"الوحدة" يدين قرار مشاركة الأردن بالحلف الأمريكي


جراسا -

توقف المكتب السياسي للحزب في اجتماعه الدوري أمام المستجدات السياسية على الصعيد المحلي وخلص الى الموقف التالي:

_ تعقيباً على مشاركة الأردن عبر وزير الخارجية في لقاء جدة بحضور وزير الخارجية الأمريكي ووزراء خارجية عشر دول عربية، وإعلان مشاركتهم في الحلف الذي تعمل الإدارة الأمريكية على إنشائه ضد ما يسمى الإرهاب ( التطرف الديني) كذريعة للعودة عسكرياً للمنطقة العربية لأنها هي من خلقت الإرهاب والداعمة له بكل الوسائل الإجرامية التي تمارسها وحليفها الكيان الصهيوني بحق شعوب أمتنا العربية.

أدان المكتب السياسي للحزب قرار مشاركة الأردن في الحلف الأمريكي، الذي تسعى من خلاله الإدارة الأمريكية الى التدخل الخارجي المباشر في المنطقة العربية وإعادة تقسيمها الى دويلات أثنية وطائفية وعرقية متناحرة، واستهداف محور المقاومة، بعد أن فشل حليفها الكيان الصهيوني في القضاء على المقاومة في غزة خلال الحرب العدوانية الأخيرة، وقبلها في لبنان عام 2006، وفشل رهانها بإسقاط الدولة الوطنية السورية.

واعتبر المكتب السياسي أن قرار المشاركة بالحلف الأمريكي جاء بعد سلسلة من التصريحات صدرت عن رئيس الحكومة والناطق الرسمي باسمها ووزير الخارجية تشير الى عدم مشاركة الأردن بالحلف، ليظهر حجم التناقض بين هذه التصريحات الاستهلاكية للإعلام، وبين حقيقية الموقف بالانخراط الفعلي بالحلف الأمريكي وهذا ما نبهت من خطورته الأحزاب والمؤسسات والفعاليات الوطنية لما له من انعكاس سلبي نتيجة لوضع الأردن في سياسة الأحلاف والمحاور، وفرض استحقاقات عليه تقود الى مزيد من تورطه.

وبنفس الوقت يرى المكتب السياسي أن مواجهة حالة التطرف الديني التي نرفضها وندينها، لا تتم بالمواجهة الأمنية والعسكرية والانخراط بالأحلاف، وإنما من خلال عملية شاملة سياسية وفكرية وثقافية واقتصادية واجتماعية تؤكد على حق المواطنة والوحدة الوطنية، ورفع سوية الخطاب الديني المتسامح الذي يحترم قيمة الإنسان والأديان والأعراق، ويرفض منطق العنف والقتل والإقصاء.

وطالب المكتب السياسي كل القوى الشعبية برفض وإدانة مشاركة الأردن بهذا الحلف، والعمل على بلورة رأي عام شعبي ضاغط على الحكومة لرفض المشاركة وتجنيب الأردن تبعات هذا القرار الذي لا يخدم الأمن الوطني ولا الأمن القومي العربي.

وختم المكتب السياسي بالتأكيد على رفض التدخل الخارجي تحت أي شعار أو ذريعة كانت، وأن مواجهة حالة التطرف الديني هي مسؤولية دول المنطقة وشعوبها دون أي تدخل من الدول الاستعمارية وعلى رأسها الولايات المتحدة.



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات