جراسا -

أقامت هيئة شباب كلنا الأردن فريق عمل الزرقاء يوم السبت جلسة عصف ذهني حوارية بعنوان " التسامح وقبول الآخر والفكر التكفيري" ، تحدث فيها كلاً من معالي الوزير الأسبق الدكتور بسام العموش والدكتور هايل عياش .

وناقشت الجلسة التي شارك فيها عدد من طلبة الجامعات ومستفيدي الهيئة وأبناء المجتمع المحلي والحزبيين والقطاع التجاري وإعلاميين موضوعات ثقافة التسامح والمساواة وقبول الآخر، والمواءمة بين الحقوق والواجبات ، إضافة إلى ما يحدث في المنطقة العربية والدخول بقالب الربيع العربي وما يسمى الدولة الإسلامية " داعش " .

وأكد الدكتور هايل عياش أن الأردن يقدم أنموذجا طيباً في ثقافة التعايش والحوار وقبول الآخر ، مضيفاً أن رسالة عمان جاءت لتؤكد العيش المشترك والتسامح والوسطية بين أبناء الوطن الواحد .

وبين عياش أن المسلمين والمسيحيين أخوة وأن المسيحية والإسلام هما جناحا الحضارة العربية وأن العلاقة التاريخية بين الإسلام والمسيحية تميزت بنمط من التفاهم والتسامح ، وان احترام الديانات هو أساس التعايش الذي يصنع الحوار والفكر الناضج ، مشدداً على فخره بعروبة المسيحيين .

وقال الدكتور بسام العموش أن الناس لا تفرق بين العقيدة والفكر لأن العقيدة تعليمات وقواعد يجب تطبيقها مختلفة تماماً عن الفكر لأنه نتاج الحياة والعيش فيها واكتساب الخبرات منها .

وعبر العموش عن فخره بالإسلام وإقراره التعددية مما أعطى قيمة عظيمة للحوار ، مبيناً أن الإسلام ينظر إلى المسلمين كلهم على أنهم أمة واحدة ، والكل متآخون ويهيئ فرصاً متكافئة للجميع ، ويعتبر أساس التفاضل بينهم .

موضحاً أن أصحاب الفكر التكفيري شوّهوا صورة الإسلام ، لأن الإسلام لا يقبل القتل والذبح ، مضيفاً أن داعش هي صناعة غربية لها مساعيها لتدمير الدول العربية .

وأكد أنه لا يجوز في الأحلام اتباع أي فكر بدون التأكد منه وأن الإسلام يسقط عنصرية الجغرافيا والأوان وأن الإسلام أخر التعددية ودعا إليها ، و الفكر لا يقاوم إلا بفكر وأن الإسلام دين عقل ومنطق ويمنع إكراه الناس ولا يقبل أن يكون مجرورا أو تابعا لأحد ، وأكد أن المعني بتطبيق الأحكام هي الدولة وليس الجماعات ، وأن وحدة الصف هي الأساس في التقدم والعمل والبناء .

وقال منسق الهيئة عبد الرحيم الزواهرة أن هذه الجلسات تهدف لتفعيل التواصل بين الشباب ومؤسسات المجتمع المدني ، وصناع القرار ، وإتاحة المجال أمامهم للمشاركة وإبداء الرأي بحرية كاملة وتنمية مهاراتهم الشخصية والحياتية ، وأكد أن داعش تمارس الإسلام من خلال الكذبة الرمادية للوصول للفعل البشري وتوه إلى ضرورة أن يكون هناك رسالة دينية من خلال المساجد .