا استئذان‏.. وكذلك بمساهمة الفرق الفنية التراثية من أبنائنا وبناتنا.. ومن رافقهم وعلمهو ودربهم.. وغرس فيهم حب الوطن.. هم الجنود المجهوله الذين عملوا بصدق وبتفاني لإيصال الرسالة .. رسالة الوطن المنتصر .. وهم كثر كثر ...!!

فكم كان آداء الشابة آية كرت.. التي ولدت وترعرعت في الشتات.. وقلبها ينبض بحب فلسطين.. وهي تصف العدوان على أهلنا في غزة.. من خلال المسرحية المعبرة التي قدموها أطفالنا .. عدوان آثم ومعاناة تعجز الكلمات عن وصفها.. وكذلك صمود أسطوري تكلل بالنصر المؤزر.. فقد أوصلت ابنتنا آية كرت بكلماتها الرائعة.. رسالة شعب صامد مقاوم ..ولا يملك بديلا عن الإنتصار إلا الإنتصار.. فقد احتفلنا بالنصر الذي يشعر به كل طفل عربي فلسطيني ويشعر بحلاوته كل المخلصين من شعبنا.. ومعنا أحرار الأمة وأحرار العالم...!!

كان احتفالا جماهيريا حاشدا بامتياز في برلين.. وانتصرت غزة فلسطين.. هنيئا لأحرار الأمة وهنيئا للمخلصين العاملين.. وهنيئا بالصمود والنصر لكل شبر من فلسطين.. نعم.. فقد حضر المهرجان في برلين حشدا غفيرا من أبناء الجالية الفلسطينية والعربية والإسلامية.. ومعنا مناصري القضية الفلسطينية العادلة.. من جنسيات مختلفة...!!

رأينا الإصرار على النصر في عيون الحاضرين وهم يرددون هتافاتهم لفلسطين.. وللأقصى وللشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين.. والملفت للإنتباه في هذا المهرجان الحاشد.. أنه شكل صورة جميلة لامعة.. هي صورة من صور الوحدة الوطنية الحقيقية التي انعكست في المهرجان.. فقد حضر المهرجان كل المخلصين والحريصين على وحدة الصف الفلسطيني من جميع ألوان الطيف الفلسطيني.. وهذا دليل قاطع على أن المقاومة والإنتصار توحد وتجمع.. وتسحب البساط من تحت المتهافتين المثبطين لعزائم الأمة...!!

وحضرت السيدة إنغه هوغر البرلمانية الألمانية.. والتي ركبت السفن كغيرها من أحرار الأمة متجهة إلى غزة لكسر الحصار عنها.. وألقت كلمة مؤثرة لفلسطين.. ومن أهم ما قالته السيدة هوغر: " لقد انتصر الفلسطينيون في غزة نصرا عسكريا وسياسيا وأخلاقيا .. وهزمت إسرائيل عسكريا وسياسيا وأخلاقيا" .. وطالبت بإنهاء الحصار المضروب على قطاع غزة وتأمين سبل العيش الكريم لأبناءه...!!

كما وشارك في المهرجان فرق متعددة.. من زهرات وأطفال فلسطين الذين ولدوا في الشتات.. ولدوا في برلين.. وقد قدموا لوحات فنية رائعة من الدبكة الفلسطينية بالزي الفلسطيني والأعلام الفلسطينية.. فكم كان تقديمهم وتعبرهم غاية في الروعة ...!!

وافتتح المهرجان الشاب الرائع الأخ علي شتيوي.. الذي ولد وترعرع في برلين.. افتتح المهرجان بكلمة.. باللغة الألمانية.. تحمل رسائل عديدة.. حيا فيها صمود أهلنا في غزة.. وأكد على أن عودتنا قريبة.. وأن الإحتلال إلى زوال.. وطالب حكومات العالم وخاصة ألمانيا.. بالضغط على الإحتلال.. وعدم تصدير أسلحة لقواته العدوانية...!!

أما الأخ البروفيسور سمير عفيفي الذي رافق وفدا من جرحى العدوان الآثم ووصلوا مؤخرا إلى ألمانيا تحت رعاية تجمع الأطباء الفلسطينيين في ألمانيا .. فقد شكر كل من قدم وساند صمود شعبنا .. وأوصل رسالة الصمود والإنتصار الذي عاشها على أرض غزة هاشم ...!!

