لسمو امير الكويت وقوفا عابرا , فسمو الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح كبير في سعة افقه وخلقه الدمث , وقاد الكويت في احلك الظروف والمراحل نحو بر الامان , معززا الازدهار والرفاه في دولة الكويت . يمتلك سموه كاريزما قيادية فريدة تزخر بالحكمة وبعد النظر , وعشق الكويت .. ارضا وسماءا وشعبا , بل ان سموه كان ولا زال من اصحاب الرؤى التوفيقية , وساهم بشكل كبير في رأب الصدع الخليجي , فضلا عن مساهمته الفاعلة في لم الشمل العربي , ونشر بذور الخير في ارجاء المعمورة .

ان قيام الامين العام للامم المتحدة بان كي مون يوم الثلاثاء الماضي الموافق 9-9-2014 بتكريم سمو امير الكويت في نيويورك بمنحه لقب ( قائد للعمل الانساني ) وتسمية الكويت مركزا انسانيا عالميا , هو في حد ذاته اعتراف وتقدير عالمي لدور الكويت المتميز في مجال الاغاثة والاعمال الانسانية , كما ان هذا التكريم الاممي يعد مبادرة غير مسبوقة , فرضتها الجهود الخلاقة لسمو الامير على جميع الصعد .

لقد ساعدت الكويت الأمم المتحدة في عقد مؤتمرين للمانحين على أراضيها لإغاثة الشعب السوري الذي يعاني الملايين من أبنائه بسبب الحرب الدموية هناك ,
كما تعهدت الكويت، في المؤتمر الثاني الذي عقد في يناير الماضي بالتبرع بمبلغ 500 مليون دولار من القطاعين الحكومي والخاص لدعم الوضع الإنساني في سوريا. وبلغ إجمالي التعهدات في المؤتمر نحو مليار دولار , كما استضافت الكويت العام الماضي القمة العربية الإفريقية الثالثة التي ركزت على المشاريع التنموية بين الجانبين العربي والإفريقي. وفي 2010 استضافت مؤتمرا للمانحين لشرق السودان , ناهيك عن الدور الاغاثي الكويتي بمساعدة الاهل في غزةالجريحة .

ان تقديم المساعدات الانسانية والاغاثية للدول المحتاجة لها هو نهج راسخ في السياسة الخارجية الكويتية منذ الاستقلال , وهو ايضا نهج عابر للحدود والجغرافيا واللغة والقوميات والاعراق والاديان . ان مسيرة الخير والعطاء التي يقودها سمو امير الكويت الشيخ صباح الاحمد هي مسيرة كرسها سموه بارتكازها على مبادئ الحق والعدل وكرامة الانسان في كل مكان .

هذا التكريم الاممي هو تكريم مستحق لكويت البذل والعطاء التي شرعت دائما بتقديم العون والاغاثة لدول العالم التي تتعرض لكوارث انسانية عبر مشاريع خيرية وتنموية في هذه المجالات الى جانب العمل على تحقيق بيئة تنموية عبر العمل الخيري بالتركيز على المشروعات التي تستهدف بناء الإنسان واغاثته وصون كرامته , وهو تكريم عالمي تستحقه الكويت بجهود سمو الامير عبر العديد العديد من المبادرات والعمل الخيري المنظم والاغاثة الانسانية الدولية الكويتية للمنكوبين حول العالم .

مبروك للكويت ... اميرا وشعبا وحكومة هذا التكريم العالمي العتيد .