جراسا -

خاص - اكد وزيرالتنمية السياسية والشؤون البرلمانية د.خالد الكلالدة أن الاردن لم ينضم للحلف الدولي لمحاربة تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" .

وقال الكلالدة في تصريح خاص لـ"جراسا" ان الاردن " لم يعلن رسميا مشاركته في الحلف الدولي، فنحن لا نتدخل في شؤون الاخرين ونرفض ان يتدخل الاخرون بشؤوننا".

يأتي تصريح الكلالدة في سياق تضارب التصريحات الرسمية وضبابية الموقف من المشاركة الاردنية وطبيعتها في التحالف الاممي .

وإلتزمت 10 دول عربية هي الاردن والسعودية والكويت والإمارات وقطر والبحرين وعمان ومصر ولبنان والعراق بالتصدي لتنظيم الدولة ، وذلك بعد اجتماع، عُقِد في جدة الاسبوع الفائت، جمع وزير الخارجية الأميركي جون كيري مع وزراء خارجية الدول المذكورة، بالإضافة إلى تركيا التي لم توقع على البيان الختامي للاجتماع.

وأكدت الدول العشر مع الولايات المتحدة في بيان مشترك على أنها "وافقت على أن تقوم كل منها بدورها في الحرب الشاملة ضد تنظيم الدولة الإسلامية".

الوزير الكلالدة إعتبر ان جلوس الاردن على طاولة جدة ، وما سبقها من مشاركة الملك في قمة "الناتو"،كان ضروريا، ذلك ان الاردن معني بملف "داعش" وما يجري خلف حدوده الشرقية والشمالية، اضافة الى وجود مقاتلين اردنيين في صفوف تنظيم الدولة، غير ان هذا لا يعني انخراط الاردن رسميا في التحالف الدولي، بحسب الكلالدة .

ولفت الوزير الى أن المملكة لديها موقف واضح من الارهاب، وترسم سياساتها بناء على قرارات الامم المتحدة، التي جرمت الارهاب وادانته، وكذلك فعل الاردن بتعديل قانون "مكافحة الارهاب".

ورجح الكلالدة أن يقتصر الدور الاردني، في حال انضمامه للتحالف، على الدور اللوجستي والمعلوماتي، مؤكدا ان الاجواء الاردنية ليست طرفا في الحرب، ولن تستخدم الاراضي الاردنية منطلقا لأي عمل عسكري ضد "داعش"، لافتا الى امتلاك الولايات المتحدة قواعد عسكرية في العراق يمكن استخدامها لتنفيذ هجمات على تنظيم الدولة، دون الحاجة لاستخدام الاراضي الاردنية.

وكانت تقارير صحفية كشفت عن ملامح المشاركة الاردنية في التحالف، حيث اشارت الى موافقة الاردن على تدريب صحوات عشائر عراقية في منطقة الرويشد (شرق شمال) ، فضلاً عن تقديم تسهيلات لوجستية من مطارات عسكرية وفتح الأجواء أمام الطائرات الأميركية والبريطانية من أجل القيام بضرب أهداف محددة في غرب العراق.

ومن المقرر مشاركة الاردن في مؤتمر باريس الذي يعقد اليوم الإثنين حول الأمن في العراق لتحديد أدوار كل دولة مشاركة في التحالف الدولي للقضاء على تنظيم "الدولة الإسلامية".