كم كانت فرحة الجماهير في قاعة الإحتفال كبيرة وعظيمة بما تحقق من نصر في فلسطين غزة العزة.. وقد قرأها المرء في عيون كل طفل وشاب وأخت وأم وأخ.. فرحة مرسومة على جباه كل من شارك في ذلك اليوم بالإحتفال بالنصر العربي الفلسطيني المؤزر في غزة.. الذي أجبر دولة الإحتلال على الإذعان لما أراده شعبنا وأرادته مقاومتة الباسلة.. فهنيئا لكل أحرار الأمة بانتصارها.. هنيئا للساهرين على حماية ثوابتنا الوطنية والدفاع عنها والتمسك بها.. هنيئا لمن عبر عن غبطته وسروره ووجد نفسه وذاته وآماله وهدفه وشوقه بما تحقق.. إن كان بالحضور.. أو بالمشاركة.. أو بإلقاء الكلمات الطيبة المعبرة عن نبض الشارع.. التي تستنهض الهمم وتبعث في نفوس الأجيال الشابة الأمل وتجدده.. بأن النصر قادم والإحتلال زائل.. وأن العودة أكيدة لا محالة.. وهنيئا لمن قدم ودعم وساند بكل الامكانيات المتاحة.. لبروز وإنجاز هذا المهرجان برسالته وبحلته الجماهيرية الجامعة بامتياز ...!!

كانت احتفالية جماهيرية أرادها الشعب.. وقد تزينت بأكاليل النصر وأعلام العزة فلسطين.. التي رفرفت شامخة في أيدي الحاضرين.. وطبعت على جدران القاعة ألوانها.. ألوان النصر والعزة.. كما والتفت الكوفية الفلسطينية.. رمز النضال الفلسطيني والمسيرة الكفاحية.. التفت حول أعناق شبابنا وشاباتنا وأخواتنا وأمهاتنا.. منظر معبر عن الابتهاج.. وهذا يدل على أن شعبنا تواق لمثل هذه اللحظات.. وقد طال الإنتظار.. فهذه هي الطريق الأقصر للتحرير وإحقاق الحق والسلم والسلام.. وبهذا رسالة جماهيرية شعبية قوية.. بأن أفيقوا من غفلتكم .. وكفاكم مكابرة .. رسالة لمن هم ما زالوا يؤمنون بعقيدتهم.. ويضعون رؤوسهم في الرمال.. بأن الحياة فقط هي مفاوضات.. وقد أثبتت عبثيتها بامتياز وبشهادة وبإقرار أصحابها ومهندسيها.. وما زالوا يبحثون عن خيط النجاة لكينونتهم ومراكزهم وبقائهم من خلال فتح بوابة المفاوضات مجددا.. تحت أي مسمى وأي ذريعة...!!

وماتحقق من انتصار لفلسطين.. إنما هو أكبر دليل على أن مقاومة الشعب العربي الفلسطيني ليست عبثية.. وتوحد صفوفه ..وبشهادة العالم وإقرار الإحتلال.. وبالشهادة الشعبية الجماهيرية التي التفت حول المقاومة ورجالاتها.. وبذلك عبرة لأولي الألباب.. ودليل آخر لمن لا يؤمن بجدوى المقاومة على أننا قادرون على تحقيق توازن ونصر ومواجهة.. إذا ما وجدت الإرادة.. وسلوك السبل المؤدية للهدف والعمل على تحقيق ذلك ...!!

هذا هو شعبنا الذي احتضن المقاومة.. هذا شعبنا الذي ضحى وقدم وصمد وساند.. ها هو يجني اليوم ويحصد ما زرع.. وهو يتغنى بحلاوة النصر.. حلاوة طيبة المذاق.. شعور بالفخر والإعتزاز.. هذا النصر الذي لا يتذوق حلاوة طعمه إلا من تصدر منصات التحدي والصمود والمقاومة.. ولا يقدره إلا من آمن بأن المقاومة ليست عبثية.. ورضع حليبها في صفوف آكاديمياتها.. وأن مواصلة المسيرية الكفاحية بالمقاومة هي التي تنجب من رحمها الإنجازات وتعيد كرامة الشعب المسلوبة.. كما علمونا أهل المقاومة والنضال.. من كل ألوان الطيف الفلسطيني على مدى العقود المنصرمة.. أهل الإنطلاقات بالثورة.. وأهل ومهندسوا الإنتفاضات.. من كل الفصائل.. فالنضال والمقاومة هي ليست طبعة أو ختما أو ماركة مسجلة باسم أحد.. فوطن النضال والمقاومة لا يعرف حدودا له.. وهي ملك الأحرار المخلصين الشرفاء من أمتنا.. رحم الله قادتنا العظام إسما إسما.. وعلما علما.. وقامة قامة.. وموقعا موقعا...!!

