يامحلى النصر بعون الله



قام بول بريمر بتفكيك العراق لتظهر فيه امراض ما قبل الحضارة فشاهدنا عودة حكم القبائل والمذاهب والطوائف والميليشيات.

وتم تقسيمه ليفيدراليات تتقاتل فيما بينها كوسيلة دستورية للتجزئة!!. وعين حكام جدد نزلاء سوق النخاسة والعبيد.

جعلوه جمهورية تتآكل، واهلها نيام ويستفيقون ويستغيثون ليؤدوا الزيارات المليونية ويلطمون على رصيف مستقبلهم المجهول. لا يعلمون بحكومتهم الكسيحة تعيش بثوب النعامة والتصريحات المتناقضة والهزلية والمهزومة. وزواريب الروتين وحسابات المصالح الانية والسمسرة والعمولات والانحطاط السلوكي والاخلاقي والقيمي وغياب حس الدولة والمواطنة. وساهمت شخصية الخفاش الاسود المالكي الحاقد على العروبة، والكاذبة والوسواسية لتجعله يقبع خلف الجدران المنيعة للمنطقة الخضراء مستخدما اسوأ الجوانب والمظاهر بالشخصية والتأريخ العراقي كاشفا عن مساوئه الاقتصادية والسياسية والاجتماعية والدينية والثقافية!!.

سرقوا المساعدات المالية والعينية المرصودة للنازحين والمهجرين بمحافظات العز والكرامة والثورة والصولات (بابل والانبار وصلاح الدين وام الرماح وسامراء وحزام بغداد) فجاءت وعودهم مثل وعود كافور الاخشيدي للشاعر العربي الكبير ابو الطيب المتنبي. حكومة غير قادرة على حل اية مشكلة مهما كانت بساطتها. يدفع ثمنها الشعب العراقي من حياتهم وامنهم واستقرارهم ووحدتهم. بوجود السلاح الميليشياوي لممارسة القتل والتهجير والذبح والاختطاف والتعليق على الاعواد والحرق وخاصة بمحافظة ديالى التي يديرها حاليا هادي العامري. مجندا عصاباته للمطالبة بمنصب وزير الدفاع او الداخلية!!. واستمرأت العجز والضعف وقلة الهيبة والاحترام لاعادة حقوق مواطنيها بممارسة التسويف والمماطلة ووصفهم بالفقاعات والخطوط الحمراء!!. فلم يحسنوْا نقص الخدمات ويلغوا القوانين الطائفية واطلاق سراح السجناء والمعتقلين وخاصة النساء وتمرير قانون العفو العام والمحتلين لاراضي الدولة ورجالات النظام الوطني الشرعي بحجة مظلوميتهم وتهميشهم. وزراعة الحشيش والمخدرات والمتاجرة بها وحماية الاطفال والنساء والشباب من اضرارها. والموظفين الفاسدين ومزوري العملة ومهربي الادوية والمواد الفاسدة.ووزراء حولوا وزاراتهم لمحميات خاضعة لهم. تدار من قبل اهاليهم واقاربهم واتباعهم واحزابهم. اما جيش المالكي – العبادي الطائفي العرمرم المنهزم والمنكسر والمنزوي بمعنوياته المنهارة، تقوده عصابات الميليشيات ورجال الدين المعممين الذين ارتدوا الملابس العسكرية الايرانية وحملوا الرتب العالية. لايعرفون قيادة وتشغيل وتصليح وصيانة عربات الهمفي الامريكية المستخدمة بكثرة وترفض الولايات المتحدة مساعدتهم على صيانتها!! عملوا على قتل قيمنا وخيولنا ومبادئنا ورجولتنا واخلاقنا وامالنا واحلامنا وتغييرعقولنا. يقول المصلح السياسي والاجتماعي جمال الدين الافغاني (لو لم يجدوكم نعاجا لما كانوا عليكم ذئابا)!!. لكن العراق بلد الاشعاع الفكري والحضاري والقيمي. وقلب بغداد لازال ينبض بالحياة وبالرجال الغيارى والامل والتفاؤل. الثورة العراقية الشعبية المظفرة انطلقت من اجل احقاق الحق والعدالة ورفض الظلم وتحقيق السيادة والاستقلال وتعميق روح المواطنة الصالحة والشعور بالمسؤولية التاريخية تجاه الوطن الام والحبيب والذكريات والمعارف والخيرات، ورد الدين له ولتربته الطاهرة الضامة بثناياها قبور الانبياء والرسل والصحابة والصالحين وآل البيت الاطهار رضوان الله عنهم اجمعين. واعادة اللحمة الوطنية والنسيج الاجتماعي للعراقين، فهم ثاروا وصبروا وقدموا التضحيات واستوعبوا الظروف الدولية والعربية والاقليمية والمرحلة الراهنة لتفعيل مشروعهم الوطني التحرري الديموقراطي والمضي قدما بتحرير وتطهير دار السلام والحضارة والبطولة والصمود من رجس المحتلين.

فحفلة اوباما الجديدة بسبب تعاظم وصمود وثبات وصولات وانجازات الثوار بمختلف قواطع العمليات بالعراق. حتى باتت تربك المصالح الامريكية والصهيونية والفارسية وليس بضرب داعش. لا يريد ارسال قواته البرية اليه. لانهم حفظوا الدروس والعبر والمآسي التي تلقوها من لدن فصائل المقاومة العراقية الوطنية والقومية والاسلامية البطلة والصامدة والصابرة والمحتسبة. بمستنقع وادي الرافدين، رغم امكانياتهم السياسية والعسكرية واللوجستية والقصف العشوائي. ان العنقاء تنبعث من تحت رماد الحقيقة... يامحلى النصر بعون الله.

issalg2010@hotmail.com



تعليقات القراء

لا يوجد تعليقات


أكتب تعليقا

تنويه :
تتم مراجعة كافة التعليقات ،وتنشر في حال الموافقة عليها فقط.
ويحتفظ موقع وكالة جراسا الاخبارية بحق حذف أي تعليق في أي وقت ،ولأي سبب كان،ولن ينشر أي تعليق يتضمن اساءة أوخروجا عن الموضوع المطروح ،او ان يتضمن اسماء اية شخصيات او يتناول اثارة للنعرات الطائفية والمذهبية او العنصرية آملين التقيد بمستوى راقي بالتعليقات حيث انها تعبر عن مدى تقدم وثقافة زوار موقع وكالة جراسا الاخبارية علما ان التعليقات تعبر عن أصحابها فقط ولا تعبر عن رأي الموقع والقائمين عليه.

- يمكنك تسجيل اسمك المستعار الخاص بك لإستخدامه في تعليقاتك داخل الموقع
الاسم :
البريد الالكتروني :
اظهار البريد الالكتروني
التعليق :
رمز التحقق : تحديث الرمز
أكتب الرمز :

إقرأ أيضاً

رياضة وشباب

محليات