ما أروع الإحتفال بالإنتصار.. وما أطيب رياحه التي هبت على الأمة في كل مكان.. هي رياح النصر التي تعطر احتفاليات الأمة.. وقرأنا في أعين أطفال فلسطين.. ما يتضمن القول لمن يهمه الأمر في رسالة واضحة.. بأن المقاومة هي الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني.. وأن قادتها هم القادة الفعليين والحقيقيين لشعبنا.. ولهم القول الفصل.. وذلك في كل الفصول.. شاء من شاء.. وأبى من أبى ...!!

أما السيد ماجد الزير من مركز العودة الفلسطيني القادم من لندن.. فقال في كلمة معبرة جامعة بأن النصر حليف الأمة.. وهو قادم.. وركز في تحليله على أهمية أخذ الزمان والمكان والإنسان في معادلة التحرير الشامل القادم.. وقال بأن فلسطين هي الباقية .. وأن القيادات ذاهبة.. وبانتصار شعبنا في غزة.. فقد دخلت غزة التاريخ وأدخلت كل الأحرار معها.. وتوجه بالتحية لكل ابناء الشعب الفلسطيني في كل أماكن تواجده.. وحيا الصمود الأسطوري لشعب فلسطين في غزة.. وحيا كل الذين ساندوا ودعموا شعبنا بكل الوسائل والإمكانيات.. وأكد على ضرورة استعادة الوحدة الوطنية الحقيقية.. وانجاز إعادة تفعيل وتشكيل مؤسسات منظمة التحرير الفلسطينية.. والدعوة الفورية لإطار القيادة المؤقت.. حسب اتفاقيات القاهرة...!!

ما أكد الدكتور أحمد محيسن.. نائب رئيس اتحاد الجاليات والمؤسسات والفعاليات الفلسطينية في أوروبا.. في كلمته.. بأن فلسطين هي البوصلة.. وهي تربض في القلوب.. وبأن قضية فلسطين هي قضية قضايا الأمة.. وأنها هي ملك للأمة.. وأن المقاومة هي التي تحقق الإنتصارات.. وطالب بالإسراع باستعادة الوحدة التي بدونها لن يتحقق التحرير والنصر .. وقال بأن دمنا انتصر على سيوفهم وحقدهم ومؤامراتهم.. وانتصرت عيون أطفالنا على صواريخهم.. ذات الأوزان التي تفوق الطن.. وانتصرت إرادة مقاتلينا على كل ما دبّروا وخططوا.. ونسفتها جملة واحدة.. حتى باتت حكومة الإحتلال ومنذ الأسبوع الأول تبرق إلى حلفائها.. أن انقذوا هذا الكيان المسخ.. الذي ثبت أنه أكذوبة.. على أيدي أبطال المقاومة.. الذين أقسموا أنهم هذه المرة سيلقنون هذا العدو درسا لن ينساه.. وعيونهم على معركة التحرير القادمة لا محالة...!!

وقال السيد إبراهيم ابراهيم عن أنصار الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين.. بأن النصر في غزة حقق لنا إنجازات هامة.. ولا خيار لنا إلا بالمقاومة والوحدة .. وأن المناكفات السياسية يجب أن تنتهي لأنها تمهد لإعادة الإنقسام.. ونحن بحاجة للوحدة الوطنية.. وأن تصريحات الرئيس الفلسطيني محمود عباس في هذا الوقت.. هي غير ملائمة وغير مناسبة.. ونطالب بتوحيد الجهود وإعادة الوحدة الوطنية والكف عن هذه التصريحات.. والعمل على ترسيخ مفهوم الوحدة على أرض الواقع من أجل مساعدة شعبنا.. ونطالب بالدعوة لإطار القيادة المؤقت بأسرع وقت...!!

واستمر المهرجان عدة ساعات متواصلة.. على إيقاع التراث الفلسطيني.. وهم ينشدون للأقصى والتراب الفلسطيني.. ويرسلون برسائل الإجلال والإكبار للشهداء والجرحى والأسرى والمعتقلين .. ولأهلنا الصامدين في كل مواقعهم...!!





تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات